اتفاق تاريخي لتسليم موريشوس السيادة على جزر تشاغوس
لكن قاعدة "دييغو غارسيا" باقية تحت الحماية البريطانية الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلنت المملكة المتحدة وموريشيوس عن اتفاق تاريخي لحماية الأمن القومي وحماية تشغيل القاعدة العسكرية الاستراتيجية البريطانية الأميركية المهمة في دييغو غارسيا.
واعلنت المملكة المتحدة عن اتفاق، اليوم الخميس، مع موريشيوس لتسوية المطالبات التاريخية بالسيادة وحماية أمننا القومي وإغلاق طريق الهجرة غير الشرعية المحتمل.
وبموجب الاتفاق ستسلم المملكة المتحدة السيادة على جزر تشاغوس النائية إلى موريشيوس بعد نزاع دام عقودًا من الزمان.
وتتضمن الصفقة الخاصة بنقل أرخبيل المحيط الهندي إلى موريشيوس جزيرة دييغو غارسيا الاستوائية، موطنًا لقاعدة عسكرية تستخدمها المملكة المتحدة والولايات المتحدة والتي تلعب دورًا حاسمًا في استقرار المنطقة والأمن الدولي.
الولاية القضائية
بموجب الاتفاق، ستظل القاعدة تحت الولاية القضائية للمملكة المتحدة والولايات المتحدة لمدة 99 عامًا على الأقل.
قالت حكومة المملكة المتحدة إن المعاهدة "ستعالج أخطاء الماضي وتثبت التزام الطرفين بدعم رفاهية" سكان تشاغوس - السكان الأصليين للجزر.
ويضمن الاتفاق التشغيل الآمن الطويل الأمد للقاعدة العسكرية البريطانية الأميركية في دييغو غارسيا، وهي منشأة حيوية للحفاظ على الأمن الدولي
يحمي الاتفاق مصالح المملكة المتحدة ومصالح الشركاء الدوليين، بدعم قوي من الولايات المتحدة.
وللمرة الأولى منذ أكثر من 50 عامًا، سيكون وضع القاعدة التي تلعب دورًا حاسمًا في الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، غير متنازع عليه وآمنًا قانونيًا، بعد الاتفاق السياسي بين المملكة المتحدة وموريشيوس.
الحفاظ على الأمن
وتؤكد الاتفاقية على واجب المملكة المتحدة الثابت في الحفاظ على أمن البلاد، مع عدم تغيير تشغيل القاعدة العسكرية، في عالم متقلب بشكل متزايد.
وكانت حكومة المحافظين السابقة بدأت العام 2022 مفاوضات شأن مستقبل أرخبيل تشاغوس - المحيط الهندي، ولكن بعد سنوات من بدء المفاوضات، ظلت القضايا دون حل.
جولات من المفاوضات
وتأتي صفقة هذا الأسبوع بعد 11 جولة من المفاوضات مع الحكومة السابقة وجولتين من المفاوضات مع الحكومة العمالية الحالية.
وتحظى الاتفاقية بدعم قوي من الشركاء الدوليين بما في ذلك الولايات المتحدة، التي لديها تشغيل مشترك للقاعدة العسكرية الاستراتيجية.
وتقول وزارة الخارجية البريطانية على موقعها إنه بدون اتفاقية اليوم، فإن التشغيل الآمن الطويل الأجل للقاعدة العسكرية سيكون مهددًا، مع السيادة المتنازع عليها والتحديات القانونية - بما في ذلك من خلال المحاكم الدولية المختلفة.
وتوضح الاتفاقية التزام حكومة المملكة المتحدة بحماية الأمن العالمي وتجنب التهديدات للسلام والازدهار في المحيط الهندي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع. وترى موريشيوس تتولى السيادة على أرخبيل تشاغوس، مع تفويض المملكة المتحدة بممارسة الحقوق السيادية لموريشيوس على دييغو غارسيا.
تصريح وزير الخارجية
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي: لقد ورثت هذه الحكومة وضعًا حيث كان التشغيل الآمن الطويل الأجل لقاعدة دييغو غارسيا العسكرية مهددًا، مع السيادة المتنازع عليها والتحديات القانونية المستمرة.
وأضاف: إن اتفاق اليوم يؤمن هذه القاعدة العسكرية الحيوية للمستقبل. وسوف يعزز دورنا في حماية الأمن العالمي، ويغلق أي احتمال لاستخدام المحيط الهندي كطريق خطير للهجرة غير الشرعية إلى المملكة المتحدة، فضلاً عن ضمان علاقتنا طويلة الأمد مع موريشيوس، شريك الكومنولث الوثيق.
ويشار إلى أن دييغو غارسيا شهدت وصول عدد صغير من المهاجرين المعرضين للخطر منذ عام 2021، مما دفعهم إلى تقديم طلبات اللجوء. وسوف يغلق الاتفاق أي احتمال لاستخدام المحيط الهندي كطريق خطير للهجرة غير الشرعية إلى المملكة المتحدة، مع تحمل موريشيوس المسؤولية عن أي وافدين في المستقبل.