الأمن الفلسطيني يعتقل ليث جعار ثم يفرج عنه وشائعات "العمالة" تحاصره
هل أبلغ مراسل الجزيرة الشاباك الاسرائيلي بمكان قادة سرايا القدس؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القدس: اعتقلت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مراسل قناة الجزيرة القطرية في الضفة الغربية ليث جعار ، وزُعم أنه تعرض للضرب، بعد انتشار شائعات عن تعاونه مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي في الإبلاغ عن مكان تواجد قادة سرايا القدس.
وذكرت التقارير أن الاعتقال وقع عندما وصل الجعار لتقديم شكوى ضد ضابط فلسطيني، زاعماً أن الضابط اعتدى عليه عقب الغارة الجوية الإسرائيلية على طولكرم، والتي أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، بينهم قيادي في حماس في المدينة.
وذكرت تقارير فلسطينية أن الجعار كان متواجدا في طولكرم لإجراء مقابلات مع أعضاء سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وبعد دقائق فقط من مغادرته المنطقة، قامت طائرة مقاتلة إسرائيلية بقصفت المكان، مما أدى إلى مقتل كل من كان يجري مقابلات معهم على الفور.
اعتقال جعار بدلاً من التحقيق في شكواه
وانتشرت شائعة بعد ذلك مفادها أن جعار قد أبلغ جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن مكان تواجدهم، مما يجعله مسؤولاً عن مقتلهم، بحسب تقرير "جيروزاليم بوست".
وعلى إثر ذلك، تعرض جعار للاستجواب والاعتداء الجسدي من قبل أحد ضباط الأمن الفلسطينيين، وبعد ذلك ذهب جعار لتقديم شكوى لدى شرطة السلطة الفلسطينية، لكن الشرطة، بدلا من التحقيق في الشكوى، قامت باعتقاله
بيان الجزيرة.. إدانة السلطة الفلسطينية
من جانبها قالت الشبكة الإعلامية القطرية في تعليقها على الحادث:"تدين شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة اعتداء أحد أفراد أمن السلطة الفلسطينية على مراسلها في الضفة الغربية ليث جعار أثناء تغطيته القصف الإسرائيلي لمخيم طولكرم، ووفقا لشهادة ليث، اعتدى عليه ضابط الأمن أحمد غسان قوزح وهدده بإطلاق النار عليه".
وأدانت الجزيرة أيضا اعتقال جعار من قبل قوات الأمن الفلسطينية، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
وقالت الجزيرة إن "هذا الاعتداء والاعتقال يمثلان تصعيدا خطيرا وانتهاكا واضحا لحقوق الصحفيين، ويضافان إلى الاستهداف الممنهج المستمر لمراسلينا في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمكتب الجزيرة في رام الله بشكل غير قانوني".
حماس تستنكر اعتقال جعار
من ناحيتها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حملة التحريض والتشويه المتعمد التي يتعرض لها الصحفي ليث جعار مراسل قناة الجزيرة في الضفة الغربية.
وأدانت حماس في تصريح صادر عنها وصل المركز الفلسطيني للإعلام، تعرضه للاعتداء الجسدي من أحد عناصر أجهزة السلطة الأمنية، ومن ثم توقيفه واحتجازه أثناء تقديمه شكوى ضد العنصر الذي اعتدى عليه.
الجزيرة : الافراج عن جعار
وفي وقت لاحق أفاد موقع قناة "الجزيرة" أنه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أفرجت عن ليث جعار بعد احتجازه ساعات أثناء تقديمه شكوى ضد عنصر أمن اعتدى عليه بمدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وكانت الليلة الماضية قد شهدت اعتداء أحد عناصر أمن السلطة الفلسطينية على جعار في طولكرم، وهدده بإطلاق النار عليه.
ووقع ذلك أثناء وجود الصحفي جعار مع المصور في محيط مستشفى ثابت ثابت الحكومي لتغطية المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بمخيم طولكرم في الضفة الغربية بقصف جوي غير مسبوق.
وروى ليث جعار للجزيرة كيف تهجم عليه عنصر تابع للأمن الوطني الفلسطيني وعلى المصور معه أثناء وجودهما في محيط مستشفى ثابت ثابت.
وأشار إلى أن العنصر -ويدعى أحمد غسان قوزح- تهجم عليه بشكل شخصي وانهال عليه ضربا وشتما، وهدده بإطلاق النار عليه إذا تقدم نحو محيط مخيم طولكرم، أو شاهده مرة أخرى في أي مكان بمدينة طولكرم.