أخبار

عائلة تتمرد على النصائح المعتادة بترك الحيوانات في العراء خلال العواصف

تحت رحمة إعصار ميلتون: حمار في غرفة النوم في مشهد غير مألوف!

بينما تصارعت العائلة مع الرياح التي بلغت سرعتها 120 ميلاً في الساعة، أصبح الحمار "كاش" هو بطل المشهد
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: في مواجهة رياح إعصار ميلتون الهوجاء، اتخذت عائلة من كليرمونت بفلوريدا قرارًا غير تقليدي لإنقاذ أحد حيواناتهم الأليفة. بعيدًا عن الحظيرة المتداعية، ووسط حالة الطوارئ التي تحيط بهم، قررت العائلة استضافة حمار صغير في غرفة نومهم، ربما ليس بدافع المنطق بل بدافع الحب.


ريك باس يداعب "كاش" الصغير

تقع مزرعة العائلة بين تامبا وأورلاندو، في قلب المسار العاصف للإعصار المدمر. المزارعان ريك باس وسارة ويلدون، اللذان يديران المزرعة، قضيا أيامًا في القلق ونشر التحديثات على TikTok، حيث أظهرا خوفهما من الدمار القادم. سارة، التي يدير حسابها "Our Simple Homestead" نحو 400,000 متابع، بدت في أحد الفيديوهات بين البكاء والهدوء، وهي تقول: "أحيانًا أتمالك نفسي، وأحيانًا أبكي من أجل حيواناتي... نحن في المسار المباشر ولا نستطيع الإخلاء، لذا، من فضلكم لا تطلبوا ذلك مني".

غير مألوف
بينما تصارعت العائلة مع الرياح التي بلغت سرعتها 120 ميلاً في الساعة، أصبح الحمار "كاش" هو بطل المشهد. في إحدى اللحظات العاطفية، ظهر "كاش" يريح رأسه على ركبة ريك، وكأنه يقول له "لا تقلق، سنتجاوز هذه العاصفة". وكم كان غريباً ومضحكاً أن ترى هذا الحمار يسترخي في غرفة نوم زُينت بعناية لتكون ملاذًا مؤقتًا له وللكلاب، غير مدرك تمامًا لما يجري في الخارج.

المتابعون على TikTok تفاعلوا بحماس مع هذا القرار غير المألوف، حيث عبر كثيرون عن تعاطفهم مع العائلة التي قررت أن تُبقي الحيوان إلى جانبهم في غرفة النوم. ولعلّ الحمار "كاش"، دون أن يدرك، بات رمزًا للهدوء وسط فوضى الإعصار العاتية.



الدجاج والنجاة
لكن الحمار لم يكن الوحيد الذي حصل على امتياز الدخول إلى المنزل. العائلة، وفي لحظة هلع، جلبت أيضًا دجاجًا صغيرًا إلى الداخل، خوفًا من أن تعصف به الرياح خارج الحظيرة. العائلة قامت بكل ما بوسعها لحماية حيواناتها، رغم النصائح المعتادة بترك الحيوانات في العراء لتدبر أمرها في العواصف.

مشاعر مختلطة
سارة تحدثت عن تدفق الدعم من مجتمع المتابعين، حيث قالت: "تلقينا رسائل حب من جميع أنحاء العالم، وعروضًا لاستضافة حيواناتنا في مزارع أخرى. كان لهذا الأثر الكبير علينا، ولكن الألم ما زال يعتصرني. كل ليلة، أودع حيواناتي وأنا لا أعرف إن كنت سأراها مجددًا. إنه شعور لا يُحتمل".


العاصفة وتحديات المزرعة
تعتني العائلة بأكثر من 100 حيوان في مزرعتهم، بينها 10 حمير وتسع بقرات من المرتفعات. رغم أن العائلة اعتادت التعامل مع الأعاصير، إلا أن هذه المرة كانت مختلفة. لقد كانوا في قلب العاصفة مباشرة. سارة عبّرت عن هذا التحدي بالقول: "لقد مررنا بأعاصير أخرى، لكننا لم نكن أبدًا في المسار المباشر. إخلاء هذه الحيوانات معجزة بحد ذاتها، لذا سنبقى معهم. إنهم أطفالنا، ونحن هنا لحمايتهم".

قد يبدو من الغريب أن تحتفظ بحمار في غرفة النوم، لكن في مواجهة الأعاصير، الحب هو ما ينقذنا جميعًا!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف