إيران ليست بعيدة عن تصنيع سلاح نووي
نائب إيراني: لا حل أمامنا إلا بتغيير العقيدة النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من طهران: من قلب معمعة التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة، إثر التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ارتفعت دعوات إيرانية إلى حيازة قنبلة ذرية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
"لا خيار سوى تغيير العقيدة النووية"
وبعدما وجّه نواب البرلمان الإيراني رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي يطالبون فيها بإعادة النظر في العقيدة الدفاعية الإيرانية، والسماح بتوفير الإمكانيات اللازمة لتصنيع السلاح النووي، عاد النائب في البرلمان الإيراني، مَنّان رئيسي وشدد على الأمر ثانية.
فقد رأى رئيسي أن على بلاده الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، معتبراً ألا خيار أمامها سوى تغيير العقيدة النووية للنظام.
وأكد في مقابلة مع موقع "مرصد إيران"، على أنه ومن أجل الوصول إلى أقصى درجات الردع، فلا مفر من تغيير العقيدة النووية للنظام.
كما تابع قائلاً: "في الوقت الحالي، لسنا بعيدين عن تصنيع سلاح نووي، ولحسن الحظ حققنا تقدما ملحوظا في هذا المجال النووي خلال العام الماضي.
ثم شدد على أنه بإمكان إيران تحقيق الأمر في أقل من 6 أشهر، وفق تعبيره.
وأعلن أنه وقّع على الرسالة التي أرسلها النواب إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، مشيراً إلى أن عدد التوقيعات عليها بشأن ضرورة التخطيط لتصنيع السلاح النووي وصل إلى 40 توقيعا.
وكان متشددون في طهران قد رفعوا أصواتهم مطالبين السلطات بمراجعة عقيدتها النووية لحيازة قنبلة ذرية، بهدف التصدي لتهديدات إسرائيل التي توعّدت بالرد على الضربات الإيرانية.
كما دعا أكثر من ثلاثين نائبا في البرلمان الإيراني إلى إعادة النظر في العقيدة النووية، وذلك في رسالة بعثوها إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس.
وطالب هؤلاء النواب المرشد الأعلى، علي خامنئي، بإعادة النظر في فتواه التي تحظر "استخدام" الأسلحة النووية.
مشهد أكثر خطورة
يشار إلى أن جدلا مماثلا كان بدأ في الربيع الماضي إثر إطلاق إيران مئات الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، بعد قصف الأخيرة سفارتها في دمشق.
لكن المشهد الآن قد يكون أكثر خطورة، بعدما أطلقت طهران نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل مطلع أكتوبر الحالي، مستهدفة 3 قواعد جوية عسكرية من دون وقوع أضرار (وفق تل أبيب)، لاسيما أن المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم وزير الدفاع يؤاف غالانت توعد برد قاتل ودقيق ومفاجئ.
فيما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن حليفته من أيّ محاولة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أيضا رفضه أي ضربات على المنشآت النفطية.
بينما شددت طهران على أن مهاجمة بنيتها التحتية ستثير "رداً أقوى". وحذّر جنرال في الحرس الثوري الإيراني من أن أي ضربة على مواقع نووية أو منشآت للطاقة ستشكل تجاوزا لـ"خط أحمر".