أخبار

باحثون إسبان يستعدون لإصدار نتائج اختبارات الحمض النووي

هل كان كريستوفر كولومبوس يهودياً؟ أم الابن غير الشرعي للنبلاء؟

تمثال كريستوفر كولومبوس في ساحة محكمة مقاطعة لاكاوانا في بنسلفانيا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من مدريد: يستعد باحثون إسبان لإصدار نتائج اختبارات الحمض النووي التي أجريت على رفات كريستوفر كولومبوس في تحقيق علمي قد يعيد تشكيل فهمنا لأحد أشهر الشخصيات في التاريخ، والرجل الذي قام بواحدة من أكثر الرحلات تأثيراً في تاريخ وجغرافيا البشرية.

ظل الغموض المحيط بأصول المستكشف الذي عاش في القرن الخامس عشر موضوعا للنقاش الساخن والجدلي لفترة طويلة، وكما تزعم كتب التاريخ، فهل كان إيطالياً من جنوة؟ أم أنه ربما كان من أصل يهودي اسباني؟ ويقال في روايات أخرى إنه ابن غير شرعي لطبقة النبلاء، ربما يتم الإجابة أخيرا على هذا السؤال القديم.

أمضى فريق الطب الشرعي ، بقيادة البروفيسور خوسيه أنطونيو يورينتي من جامعة غرناطة، أكثر من عقدين من الزمن في تحليل الحمض النووي من بقايا مدفونة في كاتدرائية إشبيلية.

ومن المعروف أن كولومبوس، المعروف بالإسبانية باسم كريستوبال كولون، توفي في عام 1506 وأصبح منذ ذلك الحين مادة مثيرة للجدل، حيث ادعت بلدان مختلفة نسبه إليها.

اسباني باسكي برتغالي يهودي
وقد اقترحت النظريات المتنافسة على مر السنين أن كولومبوس ربما كان إسبانيا أو باسكيا أو برتغاليا أو حتى يهوديا. وقد انبهر العديد من المؤرخين بفكرة أنه ربما أخفى تراثه اليهودي لتجنب الاضطهاد من قبل الملوك الكاثوليك في إسبانيا.

ومن المقرر أن تسلط النتائج، التي من المقرر عرضها في فيلم وثائقي بعنوان "حمض كولومبوس النووي: الأصل الحقيقي" على قناة RTVE الإسبانية الوطنية، الضوء على الماضي الغامض للمستكشف، وفقاً للصحاقة المدريدية وكذلك الاسرائيلية.

وأكد يورينتي أن عينات الحمض النووي التي أخذت من كولومبوس وابنه هيرناندو وشقيقه دييجو أدت إلى نتائج مهمة. وقال لورينتي: "لقد تمكنا من إثبات بما لا يدع مجالاً للشك أن البقايا التي وجدت في إشبيلية تعود إلى كريستوفر كولومبوس"، على الرغم من أن التفاصيل المتعلقة بمكان ميلاده لا تزال محل جدال.

الابن غير الشرعي لطبقة النبلاء
ويعد هذا البحث جزءاً من الجهود المبذولة لحل لغز أصول كولومبوس. وتتراوح المزاعم حول أصوله بين إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، مع وجود بعض النظريات التي تشير إلى أنه كان الابن غير الشرعي لطبقة النبلاء.

ومع ذلك، تشير إحدى النظريات إلى أن كولومبوس كان يهوديًا إسبانيًا أخفى جذوره عمدًا أثناء ذروة محاكم التفتيش الإسبانية.

على الرغم من قرون من التكهنات، وبفضل تقنيات الحمض النووي الحديثة، ربما لا يتم الكشف عن الحقيقة حول تراث كولومبوس إلا الآن. ويعد الفيلم الوثائقي بتقديم أدلة قاطعة يمكن أن تحدث ثورة في كيفية فهمنا للرجل الذي كان وراء إحدى أهم الرحلات في تاريخ البشرية.

يهدف البحث إلى معرفة ما إذا كان سيتم إعادة كتابة هوية كولومبوس أو تأكيدها.

اهتمام يهودي بنتائج الفحص
ومن بين الاحتمالات الأكثر إثارة للاهتمام أن كولومبوس ربما كان من أصل يهودي، ويشير أنصار هذه النظرية إلى عدة أدلة، بما في ذلك استخدام كولومبوس للرموز اليهودية والفجوة الغامضة في حياته المبكرة، والتي يعتقد البعض أنها يمكن تفسيرها بالحاجة إلى إخفاء خلفيته.

إذا ثبتت صحة هذه النظرية، فإنها ستضع كولومبوس بين العديد من اليهود الذين عاشوا مختبئين أثناء محاكم التفتيش الإسبانية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تعقيد إرثه.

وفي حين يُحتفى بكولومبوس بسبب اكتشافاته، فإن دوره في الغزو الأوروبي للأميركيتين أثار انتقادات حادة أيضا، وخاصة فيما يتصل بمعاملته للسكان الأصليين.

ويمكن لنتائج الحمض النووي المتوقعة هذا الأسبوع أن تجيب على أسئلة ظلت قائمة منذ فترة طويلة، وربما تعيد تشكيل صورة كولومبوس كمستكشف وتاريخه الشخصي المعقد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف