أخبار

الصحافة والثقافة السعودية تكرم أحد عمالقتها

تكريم محمد الشدي: أمسية في ذكرى قامة صحفية وثقافية بارزة

احتفال بإرث الراحل محمد الشدي الثقافي والإعلامي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: شهدت العاصمة السعودية الرياض، مساء يوم أمس الاثنين 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، فعالية مميزة تحت عنوان "أمسية محمد الشدي"، حيث اجتمعت قيادات الصحافة والثقافة لتكريم محمد بن أحمد الشدي، القامة الصحفية والثقافية التي طبعت ببصماتها تاريخ المملكة في هذين المجالين.
الأمسية الخاصة عقدت في قاعة الشيخ حمد الجاسر بمؤسسة اليمامة من تنظيم قيصرية الكتاب وبالتعاون مع مؤسسة اليمامة الصحفية.

محمد الشدي، الذي شغل منصب رئيس تحرير مجلة اليمامة ورئيس جمعية الثقافة والفنون، كان رائدًا في دعم المواسم الثقافية والطباعة والنشر، وكان محورًا للفنون الأدبية وصانع جسور ثقة بين الرواد وأبناء المهنة، مؤثرًا بعمق في الساحة الثقافية السعودية وخارجها.

ويُعد الشدي أيقونة في عالم الصحافة والثقافة، صاحب فكر لامع وشخصية متألقة. قصته تحكي عن حكايات الأصالة والبساطة والسطوع التي تتجسد في مسيرته الزاخرة بالعطاء والإبداع.
ولد محمد الشدي في حريملا، حيث شهدت بدايته الأولى، ليكون مؤذنًا بينبوع العطاء القادم. نشأ في حي البديع بالرياض حيث بدأت ملامح شخصيته تتشكل تدريجياً وتتهيأ لمستقبل مشرق كان ينتظره. مراحل حياته الأولى شهدت استكشافًا للذات خلال عمله المبكر بوزارة المواصلات، لكن شغفه الخفي بالصحافة والثقافة دفعه ليغوص أعماق هذا العالم بنهم.

نمت بذرة الصحافة في قلب الشدي ودفعته نحو صحيفة المدينة بمكتبها في الرياض، حيث بدأت الفصول الأولى من مسيرته الصحفية. عمل كمحرر في صحيفة المدينة وسط جيل من العمالقة، ولم يلبث أن أظهر بلمساته ميلاد كوكب صحفي وثقافي مؤثر. تولى بعد ذلك منصب مدير التحرير في مجلة اليمامة، ثم ارتقى ليصبح رئيس تحريرها، محولاً إياها إلى إحدى أبرز المجلات في المشهد الصحفي السعودي.

أثر الشدي في اليمامة كان بالغ الأهمية، إذ شكلت مسيرته فيها محورًا لتقديم محتوى متطور وغني يلبي طموحات الجمهور السعودي في مختلف المجالات. واجه التحديات بشجاعة، فقاد تجربة الإصدار الملون للمجلة لتضاهي نظيراتها العربيات، وكانت جرأته في طرح القضايا والتحديات الثقافية سمة مميزة لعمله.

في تلك الفترة التي تولى فيها رئاسة جمعية الفنون، وباقتراحه، تمت إضافة الثقافة إلى اسم الجمعية لتصبح الجمعية السعودية للثقافة والفنون، ما عزز من دورها في الساحة الثقافية السعودية. تحت قيادته، تنوعت الأنشطة الثقافية والفنية التي امتدت إلى أرجاء المملكة، مرسخًا مكانة الثقافة في كل المساحات.

#محمد_الشدي.. عطاء لا يغيب@ali_alshiddi #الرياض_اليوم pic.twitter.com/pgdM1v2CUN

— RiyadhToday | الرياض اليوم (@RiyadhTodayApp) October 15, 2024

تواصل العطاء والإبداع في مسيرة الشدي حتى آخر أيامه، حيث ترك بصمة لا تُنسى في كل مجال دخله. فقد كان شخصية فذة في التنفيذ والإدارة والإبداع، وأخا لكل من عمل معه، وصديقًا لأهل الثقافة والصحافة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف