واشنطن بوست كتبت ومكتب نتانياهو رد ببيان غامض
إسرائيل ستنتقم من إيران بضرب أهداف لا توسّع الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا قال فيه أن نتانياهو أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن أن إسرائيل ستضرب أهدافًا عسكرية إيرانية، وليس منشآت نووية أو نفطية.
وقال محللون في تعليق على البيان بان "التقارير الواردة من الولايات المتحدة تشير إلى أن واشنطن نجحت في محاولة إقناع إسرائيل بمهاجمة مواقع عسكرية إيرانية".
وأضافوا: "من الواضح أن هذا النوع من الهجوم، اعتمادًا على حجمه وعدد الأشخاص الذين أصيبوا أو قتلوا، قد لا يؤدي إلى رد فعل من إيران".
بيان غامض
وقال مراسل قناة (سكاي نيوز) إن بيان مكتب نتانياهو كان "غامضًا إلى حد ما" في لهجته، لكنه كان جزئيًا "لإرضاء اليمين المتطرف في ائتلافه". كما أشار إلى مناسبات متعددة حيث "قال نتانياهو لبايدن شيئًا واحدًا في وجهه وفعل شيئًا مختلفًا تمامًا في الواقع".
وقال مكتب نتانياهو في البيان إن إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها فيما يتعلق بمصالحها الوطنية، لكنها ستستمع إلى الولايات المتحدة.
وأضاف المكتب: "نحن نستمع إلى آراء الولايات المتحدة، لكننا سنتخذ قراراتنا النهائية بناءً على مصالحنا الوطنية".
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة للانتقام الإسرائيلي لهجوم صاروخي إيراني ضخم في الأول من أكتوبر، والذي قالت طهران إنه كان ردًا على اغتيال إسرائيل لقادة سياسيين لجماعات - بما في ذلك حماس - على أرض أجنبية.
تقرير واشنطن بوست
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا حصريا قالت فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أخبر الأميركيين بأن الضربة الإسرائيلية الثأرية ضد إيران ستقتصر على أهداف عسكرية وليس المنشآت النفطية أو النووية.
وقالت في التقرير الذي أعدته شيرا روبن وإيلين ناكاشيما، بأن الإشارة الإسرائيلية هي صورة عن الانضباط وسط مخاوف أميركية من أن استهداف المنشأت النفطية والنووية قد يؤدي إلى حرب واسعة.
وبحسب الصحيفة، فقد أخبر نتانياهو إدارة بايدن بأنه “مستعد لضرب المنشآت العسكرية الإيرانية وليس النفط أو البرنامج النووي” حسب مسؤولين على معرفة بالمحادثات، مما يشير إلى ضربة محدودة تمنع توسع الحرب.
وينتظر الشرق الأوسط الرد الإسرائيلي على إيران التي أرسلت 180 صاروخا باليستيا إلى الدولة العبرية قبل أسبوعين، وسط مخاوف أميركية من أن تخرج حرب الظل التي مضى عليها عقود بين إسرائيل وإيران إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
ويأتي ذلك في وقت مشحون سياسيا بالنسبة لواشنطن قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية، حيث قال الرئيس جو بايدن علانية إنه لن يؤيد توجيه ضربة إسرائيلية لمواقع ذات صلة بالأسلحة النووية.
وعندما تحدث بايدن ونتانياهو يوم الأربعاء في أول مكالمة بينهما منذ أكثر من سبعة أسابيع، قال رئيس الوزراء إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، وفقا لمسؤول أمييي ومسؤول مطلع على الأمر.
ولم يعلق البيت الأبيض على التقرير، أما مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد قال في بيان: “نستمع لآراء الولايات المتحدة، ولكننا سنتخذ قراراتنا النهائية بناء على ما يقتضيه أمننا القومي”.
وقال المسؤول المطلع عى المداولات إن العملية الانتقامية سيتم تنفيذها لتجنب تصور “التدخل السياسي في الانتخابات الأميركية”، مما يشير إلى وعي نتنياهو بأن الضربة الإسرائيلية يمكن أن تعيد تشكيل نتائج السباق الرئاسي.