إيران تتحرك عربياً لانقاذ الموقف.. عراقجي في الأردن ومصر

إيلاف من القاهرة: تواصل إيران مسعاها من أجل تجنب جر المنطقة بأكملها لحرب شاملة، فهي تترقب الضربة الإسرائيلية، لكنها تتطلع أن تكون "متناسبة" ولا تستدعي رداً قوياً من طهران، مما يتسبب في اندلاع الحرب بمعناها الأكثر شمولاً وخطورة، وتحاول إيران الاستعانة بدول المنطقة والتحرك دبلوماسياً بصورة مكثفة في الفترة الحالية، بل إن هناك تواصل مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي عن طريق وسطاء لتجنب "المواجهة العسكرية الشاملة".

فقد أعلن رئيس مركز الدبلوماسية العامة والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، صباح الأربعاء، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور الأردن ومصر وتركيا في الأيام المقبلة لبحث القضايا الإقليمية، ومناقشة الأوضاع الخطيرة التي تتشكل ملامحها في الشرق الأوسط.

وبحسب البيان فإن الزيارات تأتي في إطار مهمة الدبلوماسية الإيرانية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتتضمن هذه المقترحات "إجراء مشاورات... بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم".

وكان عراقجي قد قام بزيارة قبل أسبوع وتحديداً الأربعاء التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) بزيارة إلى السعودية، في أولى محطاته ضمن جولة خليجية شملت قطر أيضاً.

وبحسب وزارة الخارجية الإيرانية فقد كان الهدف المعلن من هذه الجولة هو "تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وضمان الاستقرار والأمن، وتطوير التعاون الاقتصادي".

وبشكل عام تحظى جولة عراقجي بأهمية خاصة، لأنها تأتي في خضم توتر إقليمي على وقع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة من جهة، وحزب الله في لبنان من جهة أخرى، وتوتر إسرائيلي إيراني متصاعد يحتمل أن يتطور لحرب شاملة.