السوداني يفتتح ثلاث مدارس نموذجية جديدة لتعليم الأيتام
العراق يعتمد التجربة السعودية في تطوير قطاع التعليم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بغداد: من منطلق إيمان الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني بأهمية التعليم كوسيلة للنهوض بعقول المستقبل في العراق، وتطوير المؤسسات التعليمية بما يتماشى مع النهضة العلمية في دول الجوار والعالم، جاء افتتاح السوداني لثلاث مدارس في بغداد وميسان، ضمن افتتاح 25 مدرسة لمشروع "مدارس الفرح النموذجية للأيتام" في عموم العراق.
وقد بارك السوداني، خلال الافتتاح الذي تم عبر دائرة تلفزيونية، افتتاح مدارس الفرح النموذجية التي خُصصت للأيتام، في خطوة مهمة تعكس اهتمام الحكومة بقطاع التعليم والتربية. وثمن رئيس الوزراء العراقي الجهود التي بُذلت من أجل إنجاز هذا المشروع، وأكد حرص الحكومة على استهداف الفئات الضعيفة التي واجهت ظروفاً صعبة، مؤكداً أن المسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية تتطلب الاهتمام بأبنائنا من ذوي الشهداء.
وأكد السوداني تواصل العمل لإكمال جميع المدارس البالغ عددها 1000 مدرسة ضمن مشروع "المدارس العراقي-الصيني"، مشيراً إلى تخصيص 20&-25 مدرسة كمرحلة أولى أُطلق عليها "مدارس الفرح النموذجية" لفئة الأيتام. توفر هذه المدارس كل أسباب الرعاية، وتستهدف جميع الأيتام في عموم محافظات العراق، مؤكداً أنه تمت مباشرة الدراسة في أربع مدارس في بغداد وميسان، بينما تتطلب باقي المدارس إجراءات بسيطة لبدء الدوام فيها.
ولا يقتصر الجهد الحكومي على تعليم الأيتام فقط، إذ أعلن السوداني أيضاً أن جميع التلاميذ في مدارس الفرح سيتم شمولهم بالإعانة النقدية، موجهاً إدارات المدارس بالتواصل مع قسم الحماية الاجتماعية للتأكد من صرف الإعانة النقدية للتلاميذ، والتأكيد على وجود باحث اجتماعي ونفسي بسبب الظروف القاهرة التي تعرض لها هؤلاء التلاميذ. وأوضح وجود تنسيق مع منظمة اليونيسف في مجال البرامج الخاصة بالدعم النفسي للطلبة، مشيراً إلى أن إنجاز مدارس تهتم بفئة الأيتام كان محط اهتمام المؤسسات والشخصيات الدينية والاجتماعية، والحكومة تشجع هذا التوجه لأنه يكرس مفهوم التكافل الاجتماعي.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد وجه بتشكيل "مدارس الفرح النموذجية" لاحتضان الأطفال اليتامى، حيث يتم اختيار مبنى مدرسي من مدارس مديريات التربية أو من مدارس البناء الجديدة، وتقديم الرعاية الخاصة لهم والدعم النفسي، وشمولهم بالزي المدرسي وتوفير النقل والتغذية المدرسية ومنحة مالية.
لطالما أبدى رئيس الوزراء العراقي اهتماماً كبيراً بتحسين قطاع التعليم في العراق، وذكر في العديد من المناسبات حاجته للاستفادة من التجارب الناجحة في الدول المجاورة، مثل السعودية ودول الخليج.
فالمدارس النموذجية في هذه الدول تحظى بتقدير واسع بفضل البنية التحتية المتقدمة، والمناهج التعليمية الحديثة، والتركيز على التكنولوجيا والابتكار في التعليم.
وتعد المدارس النموذجية في الخليج، ولا سيما في السعودية والإمارات، نوعاً من المدارس الحكومية التي تهدف إلى تقديم تعليم مميز يعتمد على أساليب حديثة وبيئة تعليمية متطورة، لتوفير مستوى عالٍ من التعليم مقارنة بالمدارس الحكومية العادية. هذه المدارس تتبع المناهج الحكومية، لكنها تسعى لتقديم برامج تعليمية مبتكرة وبيئة تربوية تفاعلية بهدف تطوير مهارات الطلاب في مجالات متعددة، مثل التفكير النقدي والإبداع واستخدام التقنيات الحديثة.
وتعتبر هذه المدارس خياراً مفضلاً للآباء الراغبين في توفير تعليم متميز لأبنائهم ضمن إطار التعليم الحكومي.
يسعى السوداني لتبني هذه التجارب لتطوير النظام التعليمي في العراق، حيث أشار إلى ضرورة تحسين المدارس العراقية من خلال الاستفادة من تجارب تلك الدول.
وتستثمر المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل كبير في التعليم، خاصة في إنشاء المدارس النموذجية التي تهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة يواكب التحديات العصرية.
مدارس الأيتام في العراق
هل يتعلم السوداني الدرس من السعودية؟