أخبار

"العمل" الإسلامي يبارك وإسرائيل تقتل مسلحين

جماعة "إخوان" الأردن متورطة بحادث البحر الميت

المتورطان الاسلاميان بالتسلل وقتلتهما أسرائيل عامر قواس وحسام أبو غزالة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: تشير أصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين المنحلة في الأردن بالوقوف وراء عملية تسلل مسلحين قتلهما الجيش الإسرائيلي جنوب البحر الميت يوم الجمعة.

وأكد الجيش الإسرائيلي ،اليوم الجمعة، عن تسلل مسلحين من الأردن إلى مستوطنة "نيئوت هكيكار" جنوب البحر الميت.

بيان أولي

وقال في بيان أولي إن "قوات الجيش رصدت قبل قليل عددا من المسلحين الذين اجتازوا من الأردن نحو الأراضي الاسرائيلي جنوب بحر الميت. لقد هرعت قوات إلى المكان وتمكنت من تحييد مسلحين اثنين أطلقا النار نحوها والقوات تقوم بتمشيط المنطقة".

وأفاد موقع "واينت" العبري، بأن "إسرائيليين أصيبا صباح الجمعة بجروح في هجوم إطلاق نار نفذه شخصان تسللا من الأردن إلى ميدان "موشاف نافوت" جنوب البحر الميت".

وأكد الموقع أن حالة الضحايا لا تزال غير واضحة، مشيرا إلى أن هناك مخاوف من بقاء المزيد من المسلحين في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "القوات تجري عمليات بحث في المنطقة. ووقع تبادل إطلاق النار بعد أن اكتشفت قوات الجيش تسلل اشخاص من الأراضي الأردنية"، وفق تعبيره.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حادثة إطلاق النار وقعت على بعد نحو 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوب البحر الميت.

ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى موقع الحادث، وأعلن أنه يقوم بتمشيط المنطقة بحثًا عن مسلح ثالث يُعتقد أنه فرّ، في السياق، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك تحقيقًا أمنيًا حول احتمال أن يكون المسلحون قد ارتدوا زيًا عسكريًا للتنكر كجنود أردنيين.

تصريح عسكري أردني

وعلى صلة، صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، أنه لا صحة لما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية، باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة الأردنية الهاشمية.

وبيّن المصدر إن القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي يتابع التطورات، مؤكداً ضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم تداول الشائعات والأخبار المضللة.

وإذ ذاك، بارك حزب جبهة العمل الإسلامي ما اعتبرها "عملية بطولية نفذها اثنان من شباب الحركة الإسلامية، وهما عامر قواس وحسام أبو غزالة، يوم الجمعة، في منطقة البحر الميت التي أسفرت عن إصابة عدد من الجنود الاسرائيليين.

وقال الحزب في بيان صحافي، أن "العملية تعبر بالرصاص والدم تعبيراً صادقاً عن موقف الشباب الأردني الحر ونبض الشارع الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال، وتمثل رداً طبيعياً على مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق إخواننا في الدم والمصير منذ أكثر من عام".

مسيرة

وتزامن أنباء تنفيذ الهجوم من قبل متسللين من الأردن، مع خروج المئات من أنصار حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع الحزبية لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في البلاد)، في مسيرة انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة، من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد، تحت شعار "يخلف القائد قادة والجندي عشرة"، في إشارة إلى مقتل زعيم (حماس) في غزة يحيى السنوار.

فيديوهات

يشار إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تداول فيديوهات معدّة مسبقاً ومنسوبة لمتسللين إلى الحدود الأردنية - الإسرائيلية، مع إعلان وصيّة مصوّرة وتحديد هدف العملية، بينما كانت المحاولات السابقة تعلن من الجهات الرسمية، بأنها محاولات فردية.

ونُشرت على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي &"فيسبوك&" فيديوهات نُسبت لشابين أردنيين على أنهما منفذا العملية، وهما عامر قواس (كنيته أبو عبيدة الشافعي)، وحسام أبو غزالة (أبو عز الدين)، اللذان أعلنا بحسب الفيديوهات، تبنيهما العملية "انتقاماً من جرائم الاحتلال التي ارتكبت منذ بدء معركة طوفان الأقصى".

عملية الجازي

يذكر أنه في 8 سبتمبر الماضي، نفذ الأردني ماهر الجازي (39 عاماً) الذي يعمل سائق شاحنة بضائع، هجوماً بمسدسه أسفر عن قتل 3 جنود إسرائيليين بعد اجتيازه جسر الملك حسين إلى جسر اللنبي بين ضفتي نهر الأردن. وشكلت تلك الحادثة تحدياً للسلطات الأردنية بعد اعتقال عدد من سائقي الشاحنات الأردنيين، والاحتفاظ باثنين منهم تم الإفراج عنهما مؤخراً.

وشكلت حادثة مقتل الإسرائيليين الثلاثة على جسر الملك حسين، سابقة من نوعها، وسط توتر العلاقات بين عمان وتل أبيب، لتضاف إلى سلسلة من المواقف المتشنجة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، على خلفية الحرب الإسرائيلية رداً على عملية (طوفان الأقصى).

راي المعايطة

وعلى صلة، يرى المحلل والكاتب السياسي سميح المعايطة، أنّ مسارًا جديدًا سيصنع لوضع جماعة الإخوان المسلمين، في الأردن.

جاء ذلك خلال تعقيب المعايطة في منشور له، على تبني الجماعة وذراعها السياسي لمنفذ عملية تسللا صباح اليوم الجمعة، إلى الأراضي المحتلة وقضيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

وتساءل المعايطة، إذا ما كان المنفذا قاما بذلك بقرار من الجماعة ام باجتهاد منهما ام هناك طرف ثالث يصنع خلايا من عناصر الاخوان ويوجههم بعلم قيادات من الجماعة ومشاركتها؟

ونوه أنّ هذه الإجابات سترسم مسارًا جديدًا لوضع الحركة الأسلامية داخل الأردن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف