اليمن والانتخابات الأميركية وخطر يداهم الشباب البريطاني في جولة الصحافة
تايمز أوف إسرائيل: لماذا تتفادى إسرائيل مواجهة مباشرة مع الحوثيين؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نبدأ جولتنا في الصحف من "ذي تايمز أوف إسرائيل" التي تناولت "خطر الحوثيين في اليمن على إسرائيل"، وكيف تفتقر حكومة نتانياهو إلى استراتيجية واضحة للتعامل مع خطر هذه الجماعة وسط انشغالها في الحرب ضد حركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والجماعات الموالية لإيران في سوريا.
ووصف الكاتب آري هايستين خطر الحوثيين على إسرائيل بأنه قد يكون "الخطر البعيد عن العين والعقل" رغم ما تمثله هذه الجماعة من خطر على إسرائيل وعلى طرق الملاحة عبر البحر الأحمر، بينما يستهدف الغرب القضاء على هذا الخطر.
وقال هايستين إن "إسرائيل تتعامل مع الحوثيين وفقا لمبدأ ’العين بالعين‘ أو بالأحرى ’الميناء بالميناء‘، وهو الواضح في استهداف شريان الحياة للحوثيين الذي يتمثل في ميناء الحديدة. وكان قصفاً ينطوي على قدر من الرمزية، إذ أشار إلى أنه رد على ما ألحقه الحوثيون بميناء إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر، التي تمثل شرين حياة لإٍسرائيل أيضاً".
وأضاف: "رغم ذلك، زال أثر الردع الإسرائيلي بعد عدة أشهر من ضرب الحديدة، إذ عاد الحوثيون لتجربة حظهم مرة أخرى. وهنا توسعت إسرائيل في قصف أهداف تابعة لهم في اليمن مثل ميناء رأس عيسى. مع ذلك، لا تزال الجماعة المسلحة اليمنية تصر على الاستمرار في الهجوم على إسرائيل". وهو الواضح في إطلاق الحوثيين، الذين يسيطرون على شمال اليمن، حوالي 1000 قذيفة.
ويرى أيضاً أن الهدف من تحركات إسرائيل على صعيد الرد على هجمات الحوثيين هو "الردع" وترسيخ مفهوم الردع في أذهان الجماعة اليمنية والتأكيد لهم على قدرة إسرائيل على أن ترد بالمثل. وربما يكون هذا المنطق نابعاً من "أن الحوثيين في نهاية المطاف هم لاعبون فاعلون في المنطقة يستهدفون جني ثمار الدور الذي يقومون به، لا مجرد ممارسة العنف". ويرجح الكاتب الإسرائيلي أن هذا السبب هو ما يدفع حكومة نتانياهو إلى تفادي التصعيد ضد الحوثين واستهداف مصالحهم واستغلال نقاط ضعفهم.
وحذر أيضاً من عدم قدرة إسرائيل والغرب على استغلال حالة الضعف التي يمر بها محور المقاومة الذي تقوده إيران في الوقت الراهن، إذ قد يؤدي ذلك إلى اتساع نطاق نفوذ هذه الجماعة وزيادة قوة شوكتها في المنطقة، وساعتها سوف "تكون المواجهة في الزمان والمكان الذي يختاره الحوثيون، وهو على الأرجح ما قد يكون أسوأ وقت تمر به إسرائيل على الإطلاق".
ترامب والمستقلون
نشرت صحيفة التايمز البريطانية &- التي لا تميل إلى أي من المرشحيْن الرئاسييْن دونالد ترامب أو كامالا هاريس &- مقالاً حول كيف يمكن للأصوات المستقلة أن تحسم المعركة الانتخابية للسباق الرئاسي الأميركي.
ويرى الكاتب إدوارد لوكاس أن هناك حالة من الاستقطاب بين الفريقين. إذ يرى الديمقراطيون أن ترامب سوف يكون نهاية الديمقراطية الأميركية، في حين يرى الجمهوريون أن كاملا هاريس سوف تسحق الحريات الأميركية.
وهنا يرجح لوكاس أن الأمر برمته قد يكون مُعلقاً بين يدي بضعة آلاف من الناخبين المستقلين الذين لا يميلون إلى أي من مرشحي الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري، مؤكداً أن "الجهود الفردية تعني الكثير". وضرب مثالاً بولاية بنسلفانيا والأصوات غير الموجهة بها وإمكانية أن تحدد هذه الفئة من الناخبين مصير مقعد الرئاسة الأميركية.
وأشار إلى أنه بينما يعاني مقر الحملة الانتخابية لهاريس في غيتيسبرغ في بنسلفانيا يعاني من نقص في المتطوعين، كان مقر حملة ترامب في المدينة صاخباً ومزدحماً بالمتطوعين والمواد الإعلانية والدعائية مثل قبعات البيسبول التي كتبت عليها عبارة "المسيح منقذي .. وترامب رئيسي".
وقال لوكاس: "ما ضايقني أكثر هو أني فشلت في تخيل ما قد يحدث. فقد أمضيت الأسبوع السابق بين عدد كبير من خبراء السياسة الخارجية الذين رأوا بالإجماع أن إعادة انتخاب ترامب سوف يكون كارثة مروعة".
وأضاف الكاتب: "قد يصوت ما يقرب من نصف الناخبين الأميركيين لشخص يعتبره أصدقائي محتالاً وأحمقاً وربما خائناً. ومن السهل للغاية إلقاء اللوم في هذا على الدعاية والجهل والعنصرية. لكن التحدث إلى الناخبين الجمهوريين يرسم صورة مختلفة تماماً".
وأكد الكاتب أن أغلب من أتحدث إليهم من الناخبين المحايدين، الذي لم يقرروا بعد إلى من يصوتون، يميلون بقوة إلى التصويت لدونالد ترامب. فمنهم من يرى أن هاريس لن تتمكن من حماية الأميركيين من خطر الهجرة غير الشرعية والإرهاب وأنها لن تتمكن أيضاً من حمايتهم من الآثار التي تضر بأوضاعهم المعيشية على المدى القصير جراء التحول إلى الطاقة النظيفة.
ولخص الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك في أن خطاب ترامب يتوافق مع المبادئ الوطنية التي يؤمنون بها، بينما السبب الثاني وراء ميلهم إلى ترامب هو أن هاريس غير مقنعة، إذ إنها مرشحة ضعيفة بسجل ضعيف ورسائل ضعيفة، تتمتع بدعم وتغطية إعلامية مكثفة من وسائل الإعلام ذات التوجهات الليبرالية.
- أهم عشرة أفلام تناولت الانتخابات الرئاسية الأميركية
- صحف بريطانية: صداقة محمد بن راشد والملكة إليزابيث تحرج بريطانيا وفظائع الاستعمار الفرنسي في أفريقيا
- إسرائيل تقصف مجدداً الضاحية الجنوبية لبيروت وإيران تقول إن حزب الله هو المسؤول عن استهداف منزل نتانياهو
"خطر دبي على البريطانيين"
حذر ويل ليود، الكاتب البريطاني، في مقاله الذي نشرته التايمز من خطر يداهم الشباب في المملكة المتحدة بسبب الإقبال على الانتقال إلى العيش في دبي أملاً في الحصول على فرص أفضل للعمل والإقامة والمعيشة مقارنة بما هو متاح لهم في بلادهم، وهو الاتجاه الذي دلل الكاتب على نموه في بريطانيا بإحصائيات وأرقام بريطانية رسمية.
وأشار إلى أن مستوى المعيشة المرتفع والرفاهية التي يتمتع بها سكان دبي تُعد من بين الأسباب التي تدفع الشباب البريطاني إلى الانتقال إلى هذه المدينة "التي كانت قبل 70 سنة كثباناً رملية"، على حد وصف الكاتب. وعقد مقارنات بين المعيشة في دبي ولندن وضرب بعض الأمثلة عل الفروق بين المدنيتين، أبرزها أن دبي مدينة غير مطيرة بها إمكانات هائلة للمعيشة.
وقال ليود: "أشارت شركة النقل جون ميسون إنترناشونال إلى أن هناك زيادة بنسبة 420 في المئة في عدد المواطنين البريطانيين الذين يريدون الانتقال للعيش في الإمارات في السنوات الخمسة الأخيرة. كما ارتفعت هذه النسبة بحوالي 45 في المئة في العام الماضي".
وأضاف: "ارتفعت نسبة الشباب في العمرية من 18 إلى 24 سنة الذين يريدون السفر إلى الخارج إلى 30 في المئة، وفقاً لمسح أجرته يوغوف. وقال تقرير أعدته شركة بوستغراد، التي تعمل في التسويق للتعليم ما بعد الجامعي، إن ثلث سكان البلاد تقريباً يدرسون إمكانية الانتقال إلى الخارج سعياً وراء فرص أفضل".
ورجح أن هناك شركات سوف تسعى إلى ضم هؤلاء خارج بريطانيا التي وصفها الكاتب بأنها أصبحت "أقل من متقدمة" ويمكن استقطاب المواهب من سكانها بثمن بخس. وأشار إلى أن البعض يخططون للسفر إلى لشبونة وميلانو، بينما يرى آخرون أن السفر إلى الولايات المتحدة أفضل. كما أن هناك عدد كبير منهم يرون أن دبي هي وجهتهم المثالية، إذ تُعد ثالث أكثر المدن التي يسافر إليها البريطانيون شعبية.