أخبار

مصدر يكشف لـ"إيلاف" ضغوطات تل أبيب على دمشق

تهديد ووعيد بين بشار الأسد وشقيقه ماهر حول إيران والسبب إسرائيل

بشار (يمين) وماهر الأسد في جنازة والدهما عام 2000
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يجد الرئيس السوري بشار الأسد نفسه أمام مفترق طرق مع تزايد التهديدات الإسرائيلية وتصاعد الخلافات مع شقيقه ماهر حول دعم محور إيران.

إيلاف من لندن: يقف الرئيس السوري بشار الأسد أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الاستمرار في التحالف مع محور إيران بكل المقاييس وخسارة السلطة، أو الانخراط مع المحيط العربي وتحسين العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية، والبقاء رئيسًا لسوريا، هذا ما قاله مسؤول أمني كبير لـ "إيلاف".
المسؤول الأمني الذي يعمل في الشرق الأوسط أشار إلى أن إسرائيل هددت بشار الأسد مؤخرًا وطالبته باتخاذ خطوات عملية تجاه محور إيران، وبالذات حزب الله.
وفي المعلومات أن الجيش السوري أجبر مؤخرًا عناصر حزب الله على إخلاء موقعي "الطلائع" و"الخميني" بالقرب من الزبداني بطلب من إسرائيل، قبل قصف الموقعين لوجود مخازن أسلحة ومعدات كان يتم إعدادها لإرسالها إلى لبنان لاستخدامها في الحرب التي يديرها حزب الله هناك.
وتشير المعلومات أيضًا إلى أن هناك خلافًا بين الرئيس السوري ومكتبه وبين الفرقة الرابعة بقيادة شقيقه ماهر الأسد الذي يرفض التخلي عن دعم محور إيران، وأن الأمور بين الاثنين وصلت إلى حد التهديد والوعيد. وقد طلب الرئيس من شقيقه الحضور لاجتماع للبتّ في الأمر، إلا أن ماهر الأسد رفض ذلك.
إلى ذلك، فإن إسرائيل كانت قد حذّرت ماهر الأسد منذ فترة وقصفت إحدى مزارعه بالقرب من دمشق، مما اضطره للاختفاء عن الأنظار، ويقال إنه توجه إلى القرداحة، مسقط رأسه.
يشار في هذا السياق إلى أن إسرائيل تقول في رسائلها للنظام السوري، المباشرة وغير المباشرة، إن صبرها بدأ ينفد وإن النظام السوري يقف على "برميل متفجرات" بسبب دعمه واحتضانه للمليشيات الإيرانية وتمكين حزب الله من الحصول على الأسلحة والأموال من أراضيه، ولم يبق أمام إسرائيل سوى إشعال الفتيل لإسقاط هذا النظام.
وكان الوزير غدعون ساعر، عضو المجلس الأمني الإسرائيلي، قد هدد النظام السوري وطالبه بوقف الدعم لحزب الله، علمًا أن غدعون ساعر مرشح لتسلم منصب وزير الدفاع في حكومة نتانياهو في حال إقالة وزير الدفاع الحالي يوآف غالانت لاعتبارات ائتلافية داخلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف