استطلاعات تدعم موقف مرشحة حزب الخضر
جيل ستاين: خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من واشنطن: اعتبرت جيل ستاين، المرشحة عن حزب "الخضر" للرئاسة الأميركية، الأربعاء، أن خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للأصوات سببه سياساتها "غير المقنعة"، ودعمها ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" جرّاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وحظيت ستاين مؤخراً بتأييد بعض الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، كما حذرت تلك المجموعة من أن الناخبين المسلمين، وهم كتلة تصويتية كبيرة في ميشيجان، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، سيبتعدون عن هاريس ما لم "تغير مسارها بشكل هادف" بشأن سياستها تجاه الحرب في غزة.
وقالت ستاين: "لست قلقة كثيراً بشأن الأرقام، ما يهمني هو هذا الالتزام وهذه القناعة بعد انتهاء السباق، والتي تولدت لدينا". وأضافت: "لا شك كما قال (زعيم حركة الحقوق المدنية) مارتين لوثر كينج، دولتنا هي أكبر دولة مصدرة للعنف اليوم، وهذا يرتد علينا وخاصة على الشعب الأميركي، الذي ليس لديه الموارد التي نحن بحاجة إليها".
وأوضحت أن "نصف الميزانية في الكونجرس تنفق على التسلح والتسليح، وليس لدينا ما يكفي من أجل تأمين السكن والتعليم، والرعاية الصحية التي يحتاج إليها الشعب الأميركي، سواء فاز ترمب أو هاريس".
ورداً على سؤال بشأن ما تردد بأن ترشحها يمثل دعماً بشكل غير مباشر لترمب، أجابت: "يبدو أنه لم يعد لدينا أي هامش للفارق، وبالتالي ليس هناك أي حجة حسابية، أو حجة بالأرقام يمكن أن نستخدمها".
وتابعت: "دائماً ما يحاولون إلقاء اللوم على شخص ثانٍ، أو طرف ثالث، ولكن هذا غير منطقي أبداً، فليس هناك حتى هامش في الفارق. أصواتنا لم يكن لديها أثر على نتيجة الانتخابات".
وأردفت: "حتى لو قبلنا هذه الفرضية لأن هاريس خسرت هذه الأصوات بسبب الإبادة الجماعية (في غزة)، التي ارتكبتها، كان بإمكانها فقط أن تطلب حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل، ولما كان حدث ذلك، ربما كانت قد تفوز بالانتخابات، ولكن كان هذا خيار كامالا".
وزادت: "هذا ليس خطأ المجتمع المسلم، ولا المرشحين مثلي، الذين يريدون مصلحة الشعب الأميركي. هاريس لم تحظ بدعم الشعب الأميركي، لأنها لم تقنعه بأنها ستحل مشكلاتهم".
ومضت قائلة: "هذا فقط وجه للخطأ الذي يحصل في نظامنا، فالديمقراطيون ليسوا البديل المناسب للجمهوريين، ومن هنا الحاجة لإعادة التفكير بسياساتنا الأميركية، وإذا لم نفكر بأن الحرب على هذه الإبادة الجماعية أمر جيد، وأنه لا بأس في أن يتعذب الأميركيون من دون رعاية صحية ومن دون إسكان فطبعاً لن نحصل على سياسة بديلة".
في غضون ذلك، يتقدم المرشح الجمهوري دونالد ترمب، إذ يكتسب دعماً أكبر بكثير مما حصل عليه في مسعاه الفاشل للفوز بالرئاسة في عام 2020، غير أن النتيجة لا تزال غير واضحة في الولايات المتأرجحة التي ستقرر الفائز.
فمع فرز نحو ثلث الأصوات، حصل ترمب، الذي يسعى إلى أن يصبح أول رئيس سابق يعود إلى البيت الأبيض منذ أكثر من 100 عام، على 230 صوتاً في المجمع الانتخابي مقارنة مع 210 أصوات لمنافسته الديمقراطية هاريس.
ورداً على سؤال بشأن موقفها الواضحة من القضية الفلسطينية والعرب والمسلمين، وإذا كانت واجهت معارضة من المجتمع اليهودي رغم أنها يهودية، أجابت: "في الواقع كان لدي مواقف غير تقليدية بالنسبة للمجتمع الصهيوني، فنحن لا نتحدث عن اليهود بل نتحدث عن الصهاينة، الذين لديهم مشكلة مع رأيي".
وأضافت: "هناك الكثير من اليهود الذين يشاركونني الرأي، وهم أيضاً غاضبون بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكب في فلسطين. طبيعي أن الصهاينة لا يوافقونني الرأي، ولكن هذا لا ينطبق على الكثير من اليهود الذي يشاركونني الرأي".
وتابعت: "تربيت بعد الإبادة الجماعية لليهود، ومجتمعنا تصالح مع هذا الأمر عبر الالتزام بعدم ارتكاب إبادة جماعية ضد أي أحد، لأننا ضحايا إبادة اجتماعية كيهود، وبالتالي لذلك أنا ناشطة اجتماعية ضد الإبادة الجماعية، وهناك الكثير من اليهود مثلي".
وزادت: "أحاول أن أثقف الناس، وأقول لهم إننا لا نتحدث عن نزاع ديني لأنه عندما أتى الصهاينة قاموا بإبادة جماعية وبتطهير عرقي، ليس فقط بحق المسلمين، بل أيضاً والمسيحيين، وحتى بعض اليهود في الشرق الأوسط، لذلك المشكلة هي الصهيونية، وليست مشكلة دينية بحد ذاتها أو نزاع ديني".