فوزه يُعيد خلط الأوراق في المنطقة
كيف استقبل الشرق الأوسط خبر فوز ترامب التاريخي؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعلان دونالد ترامب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية أثار موجة من ردود الفعل المتباينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
ففي حين رحبت بعض الدول العربية بعودة ترامب متطلعةً إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية، أبدت إيران حذراً واضحاً خشية عودة سياسة الضغط الأقصى.
من جهتها، احتفت إسرائيل بفوز ترامب، معتبرة إياه فرصة لتجديد التحالف الاستراتيجي الذي يخدم مصالحها الإقليمية.
وهنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمناسبة فوزه بالانتخابات، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ويأتي هذا الترحيب في إطار العلاقة الوثيقة التي جمعت السعودية بإدارة ترامب خلال ولايته السابقة، إذ شهدت تلك الفترة تعاوناً في مجالات الأمن والاقتصاد، إضافة إلى دعم واشنطن المعلن للرياض في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
ترحيب خليجيأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هنأ بدوره ترامب، متمنياً له النجاح بتحقيق الاستقرار في المنطقة، معبراً عن تطلعه لاستمرار الشراكة، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي. هذا الترحيب يأتي في إطار العلاقة القوية بين قطر والولايات المتحدة، إذ ترى قطر في واشنطن حليفة مهمة لدعم استقرار المنطقة.
ومن أبو ظبي، هنأ الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ونائبه جيمس ديفيد فانس بمناسبة فوزهما في الانتخابات الرئاسية، متمنياً لهما التوفيق في خدمة الشعب الأميركي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الإمارات والولايات المتحدة منذ أكثر من خمسة عقود، مشيراً إلى الشراكة الوثيقة بين البلدين في مجالات التنمية والاقتصاد، وتطلعه إلى تعزيز هذه الشراكة لمصلحة الشعبين.
كما بعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح برقية تهنئة لترامب، مشيداً بـ"العلاقات التاريخية والراسخة" بين الكويت والولايات المتحدة. وأكد الشيخ مشعل على التطلع المشترك لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
أما سلطنة عمان، وعبر برقية تهنئة من السلطان هيثم بن طارق، أكدت على رغبتها في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة، في سياق سياسة السلطنة المتوازنة والودية تجاه جميع الدول.
حذر فلسطيني واحتفاء إسرائيليفلسطينياً، علّق قياديو حركة حماس على فوز ترامب، داعين إياه إلى الالتزام بتصريحاته حول إنهاء الحروب في المنطقة معتبرين خسارة الحزب الديمقراطي نتيجة طبيعية لما وصفته بالمواقف الأميركية المتحيزة تجاه إسرائيل.
يعكس ذلك رغبة حماس في تغيير السياسة الأميركية لصالح حقوق الفلسطينيين، خاصة مع السياسة الأميركية التقليدية التي تعتبر داعمة لإسرائيل.
أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية، فقد هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمناسبة فوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأعرب عباس في برقية التهنئة عن تطلعه للعمل مع ترامب لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، مؤكداً التزامه الثابت بالسلام. كما أعرب عن ثقته في أن الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، ستدعم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان من بين أول المهنئين، ووصف فوز ترامب بأنه "عودة تاريخية" تجدد التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة.
هذا الترحيب يأتي في سياق علاقة قوية بين نتنياهو وترامب، حيث شهدت فترة ولاية ترامب السابقة دعماً كبيراً لإسرائيل، مثل الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
كما ساهم ترامب في تعزيز اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، مما اعتبره نتنياهو إنجازاً استراتيجياً لتعزيز أمن إسرائيل.
تهنئة مصرية وأردنيةالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كذلك أعرب عن تهانيه لترامب، مشدداً على أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية، علماً أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وثيقة، إذ تعتمد مصر على الدعم الأميركي في مجالات الأمن والمساعدات الاقتصادية.
وفي الأردن، هنأ الملك عبد الله الثاني ترامب، مشيراً إلى تطلعه لتعزيز الشراكة طويلة الأمد بين البلدين، والعمل معاً لتحقيق الاستقرار في المنطقة. هذا الترحيب يعكس رغبة الأردن في استمرارية الدعم الأميركي خصوصاً في ضوء الأزمات الإقليمية المعقدة في سوريا والعراق.
في الجانب الإيراني، كان هناك حذر واضح تجاه إعلان ترامب فوزه، إذ صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية بأن نتائج الانتخابات لن تؤثر على الوضع الاقتصادي الإيراني، ما يعكس هذا الموقف قلق إيران من عودة ترامب إلى سياسة "الضغط الأقصى"، التي شملت فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران ودعم إسرائيل ضدها.
وتخشى إيران من استئناف هذه السياسات التي تهدف إلى تقويض اقتصادها ونفوذها في المنطقة، خصوصاً في ظل التوترات المتعلقة بالملف النووي.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبّر عن أمله في أن يسهم فوز ترامب في إنهاء الحروب والأزمات العالمية، وأشار إلى رغبته بتحسين العلاقات التركية الأميركية، في ما يعكس توازن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، خاصة في ظل التوترات السابقة حول قضايا متعددة مثل دعم الأكراد والأوضاع في سوريا.