أخبار

تسلم أرصفة ميناء الفاو وتفقد سير العمل ببقية مشاريعه

السوداني: الحلم أصبح حقيقة في تحويل الوضع الجغرافي التاريخي للعراق

محمد شياع السوداني
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: بات العراق قريبًا من إنجاز أحد أهم مشروعاته الاستراتيجية العملاقة، وهو ميناء الفاو الكبير، حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي عن نسب إنجاز المشاريع الأساسية في ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة، أقصى جنوبي البلاد.

جاء ذلك خلال جولة بحرية أجراها السوداني، اطلع خلالها على المشاريع الأساسية في ميناء الفاو الكبير بمحافظة البصرة، رافقه فيها وزير النقل ومحافظ البصرة وعدد من النواب والمستشارين ومدير عام الموانئ.

وذكر بيان صادر عن مكتب السوداني أنه بدأ زيارته بتفقد الأرصفة الخمسة التي رعى مراسم تسلمها اليوم، ثم اطلع على المشاريع الأخرى، بدءًا بساحة الحاويات وجدار الرصيف الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه (100%). ثم انتقل إلى النفق المغمور الذي بلغت نسبة إنجازه (58.47%)، ويعد أحد أهم مشاريع طريق التنمية.

واطلع السوداني من خلال جولته البحرية أيضًا على تقدم العمل في القناة الملاحية، التي بلغت نسبة الإنجاز فيها (77.41%). واختتم جولته بالاطلاع على الأعمال الجارية في الطريق الرابط بين ميناء الفاو والطريق السريع، الذي يمثل بداية لطريق التنمية الاستراتيجي، وقد وصلت نسبة تقدم العمل في الطريق الرابط إلى (92.42%).

وقال السوداني خلال مراسم حفل تسلم الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة من الشركة الكورية المنفذة للعمل، إن حكومته واجهت "تحديات كبيرة" في البدء بتنفيذ مشروع طريق التنمية الحيوي، معتبرًا مشروع ميناء الفاو الكبير بأنه سيحول الوضع الجغرافي التاريخي للعراق.

ويطل ميناء الفاو على الخليج، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه عام 2025 تمهيدًا لانطلاق نشاطه، على بعد نحو مئة كيلومتر إلى أقصى جنوب مدينة البصرة، على جزء من الأراضي العراقية الواقع بين الكويت وإيران المجاورتين.

"الأرصفة الخمسة المصطفة جنبًا إلى جنب على رصيف يبلغ طوله 1.7 كيلومتر، تشكل العمود الفقري للميناء، الذي سيكون ضمن مسارات طرق التجارة والنقل العالمية التي تمر بمنطقة الشرق الأوسط، ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى بالنسبة للتجارة العالمية".
محمد شياع السوداني / رئيس الوزراء العراقي

وقال السوداني: إن عبر هذا الميناء، الحلم الذي أصبح حقيقة، يتحول الوضع الجغرافي التاريخي للعراق من دولة بحاجة إلى موانئ الآخرين إلى دولة بحرية مطلة على الخليج، وهو أبرز حوض مائي في العالم تتركز فيه نشاطات الطاقة والتجارة.

ويعد ميناء الفاو مرتبطًا بشكل وثيق بمشروع استراتيجي آخر يرعاه السوداني، وهو "طريق التنمية"، وهو ممر بطول 1200 كيلومتر يتألف من طرق سريعة وسكك حديدية، وسيربط في نهاية المطاف عبر العراق دول الخليج في الجنوب بتركيا في الشمال.

وأكد السوداني أن "طريق التنمية، انطلاقًا من ميناء الفاو الكبير، سيكون شريانًا يربط اقتصاديات معظم دول المنطقة" من أجل "مزيد من فرص العمل والازدهار وربط مصالح دول الجوار".

وتعد الزيارة لميناء الفاو هي الثالثة التي يقوم بها السوداني للمشروع العملاق منذ توليه منصبه في تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف