أخبار

شراكة تتجاوز مئتي عام ومناقشات حول القضايا الإقليمية

لقاء ملكي بريطاني - بحريني في قلعة وندسور

استعراض ملكي ومراسم رسمية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة والبحرين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: وسط استقبال حافل في قلعة وندسور، التقى الملك تشارلز الثالث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة يوم الإثنين في إطار زيارة تعزز عمق العلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة والبحرين. وصل العاهل البحريني بالعربة الملكية، حيث عزفت فرقة موسيقية السلام الملكي البحريني في مراسم استعراض مهيبة.

وبعد اصطفاف حرس الشرف لتحيتهما، قدم الملك حمد جائزتي سباق وندسور للخيل لعام 2024، معترفًا بإنجازات سلاح الفرسان الملكي وفريق المدفعية. هذه الجوائز تكرّم الإنجازات العسكرية البريطانية وتؤكد الروابط التقليدية بين البلدين.





المراسم الملكية
ووصل الملك حمد إلى القصر بالعربة الملكية وسط استقبال حافل، حيث استقبله الملك تشارلز. وعزفت فرقة موسيقية السلام الملكي البحريني ضمن مراسم الاستقبال التي تعكس العادات والتقاليد الملكية العريقة.


تكريم خاص للفائزين
وتفقد العاهلان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما. ارتدى الجنود الزي الرسمي المميز للكتيبة الأولى من الحرس الويلزي. وخلال الفعالية، قدم الملك حمد جائزتي سباق وندسور للخيل لعام 2024، حيث كرّم أفضل فوج من سلاح الفرسان الملكي وأفضل فريق مدفعية من فرقة الملك المدفعية الملكية للخيول، في لفتة تعبر عن التقدير العسكري البريطاني.


مكتبة قلعة وندسور
توجه الملكان بعد ذلك إلى المكتبة الخاصة في قلعة وندسور لعقد اجتماع رسمي. في بداية الاجتماع، رحب الملك تشارلز بملك البحرين، معربًا عن سعادته بزيارته التي تعكس عمق ومتانة العلاقات البحرينية البريطانية.

واستعرض الطرفان خلال اللقاء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين العائلتين المالكتين، مشيرين إلى أن هذه العلاقات تمتد لأكثر من مئتي عام وتستند إلى أسس متينة وتعاون استراتيجي راسخ.


تعزيز التعاون المشترك وآفاق جديدة
ركز الاجتماع أيضًا على استكشاف سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي.

أعرب الملك حمد عن اعتزازه بدور الملك تشارلز في ترسيخ العلاقات الثنائية، مشيدًا بجهوده لتعزيز الصداقة بين الشعبين البريطاني والبحريني. كما أكد على التطلع الدائم لتنمية العلاقات الاستراتيجية، مع التركيز على تطوير مجالات التعاون المتبادل بما يخدم المصالح المشتركة.

نقاش القضايا الإقليمية والدور البريطاني
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا التحديات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط. أشاد ملك البحرين بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة المتحدة في الساحة الدولية، وجهودها الفعالة في دعم الاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي. بدوره، أكد الملك تشارلز على تقديره لجهود ملك البحرين وحرصه المستمر على تطوير العلاقات الثنائية.

أجواء دافئة رغم غياب الملكة كاميلا
بدا الملك تشارلز في حالة معنوية عالية خلال الاستقبال، حيث رافقته الأميرة آن ودوقة غلوسستر. ورغم غياب الملكة كاميلا عن الحفل بسبب إصابتها بالتهاب في الصدر، حرصت العائلة المالكة على إظهار اهتمامها الكامل بالزيارة. وذكر متحدث باسم قصر باكنغهام أن الملكة في فترة راحة بأمر من الأطباء.


أجيال من الروابط الملكية
هذه الزيارة الملكية تأتي في إطار علاقات تاريخية عميقة بين العائلتين المالكتين، حيث ربطت أواصر الصداقة بين ملك البحرين والملوك البريطانيين على مر العقود. شهدت العلاقات تواصلًا مستمرًا منذ زمن الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة، والد الملك حمد، الذي أمضى وقتًا مع الملكة إليزابيث والأمير فيليب خلال جولة عام 1979. كما ظهر الملك حمد مع الملكة الراحلة إليزابيث في أسكوت الملكي، واستضاف زيارات من الملك تشارلز عندما كان أميرًا لويلز.

وكان في مقدمة مستقبلي ملك البحرين لدى وصوله، رون سبيرز ممثل الملك تشارلز الثالث، ولويس هينتون قائد قاعدة برايز نورتن الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وفواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة وأعضاء السفارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف