الجيش الأميركي يعلن قصف "أهداف إيرانية" في سوريا

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، تنفيذها ضربات على ما قالت إنها أهداف إيرانية في سوريا في رد على هجمات شنتها "مليشيات مدعومة من طهران"، وفق ما ورد في بيان صادر عنها.

وذكرت في البيان أن الضربات شملت منشآت تخزين اسلحة ومقرا لوجستيا لجماعة مليشيا مدعومة من إيران.

وأضافت أن تلك الضربات جاءت ردا على هجوم صاروخي استهدف أفرادًا أمريكيين في قاعدة الشدادي، مشيرة إلى أن أي أضرار لم تُسجّل في المنشآت الأمريكية ولم تقع إصابات بين القوات الأمريكية أو شركائها أثناء الهجوم.

ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا قوله "لقد أوضحنا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد الولايات المتحدة والقوات الشريكة والمرافق، ونحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا"

وأكد على أن القيادة المركزية الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع شركائها الإقليميين، ستلاحق بقوة أي تهديد يستهدف القوات الأمريكية أو حلفائها وشركاءها.

وهذه الضربات الأمريكية هي الثانية خلال 24 ساعة، إذ أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الاثنين، تنفيذ ضربات استهدفت تسعة أهداف قالت إنها مرتبطة "بجماعات إيرانية" في سوريا.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات أسفرت عن مقتل أربعة عناصر في مجموعات موالية لإيران.

كما أشار المرصد إلى مقتل خمسة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران، وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرة أمريكية، الأربعاء لمقر عسكري في منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال في ريف دير الزور.

وجاءت الغارة بعد هجومين على قاعدتي كونيكو والشدادي مساء أمس الثلاثاء، حيث أسقطت الدفاعات الجوية لـ"التحالف الدولي" طائرتين مسيرتين.

كما أصيب 9 آخرون بعضهم بحالات خطيرة، في حصيلة غير نهائية، نتيجة ضربات جوية أمريكية على مقر عسكري للميليشيات الإيرانية في بادية القورية. ونقطة مراقبة واتصالات بمنطقة الشبلي وموقع آخر في محيط منطقة المزارع جنوب مدينة الميادين.

كما استهدفت طائرة حربية بالرشاشات مواقعاً في محيط حي التمو جنوب مدينة الميادين شرقي دير الزور.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 من جنودها في سوريا، ونحو 2500 في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تستهدف مجموعات موالية لإيران على نحو متكرر القوات الأمريكية في العراق وسوريا رداً على دعم واشنطن لإسرائيل، وترد الولايات المتحدة على هذه الهجمات بضرب مجموعات تدعمها إيران.