حماس تدعو ترامب لوقف الحرب

إيلاف من لندن: أعلن مسؤول في حركة حماس أن الحركة مستعدة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "فورا"، لكنها تزعم أنها لم تتلق أي "مقترحات جادة" من إسرائيل منذ أشهر.

وأشار الدكتور باسم نعيم في حديث لقناة (سكاي نيوز)أيضا إلى أن حماس لا تندم على هجمات السابع من أكتوبر التي قتلت 1200 إسرائيلي العام الماضي، على الرغم من الحرب التي تلت ذلك في غزة والتي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

واتهم إسرائيل بارتكاب "مجازر كبيرة" في غزة وقال إن حماس لم تتلق أي "مقترحات جادة" لوقف إطلاق النار منذ اغتيال زعيمها إسماعيل هنية.

وفي ظهوره على برنامج "العالم مع يلدا حكيم على قناة سكاي نيوز"، قال نعيم إن "آخر اتفاق محدد المعالم تم التوصل إليه بوساطة" كان في الثاني من يوليو.

وأضاف: "لقد تمت مناقشته بكل التفاصيل وأعتقد أننا كنا قريبين من وقف إطلاق النار ... والذي يمكن أن ينهي هذه الحرب ويقدم وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل وتبادل الأسرى".

وقال الدكتور نعيم "للأسف [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتانياهو فضل الذهاب في الاتجاه الآخر".

وعندما سئل عن التغيير القادم في الإدارة في الولايات المتحدة، قال الدكتور نعيم إن حماس تدعو "أي رئيس" - بما في ذلك دونالد ترامب - إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الحرب على الفور.

أنا مدني فلسطيني بريء

وسُئل الدكتور نعيم أيضًا عما إذا كان الهجوم الوحشي الذي شنته حماس على إسرائيل العام الماضي قد أثار تصعيد العنف الذي شهده العالم في غزة. أجاب: "إن الأمر يشبه تمامًا اتهام الضحايا بجرائم المعتدي".

لكن مراسلة (سكاي نيوز) يولا حكيم ضغطت عليه، وسألته: "لكن دكتور نعيم، أنت تتحدث أيضًا وكأنك تتحدث كمدني فلسطيني بريء. "لقد شنت حركتكم هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر عدة مئات من الأشخاص الذين لم يكونوا في الخدمة العسكرية - مدنيين أبرياء ونساء وأطفال - في غزة. إذن، لقد شنتم هجوما أدى إلى أحداث العام الماضي؟"

وردا على ذلك، زعم الدكتور نعيم أنه قبل أسبوع من السابع من أكتوبر 2023، قُتل مئات الفلسطينيين بالقرب من حدود غزة وأن الناس كانوا يتضورون جوعاً.

وقال عن هجمات السابع من أكتوبر: "إنه عمل دفاعي". وأضاف: "أنا عضو في حماس، ولكن في نفس الوقت أنا مدني فلسطيني بريء لأن لي الحق في أن أعيش حياة حرة وكريمة ولي الحق في الدفاع عن نفسي - والدفاع عن عائلتي".

وعندما سئل عما إذا كان نادما على الهجوم على إسرائيل، أجاب: "هل تعتقد أن السجين الذي يطرق الباب أو يحاول الخروج من السجن، يجب أن يندم على إرادته؟ "هذا جزء من كرامتنا. جزء من كرامتنا... أن ندافع عن أنفسنا. أن ندافع عن أطفالنا".

وبحسب السلطات الإسرائيلية، قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص وأُسر نحو 250 آخرين خلال هجمات حماس على إسرائيل العام الماضي. وظل ما يقرب من 100 رهينة في الأسر في غزة بعد مرور عام على الهجمات.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة يوم الخميس إن 43736 شخصًا قُتلوا في غزة في القتال الذي اندلع لأكثر من عام الآن منذ 7 أكتوبر. وأضافت الوزارة أن أكثر من 103 آلاف فلسطيني أصيبوا.