هذه الساعة.. هذا الحدث!

إيلاف من لندن: بيعت ساعة تم إهداؤها للقبطان آرثر روسترون الذي ساعد في إنقاذ 705 أشخاص من ركاب (تيتانيك) في مزاد علني بمبلغ قياسي.

وساعد القبطان روسترون في إنقاذ النساء، إلى جانب مئات الركاب الآخرين، عندما غير مسار سفينة (كارباثيا) الخاصة به بعد سماعه نداء استغاثة من السفينة (تيتانيك) بعد اصطدامها بجبل جليدي 1912.

وبيعت ساعة الجيب التي كانت صنعتها شركة تيفاني آند كو والتي يبلغ وزنها 18 قيراطًا إلى جامع خاص في الولايات المتحدة يوم السبت من قبل دار المزادات (هنري ألدريدج آند صن) في ويلتشاير، والتي دفعت أعلى رسوم على الإطلاق لتذكارات تيتانيك.

وكان الرقم القياسي السابق قد سجل في أبريل/نيسان عندما بيعت ساعة جيب ذهبية أخرى، تم انتشالها من جثة أغنى رجل على متن السفينة، جون جاكوب أستور، بمبلغ 1.175 مليون جنيه إسترليني في نفس دار المزادات.

وتوفي السيد أستور عن عمر يناهز 47 عامًا عندما غرقت السفينة، بعد أن رأى زوجته الجديدة مادلين على متن قارب نجاة.

وكانت السيدة أستور واحدة من الأرامل اللاتي أهدين الكابتن روسترون ساعته، حيث قدمتها له في غداء في قصر العائلة في الجادة الخامسة، نيويورك، وفقًا لدار المزادات.

يقول نقش على الساعة: "تم تقديمها إلى الكابتن روسترون بامتنان وتقدير من ثلاثة ناجين من تيتانيك في 15 أبريل/نيسان 1912 السيدة جون ب. ثاير والسيدة جون جاكوب أستور والسيدة جورج د. وايدنر".

وقال مدير دار المزاد أندرو ألدريدج: "تم تقديمها في المقام الأول امتنانًا لشجاعة روسترون في إنقاذ تلك الأرواح، لأنه بدون السيد روسترون، لما نجا هؤلاء السبعمائة شخص".

واحتفظت الكمان التي تم العزف عليها أثناء غرق السفينة بالرقم القياسي السابق لمدة 11 عامًا بعد بيعها مقابل 1.1 مليون جنيه إسترليني في عام 2013.

يذكر أنه قُتل أكثر من 1500 شخص بعد اصطدام السفينة بجبل جليدي، ولم ينجُ سوى 705 أشخاص.