السويد النرويج وفنلندا يتحركون وكأنها "قادمة لا محالة"
الاسكندنافيون تسلموا كتيب "طوارئ الحرب".. ماذا يعني؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: بدأت السويد وفنلندا تحذير سكانها للاستعداد لاحتمال نشوب حرب مع احتدام الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
فقد نشرت ستوكهولم يوم الاثنين أحدث نسخة من كتيب "في حالة وجود أزمة أو حرب"، وهو كتيب يوجه المدنيين حول كيفية الاستعداد للأزمة الوطنية والتغلب عليها.
الكتيب الذي صدر خمس مرات منذ الحرب العالمية الثانية يقع في 32 صفحة ويركز الآن على الاستعدادات للحرب حيث تحذر الحكومة السويدية من تدهور الوضع في أوكرانيا.
وقال ميكائيل فريسيل، مدير وكالة الطوارئ المدنية السويدية، إن "الوضع الأمني خطير ونحن جميعا بحاجة إلى تعزيز قدرتنا على الصمود لمواجهة الأزمات المختلفة والحرب في نهاية المطاف".
ومن المقرر تسليم ما يقدر بنحو 5.2 مليون نسخة من الكتيب إلى الأسر السويدية في الأسبوعين المقبلين، مع توفر النص بلغات متعددة عبر الإنترنت.
مخزون المواد الغذائية
ويدعو النص المواطنين إلى الاستعداد بمخزون من المواد الغذائية وإمدادات الطوارئ، بما في ذلك أغذية الأطفال والأدوية، ومنتجات النظافة.
وتأتي الحملة السويدية في الوقت الذي نشرت فيه فنلندا المجاورة أيضًا كتيبًا خاصًا بها على الإنترنت حول الاستعداد للأزمات، والذي يوضح بالتفصيل كيفية رد فعل الحكومة الفنلندية في حالة الحرب.
حذرت هلسنكي من أنه اعتبارًا من المسح الحكومي الأخير في أيلول (سبتمبر)، فإن 58٪ فقط من الفنلنديين لديهم إمدادات طوارئ كافية في المنزل للتغلب على الأزمة.
وتأتي هذه التحذيرات بعد أن نشرت النرويج منشوراتها الورقية الخاصة في وقت سابق من هذا العام حول كيفية إدارة شؤونها بنفسها لمدة أسبوع في حالة حدوث أزمة وطنية، بما في ذلك الحرب.
وقالت المديرية النرويجية للحماية المدنية في بيان: "لقد أرسلنا 2.2 مليون نسخة ورقية، واحدة لكل أسرة في النرويج".
خوف سويدي فنلندي من "الدب الروسي"
وتأتي استعدادات السويد وفنلندا بعد أن قررت الدولتان، اللتان ظلتا محايدتين منذ فترة طويلة، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب مخاوف من استمرار الكرملين في المطالبة بالأراضي في جميع أنحاء أوروبا الشرقية.
وتسيطر روسيا حاليًا على حوالي 20% من أوكرانيا مع اقتراب الغزو من عامه الثالث، حيث تكافح كييف لكبح تقدم موسكو البطيء ولكن الثابت.