لكن موقف ستارمر "موارباً" من اعتقال نتانياهو!

إيلاف من لندن: أيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المحكمة الجنائية الدولية بعد أن أصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع السابق وزعيم حماس العسكري محمد ضيف.

وقالت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها إن المذكرات "تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" بشأن الحرب في غزة وهجمات 7 أكتوبر على إسرائيل.

ويحول القرار نتنياهو والآخرين إلى مشتبه بهم مطلوبين دوليًا ومن المرجح أن يزيد من عزلتهم ويعقد الجهود للتفاوض على وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر في غزة منذ 13 شهرًا.

لكن آثاره العملية قد تكون محدودة لأن إسرائيل والولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية، ليستا عضوين في المحكمة وقد قُتل العديد من مسؤولي حماس لاحقًا في الصراع.

لا تكافؤ

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء: "لقد أوضحت هذه الحكومة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي "لا يوجد تكافؤ أخلاقي بين إسرائيل، الدولة الديمقراطية، وحماس وحزب الله اللبناني، وهما منظمتان إرهابيتان".

وقال: "إننا نواصل التركيز على الدفع نحو وقف إطلاق النار الفوري لإنهاء العنف المدمر في غزة والذي يعد ضروريا لحماية المدنيين وضمان إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وعندما سُئل عما إذا كان سيتم اعتقال نتانياهو إذا جاء إلى المملكة المتحدة، قال المتحدث: "لن ندخل في افتراضات". وقال إن الحكومة تحترم استقلال المحكمة.

وقالت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها إن أوامر الاعتقال صدرت "بسبب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" فيما يتصل بالحرب في غزة وهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.

حكومة المحافظين

يذكر أنه في عهد حكومة المحافظين، أبلغت الحكومة البريطانية المحكمة أنها تنوي الطعن في خطط أوامر الاعتقال. ومع ذلك، بعد أسابيع من وصولها إلى السلطة، عكست حكومة السير كير هذا الموقف وقالت إنها لن تعترض.

كما رفض داونينغ ستريت القول ما إذا كان السيد نتنياهو سيكون موضع ترحيب لزيارة بريطانيا في المستقبل.

وقال المتحدث باسم السير كير: "نحن لا نعلق أبدًا على الزيارات الدولية المستقبلية، لكن موقفي بشأن دعم رئيس الوزراء لإسرائيل من حيث حقها في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي واضح جدًا".

ورفض المتحدث مرارًا وتكرارًا "الدخول في افتراضات" حول ما إذا كان السيد نتنياهو سيتم اعتقاله إذا وصل إلى المملكة المتحدة.

زيارات زعماء العالم

وأضاف: "ليس من حق رئيس الوزراء تحديد جداول سفر زعماء العالم الآخرين. إنه يتواصل وسيستمر في التواصل مع رئيس وزراء إسرائيل لدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وعندما سُئل عما يعنيه بتعليقاته حول المحكمة، قال المتحدث: "هذا يعني أننا نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية. "ونحن نحترم حقيقة أن المحكمة الجنائية الدولية هي المؤسسة الدولية الأساسية للتحقيق في أخطر الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي وملاحقتها."

واستطرد المتحدث قائلاً إن "تركيز" الحكومة لا يزال منصباً على إنهاء العنف في الشرق الأوسط، والذي استمر لأكثر من عام بعد الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وعندما سُئل عن وصف الولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية بأنها "محكمة صورية"، أجاب المتحدث: "نحن نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية".