أخبار

هل ينخفض عدد السكان في عام 2100 إلى 50 مليون نسمة؟

حكومة إيران تشجع الإنجاب والشعب تنقصه الخصوبة والثقة!

تراجع معدلات الانجاب في إيران
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من طهران: أكد وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي، أن عدد المواليد في عام 2024 يقل عن مليون مولود. رغم جهود علي خامنئي ومسؤولي النظام الإيراني لتشجيع الإيرانيين على الإنجاب، حيث يبلغ عدد سكان إيران في الوقت الراهن 89 مليون نسمة، وهو مرشح للانخفاض في عام 2100 ليبلغ 50 مليوناً فقط في حال تراجع معدلات المواليد بوتيرة منتظمة كما هو الحال في الوقت الراهن.

ووصف ظفرقندي، خلال اجتماع مع مسؤولي الباسيج في الجامعات الطبية، الانخفاض الحاد في عدد الولادات خلال السنوات الماضية بأنه "مسألة مقلقة للغاية".

وأشار الوزير إلى أن معدل الخصوبة الحالي انخفض من 2.01 في عام 2016 إلى 1.66، محذرًا من أنه إذا انخفض إلى 1.1، ستواجه البلاد أزمة ديموغرافية خطيرة.

يأتي هذا التراجع في عدد المواليد بينما يواصل مسؤولو النظام الإيراني وخاصة أئمة الجمعة، الدعوة المستمرة للإيرانيين للإنجاب.

وكان قانون "شبيبة السكان" قد تم إقراره في أيلول (سبتمبر) 2021 بناءً على توصيات خامنئي، وصدر أمر بتنفيذه في تشرين الثاني (نوفمبر) من نفس العام. ويتضمن هذا القانون إلغاء أي إجراءات تتعارض مع سياسة تشجيع الإنجاب وفرض عقوبات على المخالفين.

حوافز الانجاب
وأكد ظفرقندي أن هذا القانون يحتوي على 43 مادة تشمل دعم سكن المتزوجين، وعلاج العقم، وتقديم القروض، وغيرها من الحوافز. لكنه أشار إلى أن إيران، على عكس الدول الغربية، تواجه شيخوخة سكانية قبل تحقيق التنمية الاقتصادية، حيث إن الدول الأخرى تطورت اقتصاديًا أولًا قبل أن تواجه انخفاض معدلات المواليد.

ووصف الوزير تراجع عدد السكان بأنه أزمة وطنية، مؤكدًا أنه ما لم تتغير السياسات الثقافية والاقتصادية للمؤسسات الحكومية ويؤد المسؤولون واجباتهم، فلن يتحقق "تيار ثقافي نحو شبيبة السكان".

ماذا سيحدث بعد 20 عاماً؟
من جهته، قال علی رضا رئیسي، نائب وزير الصحة، إنه إذا استمرت البلاد على هذا النهج، فبعد 20 عامًا سيصبح معدل الولادة مساوياً لمعدل الوفاة، وسيصل النمو السكاني إلى الصفر.

وأشار إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي انتقلت خلال 10 سنوات من معدل إنجاب 6 أطفال إلى أقل من 3 أطفال، واصفًا ذلك بأنه "كارثة" وأنه يعني شيخوخة نصف السكان.

وأضاف أنه بحلول عام 2101، سينخفض تعداد سكان إيران إلى أقل من 50 مليون نسمة، وسيكون نصف السكان تقريبًا من كبار السن.

وفي عام 2021، أجرت قناة "إيران إنترناشيونال" دراسة أظهرت أن رغبة الإيرانيين في الإنجاب تتراجع، حيث أبدى 70% من المواطنين رفضهم لسياسات النظام السكانية.

وأشارت تقارير في السنوات الأخيرة إلى تأثير الأزمات الاقتصادية والمعيشية إلى تراجع رغبة الإيرانيين في الإنجاب أو إنجاب عدد كبير من الأطفال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف