هل يسكت الاتفاق طبول الحرب؟
إسرائيل تتجه لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان مساء اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من المقرر أن تتخذ إسرائيل، مساء الثلاثاء، قراراُ بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، بينما قالت الولايات المتحدة إن الاتفاق بات "قريباً".
ويأتي ذلك، وسط تكثيف إسرائيل ضرباتها ضد ما تقول إنه معاقل لحزب الله في لبنان، حيث أعلنت وزارة الصحة مقتل 31 شخصا الاثنين بغارات إسرائيلية.
ويعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً مساء اليوم لاتخاذ قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، داني دانون، "إحراز تقدم".
وصرح مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس الاثنين، أن مجلس الوزراء الأمني "سيتخذ مساء الثلاثاء قراراً" بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قال "نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين" من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات "لم تنتهِ بعد".
أفاد مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق الاثنين بأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب "أصبح أقرب" رغم وجود بعض المسائل العالقة، بينما أعرب مسؤولان لبنانيان كبيران عن تفاؤل حذر، وذلك مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي، أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون هشاً "لكنه من مصلحة إسرائيل"، مضيفةً أن الاتفاق سيجري تقييمه يومياً، ولن لن يكون نهايةً للحرب.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الاثنين، عن مسؤول أمريكي كبير لم ينشر اسمه قوله إن إسرائيل ولبنان توصلتا إلى شروط لإنهاء الصراع، وإنه من المتوقع أن توافق إسرائيل على المقترح الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى، أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة وفرنسا عن وقف إطلاق النار في "القريب العاجل".
ويتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقفا لإطلاق النار في لبنان خلال 36 ساعة، وفق ما ذكرت المصادر اللبنانية.
وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق على تقارير تفيد بأن إسرائيل ولبنان اتفقا على نص اتفاق وقف إطلاق النار.
انسحاب إسرائيلي محتمللكن مسؤول إسرائيلي كبير قال لوكالة رويترز، إن اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء هدفه الموافقة على الاتفاق. من جهته، حذّر وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لنتنياهو الاثنين، من أي اتفاق لوقف النار، مشددا على أنه سيكون "خطأ كبيراً".
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الصفقة المحتملة تشمل وقف إطلاق النار المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال مدة تصل إلى 60 يوماً، ليحل الجيش اللبناني محله، مع عدم وجود منطقة عازلة محتلة من قبل إسرائيل في جنوب لبنان.
وقال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن إسرائيل ستحتفظ بالقدرة على ضرب جنوب لبنان بموجب أي اتفاق. واعترض لبنان في وقت سابق على صياغة تمنح إسرائيل هذا الحق.
وسيترأس نتنياهو سلسلة اجتماعات اليوم الثلاثاء، مع قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء الائتلاف الحكومي، ويخطط لإجراء محادثة مع رؤساء البلديات والمجالس المحلية في الشمال، وفق مصادر إسرائيلية.
وبالتزامن مع إشارات عن قرب التوصل إلى حل دبلوماسي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في إطار مواصلة الهجوم الذي بدأته في أيلول/سبتمبر، بعد ما يقرب من عام من الأعمال القتالية عبر الحدود.
ميدانياً، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية صباح الثلاثاء، بمقتل شخصين في غارات إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق حزب الله 10 صواريخ على منطقة الجليل الغربي خلال الليل، واعترض بعضها فيما سقط البعض الآخر في المنطقة.
وتحدثت خدمة الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخصين بجروح في نهاريا، أحدهما بـ "حالة خطيرة".
وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات عند الحدود اللبنانية السورية مستهدفا ما قال إنه طرق تستخدم لنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله.
كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نحو 20 عاماً؟في يوم استقلال لبنان: حضرت الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة، وغاب الرئيس و"الاستقلال"ماذا يقول القانون الدولي عن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان؟