الرئيس السوري يجري اتصالاً مع محمد بن زايد
تنسيق بين واشنطن وتل أبيب تحسباً لانهيار نظام الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: وماذا لو حدث انهيار كامل لنظام الأسد في سوريا؟ سؤال يترتب على اجابته زلزال كبير في الشرق الأوسط، حيث أكدت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصادر أمنية، السبت، إن هناك تنسيقا قوياً بين الجيشين الإسرائيلي ونظيره الأمريكي تحسبا لانهيار النظام في سوريا.
وكشفت قناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد نهاية الأسبوع اجتماعًا أمنيًا طارئًا مع كبار أعضاء المؤسسة الأمنية، لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا واحتمالات انهيار الحكومة السورية.
ووفقًا لتقرير القناة، أشار المسؤولون العسكريون إلى أن "البنى التحتية الإيرانية داخل سوريا قد تضررت بشكل كبير، وسقط الكثير منها في أيدي المتمردين".
وأضاف التقرير أن حزب الله قد يحوّل اهتمامه إلى سوريا لدعم الحكومة السورية، مما قد يعزز فرص الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
كما توقع المسؤولون الأمنيون أن تتوسع حرية الحركة العملياتية لإسرائيل داخل سوريا نتيجة لهذه التطورات. ومع ذلك، حذروا من أن "انهيار الحكومة السورية قد يؤدي إلى حالة من الفوضى، مما قد يشكل تهديدات عسكرية جديدة لإسرائيل".
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن روسيا زادت استثماراتها في دعم الحكومة السورية، بما يشمل الضغط على تركيا للحد من نشاط المتمردين، وإرسال جنرالات كبار إلى سوريا لقيادة العمليات العسكرية. وفي الوقت ذاته، تستمر إيران في إرسال قوات لدعم الحكومة السورية.
يأتي هذا النقاش في ظل تعقيدات المشهد السوري المتشابك، حيث تتابع إسرائيل الوضع عن كثب وسط مخاوف من تداعيات انهيار الحكومة السورية على أمنها القومي.
تعاون قوي بين روسيا والجيش السوري
من ناحيته أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ إغناسيوك أن الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، قضى على ما لا يقل عن 300 مسلح خلال اليوم الأخير.
وقال إغناسيوك: "يتصدى الجيش العربي السوري للهجمات الإرهابية بمساعدة القوات الجوية الروسية، وخلال الـ24 ساعة الماضية، تم تنفيذ هجمات بالصواريخ والقذائف على مراكز تجمع المسلحين ونقاط التحكم والمستودعات ومواقع المدفعية. وتم القضاء على أكثر من 300 مسلح".
وأكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أن عملية التصدي للعدوان مستمرة.
وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا دعت فيه إلى عدم تصديق ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني أو تمس القيادة العسكرية. وأكدت فيه أن القوات السورية المسلحة "تقوم بمهامها الوطنية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق".
ويأتي ذلك على خلفية هجمات للمسلحين، وسيطرتهم على مناطق واسعة في حلب وريفها وإدلب بعد إطلاقهم يوم الأربعاء الماضي عملية أطلقوا عليها تسمية "ردع العدوان".
الأسد يتحدث مع محمد بن زايد
وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا مساء السبت، بحثا خلاله التطورات الأخيرة في سوريا وعددا من الملفات الإقليمية، وفقاً لما نقتله شبكة RT الروسية.
وشدد الرئيس الأسد خلال الاتصال على أن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".
ومن جانبه، أكد محمد بن زايد خلال الاتصال وقوف بلاده مع الدولة السورية ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.