أخبار

دمشق واللاذقية وطرطوس "فقط" تحت سيطرة الحكومة السورية

مقاتلو المعارضة على أبواب دمشق.. ما هي الخطوة التالية؟

نظام بشار الأسد أقرب إلى الانهيار
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: تقترب قوات المعارضة السورية من العاصمة السورية دمشق في ظل أزمة متسارعة التطور فاجأت الكثير من دول العالم، فقد تخلى الجيش السوري عن المدن الرئيسية دون مقاومة تذكر.

ولكن من هم هؤلاء المقاتلون المعارضون؟ وإذا دخلوا دمشق بعد الاستيلاء على أكبر مدن سوريا، فماذا سيحدث بعد ذلك؟ إليكم نظرة على الانعكاس الانقلابي الذي لحق بالأسد وحكومته خلال الأيام العشرة الماضية فقط، وما قد ينتظرنا مع اشتعال الحرب الأهلية السورية من جديد.

الهدف؟ اسقاط الحكومة
هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات المعارضة إلى مشارف العاصمة السورية منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية المنطقة بعد حصار استمر لسنوات.

يقود المقاتلون أقوى جماعة متمردة في سوريا في اللحطة الراهنة، وهي "هيئة تحرير الشام"، إلى جانب الميليشيات السورية المدعومة من تركيا والتي تسمى الجيش الوطني السوري.

وقد ترسخت كلتا الجماعتين في الشمال الغربي، وشنتا هجومًا مفاجئًا في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) حيث استولى مسلحون على حلب، أكبر مدينة في سوريا، ومدينة حماة المركزية، رابع أكبر مدينة.

أصول هيئة تحرير الشام
وتعود أصول هيئة تحرير الشام إلى تنظيم القاعدة، وتعتبرها الولايات المتحدة والأمم المتحدة منظمة إرهابية.

لكن الجماعة قالت في السنوات الأخيرة إنها قطعت علاقاتها مع تنظيم القاعدة، ويقول الخبراء إن هيئة تحرير الشام سعت إلى إعادة تشكيل نفسها في السنوات الأخيرة من خلال التركيز على تعزيز الحكومة المدنية في أراضيها فضلاً عن العمل العسكري.

وقال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لشبكة سي إن إن CNN في مقابلة حصرية من سوريا الخميس إن هدف الهجوم هو الإطاحة بحكومة الأسد.

احتمال حدوث انشقاقات في المستقبل
كانت هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري حليفين في بعض الأحيان ومتنافسين في أحيان أخرى، وقد تتباين أهدافهما.

كما أن الميليشيات المدعومة من تركيا لديها مصلحة في إنشاء منطقة عازلة بالقرب من الحدود التركية لإبعاد المسلحين الأكراد الذين هم على خلاف مع أنقرة.

وكانت تركيا من الداعمين الرئيسيين للمقاتلين الذين يسعون إلى الإطاحة بالأسد، لكنها حثت مؤخرا على المصالحة، ورفض المسؤولون الأتراك بشدة مزاعم أي تورط في الهجوم الحالي.

والآن يطل السؤال حول ما إذا كانت هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري سيعملان معًا إذا نجحا في الإطاحة بالأسد أو يتحولان ضد بعضهما البعض مرة أخرى.

وفي حين بدأ الهجوم السريع ضد الحكومة السورية في الشمال، فقد قامت جماعات المعارضة المسلحة أيضاً بالحشد في أماكن أخرى.

وقد تم الاستيلاء على المناطق الجنوبية من السويداء ودرعا محليا. السويداء هي معقل الأقلية الدينية الدرزية في سوريا وكانت مسرحا لاحتجاجات مناهضة للحكومة بشكل منتظم حتى بعد أن عزز الأسد سيطرته على المنطقة.

درعا بداية كل ما يحدث
درعا هي منطقة سنية كانت تعتبر على نطاق واسع مهد الانتفاضة ضد حكم الأسد التي اندلعت في عام 2011. استعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على درعا في عام 2018، لكن المتمردين ظلوا في بعض المناطق. وفي السنوات الأخيرة، كانت درعا في حالة من الهدوء غير المستقر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة روسية.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وهي جماعة يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، على جزء كبير من شرق سوريا، والتي اشتبكت في الماضي مع معظم الجماعات المسلحة الأخرى في البلاد.

وتسيطر الحكومة السورية الآن على 3 مدن فقط من عواصم المحافظات الـ14، وهي: دمشق واللاذقية وطرطوس.

ماذا بعد؟
الخطوات المقبلة تعتمد على القرارات التي سيتخذها الأسد وإرادة قواته في قتال المتمردين.

وقال القيادي في المعارضة حسن عبد الغني على تطبيق تليغرام إن قوات المعارضة بدأت في تنفيذ "المرحلة الأخيرة" من هجومها بتطويق دمشق.

وانسحبت القوات السورية يوم السبت من معظم مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، وفقا لوسائل إعلام موالية للحكومة والمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وسوف يتم قطع الصلة بين دمشق، معقل سلطة الأسد، والمنطقة الساحلية حيث يتمتع بدعم واسع النطاق.

وقال أحد سكان دمشق:"ستكون حمص والمدن الساحلية خطاً أحمر ضخماً سياسياً واجتماعياً. وإذا تم تجاوز هذا الخط سياسياً فإننا نتحدث عن نهاية سوريا بأكملها، تلك التي عرفناها في الماضي".

=====

التقرير مترجم من (إيه بي AP) - النسخة الإنكليزية

https://apnews.com/article/syria-civil-war-rebels-turkey-iran-russia-0a5fddb5ee4065e93be374cbcdb01ff7

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف