أخبار

ردود فعل محلية ودولية بعد سقوط نظام الأسد

سوريا.. إعلان 8 ديسمبر من كل عام عيدا وطنيا

احتفالات في منطقة جرمانا في دمشق يوم الأحد
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: فيما تتوالى ردود الفعل الداخلية والخارجية على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرة قوات المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية، يوم الأحد، تاريخ الثامن من ديسمبر من كل عام عيداً وطنياً لسوريا.

وقال الائتلاف، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: “نهنئ الشعب السوري العظيم وجميع أبنائه وبناته بتحرير سوريا من نظام الأسد المجرم، بعد 14 عاماً من النضال السلمي والمسلح، من الصيحات والرصاصات، من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة والعيش ال من والكريم.

لحظة تاريخية وفرصة نادرة

من جهته، اعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن هذه اللحظة تشكل منعطفًا تاريخيًا في مسار الأزمة السورية. وفي تصريح له، قال عبدي:

"إن سقوط النظام الاستبدادي الذي حكم سوريا لنحو ربع قرن يمثل فرصة فريدة لبناء دولة جديدة تقوم على أسس الديمقراطية والعدالة وضمان حقوق جميع السوريين".

وأشار عبدي إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تعاونًا جادًا بين جميع الأطراف لضمان تحقيق العدالة والانتقال السلمي للسلطة.

المواقف العربية: دعم مشروط وتحذيرات من الإرهاب

الأردن: الحفاظ على استقرار سوريا والمنطقة
أعربت الحكومة الأردنية عن قلقها العميق إزاء التطورات المتسارعة في سوريا، مؤكدة أهمية الحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية نقلًا عن مصادر حكومية:

"يجري العمل على تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المنطقة، لأن استقرار سوريا هو استقرار المنطقة بأسرها".

تأتي هذه التصريحات في سياق قلق أردني من تداعيات الفوضى الأمنية على حدودها الشمالية مع سوريا، وخصوصًا مع احتمال تصاعد موجات النزوح أو امتداد التوترات الأمنية.

الإمارات: تحديات كبيرة لا تزال قائمة
صرّح أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين، بأن سوريا تواجه تهديدات متزايدة بسبب الإرهاب والتشدد، حتى بعد سقوط النظام.

وقال قرقاش:

"لا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدر قلق أساسي. لم يستغل النظام السوري شريان الحياة الذي قدمته له العديد من الدول العربية، بما فيها الإمارات".

ورغم الشائعات عن لجوء بشار الأسد إلى الإمارات، أوضح قرقاش أنه ليس لديه معلومات حول مكان وجوده.

المواقف الدولية: متابعة حثيثة واستعداد لمستقبل غامض

الولايات المتحدة: مراقبة دقيقة واستعداد للتحرك
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع عن كثب التطورات الجارية في سوريا، حيث أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت أن الإدارة الأميركية على تواصل دائم مع شركائها الإقليميين لتنسيق الجهود وضمان استقرار الوضع.
وفي بيان مقتضب، قال سافيت:

"الرئيس بايدن وفريقه يراقبون الأحداث الاستثنائية في سوريا عن كثب، وهم ملتزمون بالعمل مع الحلفاء لتحقيق انتقال سياسي سلمي".

ترامب: الأسد فرَّ من سوريا بعدما فقد دعم روسيا
على الجانب الآخر، أدلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتصريحات جريئة، قائلاً إن:

"بشار الأسد قد رحل بالفعل، وروسيا تخلت عنه".

وأضاف ترامب أن سقوط النظام السوري يمثل نقطة ضعف استراتيجية لكل من روسيا وإيران، مشيرًا إلى أن الأولى تعاني من أعباء حربها في أوكرانيا وأزمتها الاقتصادية، بينما تواجه إيران ضغوطًا متزايدة بسبب المواجهة مع إسرائيل.

ميدانياً: دمشق في قبضة المعارضة والنظام يتلاشى

فجر اليوم الأحد، أعلنت قوات المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق بعد معارك متفرقة مع القوات الحكومية. وتزامن ذلك مع انسحاب قوات النظام من المدينة، وسط تقارير عن مغادرة الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى جهة غير معلومة.

تحطيم تماثيل النظام
في مشهد يعكس نهاية حقبة، أقدم حشد من السوريين على إسقاط تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد في ساحة عرنوس بدمشق، وفقًا لمقطع فيديو نشرته "وكالة الصحافة الفرنسية". جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة وفرار الرئيس بشار الأسد. أظهر الفيديو المتداول قيام المحتجين بتحطيم التمثال والدوس عليه وضربه بالعصي، في تعبير عن رفضهم لرموز النظام. يُذكر أن حافظ الأسد حكم سوريا بقبضة من حديد منذ عام 1971 حتى وفاته عام 2000، ليخلفه نجله بشار.

في تطور آخر، أعلنت فصائل المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم (الأحد) عن فتح أبواب سجن صيدنايا العسكري، الواقع قرب دمشق، والذي يُعد من أكبر السجون في سوريا، وتُفيد تقارير منظمات حقوقية بتعرض المعتقلين فيه للتعذيب. صرحت قوات المعارضة: "نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا". يُعتبر سجن صيدنايا منشأة عسكرية كبيرة على مشارف دمشق، حيث كانت الحكومة السورية تحتجز الآلاف. شهدت العاصمة دمشق تجمع الآلاف من السوريين في الساحات الرئيسية، يهتفون للحرية، بعد سقوط حكم عائلة الأسد الذي استمر نحو 50 عامًا.

مشاهد الفرح في شوارع دمشق
شهدت العاصمة احتفالات واسعة في مختلف أحيائها، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بانتهاء حكم النظام الذي استمر قرابة 24 عامًا. ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية في ساحات المدينة، وسط هتافات تطالب بالمحاسبة وإعادة بناء الدولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف