احتفالات تلقى تفاعلاً شعبياً في مدينة 6 أكتوبر وبيان حكومي رسمي
سوريون في مصر: سنعود إلى سوريا ونكتب على الحدود "للمصريين فقط"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: بأغلبية مؤيدة لاحتفالات أبناء سوريا من المقيمين في مصر بزوال نظام الأسد، وأقلية خائفة من حدوث فوضى على خلفية الانتماءات السياسية المتنوعة للجالية السورية، تفاعل المصريون مع المشهد السوري بقوة، مساء السبت حتى صباح الأحد، وتحديداً في مدينة 6 أكتوبر المصرية معقل الآلاف من أبناء الجالية السورية.
فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد متعددة لاحتفالات السوريين في ساحات مدينة 6 أكتوبر بالجيزة ابتهاجا بسقوط نظام الأسد الذي تسبب في تشريد الملايين من أبناء سوريا على مدار 13 عاماً، وقتل الآلاف منذ عام 2011.
وتظهر المقاطع ابتهاج آلاف السوريين وهتافهم لوطنهم، وتنديدهم بالنظام السوري السابق، ورئيسه بشار الأسد، حيث تحتضن مصر الملايين من أبناء سوريا، وغالبيتهم يشعرون بالامتنان والتقدير للدور الذي لعبته مصر شعبياً ورسمياً في استقبالهم، وتوفير سبل الحياة والعمل والتجارة في مصر، طوال السنوات الماضية، كما حرصت مصر "شعبياً ورسمياً" على تسميتهم بالمقيمين، ولم تستخدم القاهرة وصف لاجئين.
نصف مليون سوري في مصر
ويشعر غالبية أبناء سوريا من المقيمين في مصر بأن القادم في بلادهم سوف يكون أفضل، ولن تقع البلاد في مأزق حرب أهلية، أو صراعات سياسية، الأمر الذي سوف يمهد لهم طريقاً للعودة إلى وطنهم، مما دفعهم للقول :"بكرا راجعين سوريا، وسوف نكتب على الحدود مسموح بالدخول للمصريين فقط"، وهي عبارة تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي.
وهي كلمات يعبرون بها عن التقدير لمصر التي احتضنتهم، وعلى الرغم من وجود بعض المنغصات، في ظل الظروف الاقتصادية غير المواتية في مصر، إلا أن معاناة البعض منهم، وخاصة على مستوى التعامل والاحتكاك مع بعض المصريين الذين لا يشعرون بالرضا عن وجودهم، لم تتجاوز حدود الحالات الفردية، فقد عاش الأغلبية منهم في مصر بطريقة آمنة، ومستقرة، حيث يبلغ عددهم 500 ألف سوري، وفق التقديرات المصرية، و 150 ألفاً حسب تقديرات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
الخارجية المصرية: ندعم الشعب السوري وسيادته ووحدته
أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الأحد أنها تتابع الوضع في سوريا باهتمام كبير ودعت الأطراف المعنية إلى "صون مقدرات الدولة" وأكدت دعمها للشعب السوري وسيادته ووحدته.
والبيان أول تعليق على الوضع في سوريا من حكومة عربية بشكل رسمي، وفقاً لـ"رويترز".
وقال البيان "تتابع مصر باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها".
وأضاف البيان أن مصر "تدعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي".