عاجل: روسيا تمنح الأسد حق اللجوء.. هو وعائلته في موسكو

إيلاف من موسكو: أفاد مصدر في الكرملين مساء اليوم الأحد، بأن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء السياسي.

وقد نقل موقع شبكة "روسيا اليوم" هذه الأنباء عن وكالة "تاس" للأنباء.

يذكر أن كثير من التكهنات حول مصير الأسد انتشرت عبر وسائل الإعلام العالمية على مدار الأيام الماضية، وارتفعت وتيرتها في الساعات الأخيرة، وتحديداً مع سقوط النظام، ودخول قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق فجر الأحد.

وأشار تقرير عبر موقع "بي بي سي" إلى أنه في سيناريو أقرب إلى الروايات المشوقة، اختفت طائرة شحن سورية من طراز إليوشن Il-76 عن شاشات التتبع الجوي، لتُفتح معها أبواب التكهنات حول مصير الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

الطائرة التي أقلعت في ظروف غامضة من مطار دمشق الدولي، تزامن اختفاؤها مع تقدم قوات المعارضة وسيطرتها على العاصمة.

وطرح التقرير تساؤلات عدة، منها "هل كانت الطائرة تحمل الأسد؟ أم أنها فُقدت لسبب آخر؟ وبين فرضيات التحطم والهروب، يبقى السؤال الأبرز: أين اختفى الأسد؟".

تقرير بي بي سي: أين الأسد؟
وقبل أن يفصح الكرملين مساء الأحد عن وصول الأسد وعائلته إلى موسكو، قال تقرير "بي بي سي" صباح الأحد :"لم تظهر صورة الأسد منذ لقائه وزير الخارجية الإيراني في دمشق قبل أسبوع. وفي ذلك اليوم، تعهد الأسد بـ "سحق" المتمردين الذين يسيطرون على الأراضي بسرعة مذهلة.

وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، وبعد دخول مقاتليها إلى المدينة دون مقاومة، أعلنت جماعة "هيئة تحرير الشام" الإسلامية المسلحة وحلفاؤها أن "الطاغية بشار الأسد قد فر".

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن الطائرة التي يعتقد أنها كانت تقل الأسد "غادرت سوريا عبر مطار دمشق الدولي قبل أن تغادر قوات الأمن السورية" المنشأة. وقال عبد الرحمن إنه لديه معلومات تفيد بأن الطائرة كان من المقرر أن تقلع في الساعة 22:00 (20:00 بتوقيت جرينتش) يوم السبت.

ولم يسجل موقع Flightradar24 أي مغادرة في ذلك الوقت، رغم أن طائرة ركاب من طراز إيرباص A320 تابعة لشركة طيران أجنحة الشام غادرت في حوالي الساعة 00:56 من صباح الأحد متجهة إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.

هل هبطت طائرة الأسد في الشارقة؟
وهبطت الطائرة في الشارقة في الموعد المحدد، لكن مستشارا دبلوماسيا لرئيس الإمارات العربية المتحدة قال للصحافيين في البحرين إنه لا يعلم ما إذا كان الأسد موجودا في الإمارات.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابطين كبيرين في الجيش السوري لم تكشف هويتهما قولهما إن الأسد صعد على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية في مطار دمشق في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وأشارت إلى أن طائرة شحن من طراز "إليوشن إيل-76 ​​تي" تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من المطار في الساعة 03:59 بالتوقيت المحلي (01:59 بتوقيت جرينتش) إلى وجهة غير محددة.

وبحسب بيانات موقع Flightradar24، حلقت الطائرة في البداية شرقا بعيدا عن العاصمة قبل أن تتجه إلى الشمال الغربي وتتجه نحو ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، كما يضم قواعد بحرية وجوية روسية.

وبعد أن حلقت فوق مدينة حمص بوسط البلاد - والتي سقطت في أيدي المتمردين مساء السبت - على ارتفاع 20 ألف قدم (6095 مترا)، قامت الطائرة بالانعطاف وبدأت بالتحليق شرقا مرة أخرى بينما فقدت ارتفاعها أيضا.

وانقطعت إشارة جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالطائرة في حوالي الساعة 04:39 (02:39 بتوقيت جرينتش)، عندما كانت على بعد حوالي 13 كيلومترا (8 أميال) إلى الغرب من حمص، وكانت تحلق على ارتفاع 1625 قدما (495 مترا).

وقال موقع Flightradar24 في منشور على موقع X إن الطائرة "كانت قديمة مع جيل أقدم من أجهزة الإرسال والاستقبال، لذلك قد تكون بعض البيانات سيئة أو مفقودة"، وأنها كانت "تحلق في منطقة تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لذلك قد تكون بعض البيانات سيئة"، ولا يوجد علم بأي مطارات في المنطقة حيث فقدت الإشارة.

ولم ترد أي تقارير عن سقوط طائرة في نفس المنطقة.