تحولات عالمية غير متوقعة تفاعلاً مع مرحلة ما بعد الأسد
ألمانيا وفرنسا على استعداد للتعامل مع "المعارضة السورية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من باريس: اتفقت ألمانيا وفرنسا على العمل مع المعارضة السورية على أساس "حقوق الإنسان الأساسية"، وفي الوقت الراهن تتناقش العواصم الغربية حول كيفية التعامل مع "المتمردين السوريين"، الذين تقودهم جماعة تم تصنيفها كمنظمة إرهابية.
فقد أطاحت هذه القوات بالرئيس السابق بشار الأسد، وهذه القوات أو الجماعات لا يتفق العالم على مسمى محدد لها حتى الآن، حيث يطلق عليها البعض "المعارضة السورية" والبعض الآخر يقول "الجماعات المتمردة"، وهناك مسميات أخرى مثل "هيئة تحرير الشام".
وقد اتفق المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل مع جماعات المعارضة السورية التي تولت السلطة في دمشق "على أساس حقوق الإنسان الأساسية وحماية الأقليات العرقية والدينية"، بحسب ما أعلنت برلين في بيان يوم الاثنين.
وجاء القرار خلال مكالمة هاتفية أجراها الزعيمان الفرنسي والألماني يوم الاثنين، ويأتي ذلك بعد أن أطاحت قوات المتمردين بالدكتاتور بشار الأسد وسيطرت على سوريا يوم الأحد، بعد 13 عاما من الحرب الأهلية الدامية التي قتل فيها أكثر من نصف مليون شخص .
والآن تتناقش العواصم الغربية حول كيفية التعامل مع المتمردين السوريين ، الذين تقودهم هيئة تحرير الشام، التي صنفتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كمنظمة إرهابية.
وكانت هيئة تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني منتميين سابقًا إلى تنظيم القاعدة، لكنهما قطعا العلاقات مع الجماعة في عام 2016. ومنذ ذلك الحين، حاول الجولاني تصوير جماعته على أنها أكثر اعتدالًا.
ستارمر: الوقت مبكر للغاية
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين إنه "من المبكر للغاية" مناقشة مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية.
ولكن المملكة المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي ــ بما في ذلك فرنسا وألمانيا ــ أوقفت معالجة طلبات اللجوء السورية في أعقاب أحداث نهاية الأسبوع. وأعلنت النمسا أنها ستبدأ في إعادة المهاجرين إلى سوريا.
وبحسب بيان الحكومة الألمانية الصادر يوم الاثنين، قال شولتز وماكرون إنهما يرحبان بنهاية حكم الأسد، مشيرين إلى أن الدكتاتور "تسبب في معاناة رهيبة للشعب السوري وألحق أضرارا كبيرة ببلاده"، وأكدا على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها.
وقال البيان أيضا إن شولتز وماكرون اتفقا على العمل معا لتعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في سوريا ودعم عملية سياسية شاملة في البلاد.