أخبار

كانت في مخبأة بقواعد عسكرية برعاية ماهر الأسد

إسقاط مصانع الموت والمخدرات التي كانت تهدد الشرق الأوسط

احد مخابىء المخدرات في قاعدة عسكرية سورية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: مع سقوط نظام بشار الأسد، سيطرت الجماعات المسلحة في سوريا على قواعد عسكرية ومراكز توزيع المخدر من نوع الأمفيتامين، والتي غمرت السوق المخفية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتقول الجماعات بقيادة هيئة تحرير الشام إنهم عثروا على كمية هائلة من الكبتاغون وتعهدوا بتدميرها. كما كشف النقاب عن حبوب مخدرة عثر عليها مخبأة في فواكه وأثاث في "معمل للمخدرات على نطاق صناعي".

وتم نشر صور لمعمل للمخدرات على نطاق صناعي يقول مقاتلو المعارضة إنهم عثروا عليه على حافة دمشق. وقالوا إنهم عثروا على آلاف الحبوب مخبأة في الأثاث والفواكه والحصى الزخرفية.

تورط ماهر والجيش

واتهم نظام بشار الأسد في سوريا بالتربح من إنتاج وبيع المنشط المشابه للأمفيتامين "كبتاجون"، برئاسة شقيقه ماهر الأسد والجيش السوري. ولطالما نفت عائلة الأسد هذه الاتهامات.

وسقط الأسد في نهاية الأسبوع أمام هجوم من هيئة تحرير الشام، لكن العائدات من بيع الكبتاغون دعمت حكومة الأسد طوال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا حولت سوريا إلى أكبر دولة صانعة للمخدر في العالم.

ووفقا للتقرير، تم العثور على كميات من الكبتاغون في منشآت عسكرية مرتبطة بوحدات تحت قيادة ماهر الأسد.

قال أحد المقاتلين الموالين لحكام سوريا الجدد الذي اصطحب مراسلي رويترز إلى الداخل وفتح أحد الأجهزة الجاهزة للتصدير، ليكشف عن الحبوب المخبأة في الداخل: "هذه جاهزة للتصدير".

وقالت كارولين روز، مديرة مشروع تجارة الكبتاجون التابع لمعهد نيولاينز ومقره الولايات المتحدة، إن القيادة السورية المخلوعة كانت ستحقق ربحًا سنويًا قدره 2.4 مليار دولار (1.9 مليار جنيه إسترليني) - ربع قيمة التجارة العالمية بالكامل.

وكان مقاتلو هيئة تحرير الشام لمراسلي وكالة فرانس برس، بالدخول إلى مستودع في مقلع على مشارف دمشق، حيث تم إخفاء حبوب الكبتاجون داخل مكونات كهربائية للتصدير.

وقال مقاتل ملثم اسمه أبو مالك الشامي، إن المصنع مرتبط بماهر الأسد شقيق بشار الأسد الأكبر وقائده العسكري المختفي حاليا والمتهم بأنه القوة وراء صناعة الكبتاغون وعامر خيتي الذي وضعته الحكومة البريطانية السياسي تحت العقوبات في عام 2023، والتي قالت إنه "يسيطر على العديد من الشركات في سوريا التي تسهل إنتاج وتهريب المخدرات".

كميات ضخمة

وأضاف شامي: "لقد وجدنا عددًا كبيرًا من الأجهزة المحشوة بعبوات حبوب الكبتاغون المخصصة للتهريب خارج البلاد. إنها كمية ضخمة. من المستحيل معرفة ذلك".

قال مقاتل اخر من هيئة تحرير الشام اسمه الحركي خطاب: "عند دخولنا المنطقة عثرنا على كمية كبيرة من الكبتاجون، فدمرناها وأحرقناها، إنها كمية كبيرة يا أخي دمرناها وأحرقناها لأنها ضارة بالناس، فهي تضر بالطبيعة والناس والبشر".

وأكد خطاب أيضاً أن هيئة تحرير الشام، التي شكلت حكومة انتقالية لتحل محل الإدارة المنهارة، لا تريد الإضرار بجيرانها من خلال تصدير المخدرات وهي تجارة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف