أخبار

كان مسجوناً لرفضه اقتسام المال مع ضابط مخابرات كبير

مجرم سوري خدع العالم وسي إن إن.. أتقن دور الضحية وهو الجلاد!

ضابط المخابرات السوري (وسط) مع صحفية سي إن إن وتقرير خدع فيه الجميع
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من واشنطن: كان السجين الذي ساعدت شبكة سي إن إن CNN الإخبارية الأميركية في تحريره من منشأة عقابية سرية في سوريا في الواقع عنصراً سيئ السمعة في قوات بشار الأسد، ومعروف بتعذيب أولئك الذين رفضوا دفع المال له، بل يده ملطخة بالدماء، وفقًا لعملية تحقق صادمة، الأمر الذي يعني أنه أتفق دور الضحية، وخدع الإعلام العالمي، وهو في حقيقة الأمر جلاد كبير ينتمي للنظام السابق.

وقد انتشر على نطاق واسع في الأسبوع الماضي مقطع فيديو للسجين المذهول وهو يُقتاد إلى خارج السجن على يد الصحفية كلاريسا وارد، التي وصفت المشهد بأنه "واحدة من أكثر اللحظات غير العادية التي شهدتها" في مسيرتها المهنية الممتدة لعشرين عامًا.

لكن منظمة التحقق من الحقائق "المستقلة والمحايدة" Verify-Sy نشرت تقريرا مفصلا يوم الأحد قالت فيه إن السجين البريء على ما يبدو كان في الواقع سلامة محمد سلامة - وهو ضابط في مخابرات القوات السورية وله تاريخ طويل من جرائم الحرب.

هوية مزيفة وخداع
"لقد قمنا بعد ذلك بالتحقيق في خلفيته ونحن على علم بأنه ربما قدم هوية مزيفة"، هذا ما اعترفت به شبكة سي إن إن لصحيفة واشنطن بوست.
وأظهرت قصة شبكة "سي إن إن" الأسبوع الماضي وارد وطاقم تصوير، برفقة مقاتل من المتمردين، يزورون مقرا سابقا لمخابرات القوات الجوية السورية في دمشق، ويحررون الرجل الذي وجد تحت بطانية محبوسا في زنزانة بلا نوافذ.

وقال إن اسمه عادل غربال، وادعى أن السلطات الحكومية ألقت القبض عليه قبل ثلاثة أشهر، وقال إنه لم يكن لديه أي فكرة عن انهيار نظام الأسد.

ومع ذلك، أشار موقع فيريفاي-سي إلى أنه كان يبدو "مرتبا جيدا، وصحيا بدنيا، ولم تظهر عليه أي إصابات أو علامات تعذيب - وهو تصوير غير متناسب لشخص يُزعم أنه احتُجز في الحبس الانفرادي في الظلام لمدة 90 يوما".

نظر إلى الضوء والسماء ولم يرتجف!
وقال أيضًا إنه "لم يرتجف أو يرمش حتى عندما نظر إلى السماء" على الرغم من قوله إنه لم ير ضوء الشمس لمدة ثلاثة أشهر.

ووجدت Verify-Sy المتخصصة في تدقيق صحة الوقائع، بعد ذلك أنه لا يوجد سجل لعادل غربال في المنطقة، مما قاد إلى هويته الحقيقية.

ويعرف سلامة باسم "أبو حمزة"، وكان يعمل في عدة نقاط تفتيش أمنية في حمص وكان متورطاً في السرقة والابتزاز وإجبار السكان على أن يصبحوا مخبرين للأسد، بحسب ما قاله سكان محليون لمدققي الحقائق.

كما قام بقتل مدنيين خلال الحرب الأهلية السورية في عام 2014 - ويُزعم أنه احتجز وعذب الشباب بتهم زائفة، ورفض العديد منهم دفع الرشاوى، حسبما ذكر موقع تدقيق الحقائق Verify-Sy.

محبوس بسبب نزاع مع ضابط كبير حول تقسيم الأموال
ويقول السكان المحليون إنه تم حبسه في السجن حيث تم اكتشافه لمدة تقل عن شهر بسبب نزاع مع ضابط رفيع المستوى بشأن تقاسم الأموال التي تم ابتزازها.

تم تحرير سلامة من قبل المقاتلين المتمردين، وتم إطعامه وجبة طعام، ثم تم نقله بعيدًا بواسطة فرق الطوارئ الطبية في تقرير سي إن إن CNN.

وتنفي الشبكة الإخبارية الأميركية الاتهامات بأن التقرير مفبرك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف