أخبار

ماء وثلوج وخضرة وقدسية ومكانة استراتيجية.. وأكثر من ذلك

إليكم قصة "جبل الشيخ".. وما سر يحلم نتانياهو بالبقاء فوق قمته؟

جبل الشيخ.. الموقع الاستراتيجي في بلاد الشام
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: مجدداً أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء وهو يقف على الجانب السوري من جبل الشيخ، أن إسرائيل ستظل على قمة الجبل "حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن تل أبيب".

وقال إن الموقع يعيد إليه حنين الماضي، مضيفاً : "كنت هنا قبل 53 عامًا مع جنودي في دورية لوحدة سييرت ماتكال. لم يتغير المكان، فهو نفس المكان، لكن أهميته لأمن إسرائيل تعززت فقط في السنوات الأخيرة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدرامية التي تجري هنا تحتنا في سوريا. وسوف نحدد أفضل ترتيب يضمن أمننا".

قصة جبل الشيخ
يسمى بجبل الشيخ كناية إلى الرأس المكلل بالثلج، كما يكلل الشيب رأس الإنسان، وأطلق المؤرخون العرب عليه اسم جبل الثلج، وجبل الشيخ هو أشهر جبال بلاد الشام، فهو يقع بين سوريا ولبنان، ويطل على فلسطين والأردن.

أي أن رؤيته ممكنة من الكيانات السياسية الأربعة التي تشكل بلاد الشام. ويمسى أيضاً بجبل"حرمون"، وهو اسم كنعاني من أصل سامي مشترك ومعناه في اللغة العربية "حرم" أو "مقدس".

وجاء في ملحمة جلجاميش السومرية ذكر لحرمون، حيث قيل "أرض جبل الأرز حرمون، هي أرض الخالدين"، وقد جاء إليها جلجاميش ليقيم لها اسما حيث ارتفعت الأسماء، وفقاً لما أوردته موسوعة "ويكيبيديا".

وجاء في قول أحد المؤرخين:"ما يدهش في قصة جلجاميش وأرض الأحياء هو أن البطل رأى رؤية عندما نام في سفح حرمون، وكانت الرؤيا تصور مصير ًكونياً، وليست خاصة به وحده. وقد درج تعريف حرمون على ألسنة الكثيرين من كتاب التاريخ الديني بأنه جبل الرؤى".

مسميات لا حصر لها
وقد سماه الفينيقيون "سيريون" وسماه الأشوريون "سفيرو"، كما عرفه جغرافيو العرب بـ"جبل الثلج"، ومن تسميات جبل حرمون &"أرض شوبا&" نسبة لإله الحوري "شوب"، إله الهواء الذي باسمه تسمت بلدة كفر شوبا في العرقوب عند سفوح حرمون. ولا يزال في كفر شوبا معبد ضخم يُعرف بمعبد "بعل جاد" وهو نفسه بعل حرمون.

أهمية الجبل استراتيجياً
تتنازع دول المنطقة بشدة على الينابيع والجبل نفسه لاستخدام المياه، وهو موقع عسكري استراتيجي، ولذلك يسمى "عيون الأمة" في إسرائيل، لأن ارتفاعه يجعله مكانا استراتيجيا لوضع نظام الإنذار المبكر الاستراتيجي بارتفاع 2280 متراً، كما أنه مزار سياحي أكثر من رائع.

تحذيرات عربية وإصرار اسرائيلي
وقد حذرت الدول العربية اسرائيل من مغبة الاصرار على التواجد في هذه المناطق استغلالاً للفراغ السياسي والعسكري في سوريا في الوقت الراهن، إلا أن نتانياهو لم يتردد في أن يعلن تمسكه بالبقاء هناك حتى تتضح الصورة في دمشق، بل إنه حرص على زيارة المنطقة أكثر من مرة منذ سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول (ديسمبر).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف