الصحيفة قالت إنه أداة تدميرية في يد الحكومة الصينية
رسالة نيويورك بوست إلى ترامب: امنع تيك توك.. أميركا في خطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من نيويورك: كتبت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية في افتتاحيتها رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، طالبته خلالها بالإصرار على حظر تيك توك، وعدم الرضوخ لأي أصوات مضادة.
فالتطبيق الصيني يدمر أميركا، وهو أداة في يد الحكومة الصينية، على حد وصف الصحيفة الأميركية، ومن المؤكد أن شركات التكنولوجيا الكبرى ليست مستقلة، بل هي أداة في يد الحكومات، وخاصة الشركات المسؤولة عن منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة في رسالتها :"لا ينبغي لدونالد ترامب أن يمنع حظر تيك توك - إنها المعركة النهائية ضد إساءة استخدام شركات التكنولوجيا الكبرى وحكومات الدول الكبرى (الأجنبية).
السيد الرئيس المنتخب، لا تتخل أبداً عن فكرة حظر تيك توك : التطبيق هو عملية نفوذ للدولة الصينية، وقد انتخبت بناءً على وعد باتخاذ موقف صارم في حال وجدت أن هناك تواطئ بين شركات وسائل التواصل الاجتماعي والحكومات.
من المقرر أن يدخل حظر تيك توك حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني (يناير) ما لم تبيع الشركة الأم (بايت دانس ByteDance) لمالك مختلف غير مسؤول أمام الحزب الشيوعي الصيني.
لكن الآن طلبت شركة تيك توك من المحكمة العليا التدخل - كما التقى دونالد ترامب بالرئيس التنفيذي للشركة شو زي تشيو في مار إيه لاغو في فلوريدا وهو لقاء أحدث ضجة تشير إلى أنه قد يرمي للشركة بحبل نجاة.
نحن نعلم أن ترامب يحب عقد الصفقات ، ومن المرجح أنه يستمتع باهتمام الشركات الأميركية التي أصبحت الآن راكدة في انتظار انتصاره الساحق.
وهو أيضًا من المعجبين الكبار بوسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتواصل، لكن تيك توك هو أداة في يد دولة الصين التي تراقب العالم أجمع، حيث يتم شغل أحد مقاعد مجلس إدارة الشركة بواسطة شخص معين من الحكومة.
تيك توك أداة في يد الحكومة الصينية
وقد اعترفت الشركة بالفعل بأن موظفيها في الصين كانوا يستخدمون البيانات لتتبع الصحفيين الأميركيين، فهل تتخيلون ما لم تعترف به الشركة الصينية؟
ترتبط شركة بايت دانس بعلاقات وثيقة مع قطاع الدفاع في الصين، بما في ذلك إدارة أكاديمية للذكاء الاصطناعي مخصصة لأغراض عسكرية.
الأمر الحاسم هو أن شركة بايت دانس تمتلك الخوارزمية الإدمانية التي كانت مفتاح نجاح تيك توك، وقدرته التدميرية.
وهذا يعني أن بكين لديها القدرة على الترويج لأي محتوى تراه مناسباً عن طريق تطبيق تيك توك، إنها عملية استخباراتية ضخمة للقوة الناعمة، أو بعبارة أخرى، تجري في العلن ــ حتى مع إلحاقها الضرر وإحباطها للأطفال الأميركيين.
أنصار السوق الحرة ضد الحظر.. ولكن!
قد يشعر بعض أنصار السوق الحرة بعدم الارتياح لحظر شركة ما، لكن الأمر يتعلق بكبح جماح ألد أعدائنا.
إن القانون الذي يحظر ذلك أمر ضروري للغاية، ربما يزعم ترامب أن التطبيق يحظى بـ "مكانة دافئة" في قلبه، وكان من المؤكد أنه سينبهر بالآراء التي أثارها خلال الانتخابات.
لكن الفوز في المعركة ضد اتحاد شركات التكنولوجيا الكبرى والحكومات الكبرى - كما وعد - يعني الفوز في معارك مثل هذه، وأي شيء أقل من ذلك سيكون نفاقًا.