أخبار

الأول من نوعه بعد إسقاط نظام بشّار الأسد

وهذه أجندة الوفد الأميركي في دمشق!

أحمد الشرع مع الوفد البريطاني الذي زار دمشق
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: بعد نحو اسبوعين من إسقاط حكم أسرة الأسد الذي دام أكثر من 50 عامًا في هجوم خاطف، حطّ وفد أميركي عالي المستوى في دمشق للتحادق مع القيادة الجديدة المتمثلة بهيئة تحرير الشام.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين الأميركيين سيلتقون بأعضاء من هيئة تحرير الشام، لكنه لم يؤكد ما إذا كانوا سيجرون محادثات مع زعيم الجماعة أحمد الشرع.

واضاف بأن الوفد سيتواصل بشكل مباشر مع الشعب السوري، بما في ذلك أعضاء المجتمع المدني والناشطين وأعضاء المجتمعات المختلفة والأصوات السورية الأخرى حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم.

يأتي ذلك بعد أيام من إجراء دبلوماسيين بريطانيين محادثات مع الشرع، الذي كان متحالفًا ذات يوم مع القاعدة، في سوريا.

وكان تم تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي حين أن هذا التصنيف يأتي مع مجموعة من العقوبات، إلا أنه لا يمنع المسؤولين الأميركيين أو البريطانيين من التحدث إلى أعضائها أو قادتها.

ويقود الوفد الأميركي باربرا ليف، المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية للشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يدفع من أجل إدماج وحماية الأقليات في البلاد، ويضم المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز، وكبير مستشاري شؤون الشرق الأدنى دانييل روبنشتاين.

المشاركة الدبلوماسية

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أيضًا أن روبنشتاين "سيقود المشاركة الدبلوماسية للوزارة بشأن سوريا.. وسيتعامل مباشرة مع الشعب السوري والأطراف الرئيسية في سوريا وينسق مع الحلفاء والشركاء لتعزيز مبادئ العقبة".

كما سيشجع قادة سوريا على رفض الإرهاب - وهو ما تقول إدارة بايدن إنه سيكون حاسمًا لأي دعم أمريكي لحكومة جديدة.

وأضاف المتحدث أن الوفد يعتزم الاجتماع بممثلي هيئة تحرير الشام، وهي حكومة الأمر الواقع في سوريا "لمناقشة المبادئ الانتقالية التي أقرتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون في العقبة بالأردن".

وتركز هذه المبادئ، التي تم تحديدها بعد اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في المدينة الأردنية الساحلية، على قضايا مثل حقوق الإنسان، ومنع عودة الجماعات الإرهابية مثل داعش، وتدمير الأسلحة الكيميائية.

الصحفي تايس وكمالماز

وتابع المتحدث أن الوفد يأمل "بالكشف عن معلومات حول مصير أوستن تايس ومجد كمالماز وغيرهما من المواطنين الأميركيين الذين اختفوا في ظل نظام الأسد".

يذكر أن الشرع الذي كان معروفا باسمه الجهادي (أبو محمد الجولاني) سعى إلى طمأنة الغرب منذ استيلائه على السلطة.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن تصريحاته العلنية حول حماية حقوق الأقليات والنساء موضع ترحيب، لكنهم يظلون متشككين في أنه سيتابعها على المدى الطويل.

وتأتي رحلة الوفد الأميركي أيضًا بعد أكثر من عقد من الزمان منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في العاصمة دمشق في عام 2012 أثناء الحرب الأهلية في سوريا.

لا فتح للسفارة

وقال مسؤولون إن هذه الزيارة لن تسفر الزيارة عن إعادة فتح السفارة على الفور، والتي تخضع لحماية الحكومة التشيكية، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين.

وأضافوا أن الاعتراف الدبلوماسي سيتم عندما توضح السلطات السورية الجديدة نواياها.

على الرغم من عدم وجود وجود دبلوماسي في سوريا، كانت القوات الأميركية في أجزاء صغيرة من البلاد خلال ذلك الوقت لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكثفت الولايات المتحدة جهودها للعثور على الصحفي المفقود أوستن تايس وإعادته إلى وطنه منذ استولى المتمردون على سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.

بشار إلى أن كارستينز، المبعوث الرئيسي لإدارة بايدن لمفاوضات الرهائن، كان سافر في السابق إلى لبنان بحثًا عن معلومات عن الصحفي الذي اختفى عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب دمشق أثناء الحرب الأهلية السورية.

ويظهر الصحفي في مقطع فيديو تم نشره بعد أسابيع من اختفاء السيد تايس معصوب العينين ومحتجز من قبل رجال مسلحين وهو يقول "يا يسوع". ولم يُسمع عنه منذ ذلك الحين. وكانت حكومة الأسد قد نفت علنًا أنها تحتجزه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف