أخبار

صاروخ فرط صوتي يصيب تل أبيب والتحقيقات مستمرة

إسرائيل تعترف: دفاعاتنا الجوية ليست محصنة أمام الصواريخ الحوثية

مخاوف في تل أبيب من تأثيرات الصواريخ الحوثية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه بعد تحقيق أولي أجرته القوات الجوية وقيادة الجبهة الداخلية بشأن الصاروخ الذي أطلق من اليمن في ساعة مبكرة من صباح السبت، فإن الحادث لا يزال قيد المراجعة الشاملة.

وأشار البيان إلى أن "بعض الدروس المستفادة تم تطبيقها بالفعل، سواء في نظام الاعتراض أو في نظام التحذير".

لا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل حول أنظمة الدفاع الجوي والتنبيه من أجل حماية المعلومات الحساسة.

وأكد البيان: "الدفاع الجوي ليس محصناً، ومن المهم مواصلة اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية".

وكان صاروخ حوثي فرط صوتي قد ضرب منطقة تل أبيب وإصاب 16 شخصاً بجروح، وقالت وكالة الدفاع المدني إن سيارات الإسعاف ووحدات العناية المركزة المتنقلة ورجال الطوارئ الطبية تم إرسالهم إلى مكان الحادث.

وقبل وقوع الحادث، دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل في الساعة 3:50 صباحاً، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، كما عالجت هيئة الإسعاف 14 آخرين أصيبوا بجروح طفيفة أثناء توجههم إلى مناطق محمية. كما عالجت خدمة الإسعاف سبعة آخرين عانوا من القلق.

وقالت نجمة داوود الحمراء إن سيارات الإسعاف ووحدات العناية المركزة المتنقلة ورجال الإسعاف الطبيين وصلوا إلى مكان الحادث، وتم إجلاء الجرحى، الذين وصفت حالتهم بالمستقرة، إلى مركز ولفسون الطبي في حولون ومستشفى إيخيلوف في تل أبيب.

المشهد غاية في التعقيد
وقال كبير المسعفين في خدمة الطوارئ الطبية، نوح شيموني، إن "المشهد كان معقدًا حيث أثر الانفجار على الشقق في المباني المجاورة، وفي البداية، وصل عدد من المرضى المصابين بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج والأشخاص الذين يعانون من القلق. أجرينا عمليات تفتيش في الشقق، وعالجنا وأخلينا 16 فردًا مصابًا بجروح طفيفة من مكان الحادث، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات، كما عالجنا أيضًا المتأثرين بالقلق".

وذكرت صحيفة معاريف أن معظم الجرحى غادروا المستشفى في وقت لاحق من صباح السبت بعد تقييم حالتهم وتقديم الرعاية لهم .

الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم
وفي وقت لاحق من صباح السبت، قال المتحدث باسم الحوثيين يحيى قاسم سريع إن "المنظمة الإرهابية اليمنية" المدعومة من إيران هي التي نفذت الهجوم.

وزعم الحوثيون أنهم استهدفوا هدفا عسكريا للجيش الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وأكد سريع أن العملية تأتي في إطار "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مضيفا أنها تأتي أيضا في إطار الرد على النشاط العسكري الإسرائيلي ضد اليمن.

وقال سريع في بيان باللغة الإنكليزية إن "القوة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2 وأصاب الصاروخ هدفه بدقة وفشلت منظومات الدفاع والاعتراض في اعتراضه".

اشادة من حماس
وأشادت حركة حماس بالهجوم الصاروخي للحوثيين في بيان على قناتها على تيليجرام اليوم السبت.

"تثمن حركة المقاومة الإسلامية حماس عالياً الموقف الأصيل لإخواننا في أنصار الله (الحوثيين) في اليمن الشقيق، حيث يواصلون دعم شعبنا الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة".

وقالت حماس في بيان لها "إننا في حركة حماس نؤكد على العلاقة القوية والمتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني واليمني".

إسرائيل تحقق
حددت السلطات الإسرائيلية المنطقة التي سقط فيها الصاروخ، وما زالت كافة المعلومات قيد التحقيق، وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) أن القوات الجوية الإسرائيلية تحقق في فشل اعتراض الصاروخ، حيث أشارت التقارير إلى وجود فشل في اعتراضه فوق وتحت الغلاف الجوي.

وأشارت القناة إلى أنه بعد تحديد موقع الصاروخ القادم من اليمن وتفعيل الإنذارات، تم إطلاق صواريخ اعتراضية إلى الطبقة الجوية العليا لكنها أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل مباشرة. وعلى هذا النحو، تم إطلاق صواريخ اعتراضية نحو الطبقة الجوية السفلى، والتي فشلت أيضًا في اعتراض الصاروخ.

وأفاد موقع "والا" أن بقايا الصاروخ تم جمعها ويتم فحصها من قبل خبراء لتحديد نوعه.

وبحسب موقع "واللا" فإن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون كبير وثقيل وسريع، ويحتاج إلى منظومة اعتراضية كبيرة وسريعة من طراز "آرتس" لمواجهته.

وتستخدم منظومة آرتس رادارها لرصد الهدف وتستهدفه باستخدام مستشعر الأشعة تحت الحمراء الذي يحدده من خلال بصمته الحرارية خلال المرحلة الأخيرة من الاعتراض، ولكن تدمير الرأس الحربي لا يمنع كل الأضرار.

ففي بعض الحالات، تكون عملية الاعتراض غير مكتملة، ولا يتضرر الصاروخ إلا وينحرف عن مساره. وقد تكون بقايا الصاروخ الباليستي ثقيلة وتسقط على الأرض بسرعة كبيرة، مما يتسبب في أضرار جسيمة عند الاصطدام، كما أشار والا، وقال الجيش إن قيادة الجبهة الداخلية كانت أيضا في مكان الحادث في تل أبيب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف