أخبار

جولة الصحافة تستعرض مقال بكر عويضة في الشرق الأوسط

واشنطن بوست: تدمير حلقة النار الإيرانية.. فرصة استراتيجية لإسرائيل

جنود إسرائيليون يحاولون رفع العلم الإسرائيلي في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، كما شوهد من مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، 23 ديسمبر 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في عناوين الصحف ليوم 25 من كانون الأول (ديسمبر)، ما زالت العناوين تتحدث عن آخر الأخبار في سوريا بعد سقوط بشار الأسد في بداية آخر شهر من العام 2024. وتتطرق أيضاً إلى حرب السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، التي قاربت على دخول عامها الثاني دون حل.

ونقرأ في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، مقالاً كتبه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قال فيه إن أي تحولات تحدث الآن من المرجح أن تؤثر على المنطقة بأكملها لعقود من الزمن.

"خطر وفرصة" خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا بعد حرب الأيام الستة عام 1967

يذكّر بينيت في مقاله بتدمير القوات الجوية الإسرائيلية لما يصل إلى 80 في المئة من "الأصول الاستراتيجية للجيش السوري".

ويضيف أن "الأولوية المباشرة للحكومة الإسرائيلية هي سلامة مواطنيها، وخاصة أولئك الذين يعيشون بالقرب من مرتفعات الجولان. وهذا يتضمن تحييد القدرات العسكرية السورية المتقدمة قبل أن تقع في أيدي الجهاديين وإنشاء منطقة عازلة إقليمية لحماية المجتمعات الإسرائيلية من الاضطرابات المجاورة. وكل من هذه الأمور تتعلق بالسلامة الأساسية".

مع سقوط بشار الأسد الذي يصفه بينيت بـ "جزار دمشق"، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أن إسرائيل تواجه "لحظة محورية من الخطر والفرصة، وأي تحولات تحدث الآن من المرجح أن تؤثر على المنطقة بأكملها لعقود من الزمن". ويضيف أن إسرائيل في تبنيها لاستراتيجية القضاء على التهديدات المباشرة، والاستفادة من الفرص الناشئة لتعزيز موقفها الدفاعي، معالجة للواقع الجديد، والتعامل على ما يجده فوضى حالية، لضمان الاستقرار على المدى الطويل، وفق وصفه.

ويتابع بينيت: "إذا لم نهتم نحن في إسرائيل بأمننا، فإننا نعلم ما سيحدث بعد ذلك".

ما هي المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا؟ وما هو اتفاق فض الاشتباك؟

ووصولاً إلى تولي أحمد الشرع المعروف سابقاً بـ "أبو محمد الجولاني"، الذي يشبهه بينيت بالدبلوماسي الفرنسي الشهير، شارل موريس تاليران.

شارل موريس تاليران: عاش في الفترة الزمنية 1754-1838، لما عرف عنه من دبلوماسية وقدرة على تبديل الولاءات.

يقول أيضاً في مقاله "إنه تاليران السوري، في كثير من الأحيان يغير مواقعه لصالح البقاء السياسي".

حافظ منذر الأسد يكشف لبي بي سي: كواليس اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام وكيف تخلى عنه بشار

ويستذكر بينت مسيرة "الشرع منذ أن اتبع أبو مصعب الزرقاوي، أبو بكر البغدادي، قبل أن ينشق لتشكيل فرع القاعدة الخاص به، جبهة النصرة. ومنذ ذلك الحين، حاول إعادة تسمية نفسه بأنه معتدل، ولعب اللعبة الدبلوماسية داخل سوريا، وارتدى ملابس حديثة، وأنشأ وظائف شبه حكومية في أراضيه، وتخلى عن اسم القاعدة لصالح هيئة تحرير الشام المهدئة".

ويجد أنه من "المرجح أن يكون هذا التحول خدعة محسوبة...، والردع القاسي ضرورة ملحة بالنسبة لإسرائيل، وخاصة في ضوء انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 1974 مع سوريا".

الشرق الأوسط الجديد

يخلص بينيت في مقاله إلى أن "الحدود والترتيبات التي فرضها الاستعمار والتي حددت المنطقة على مدى القرن الماضي تتآكل؛ لا أحد يعرف ما الذي ستؤول إليه الخريطة".

ويشرح أن سقوط نظام الأسد والتدهور الشديد الذي أصاب حزب الله في لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية تسبب في "تدمير (الهلال الشيعي) الممتد من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط. كانت سوريا بمثابة طريق الإمداد الرئيسي للصواريخ المتقدمة لحزب الله، وكانت نفسها دولة عميلة لإيران. ومع انهيار النظام، وإزالة إسرائيل لأنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع في سوريا، يمكن للطائرات المقاتلة الإسرائيلية الآن أن تطير إلى إيران دون عوائق تقريباً، دون أي تهديد بدفاع جوي معادٍ أو انتقام من قبل وكلاء إيران. لقد دُمّرت (حلقة النار) الإيرانية".

ماذا تحمل خريطة "الشرق الأوسط الجديد" التي رفعها نتنياهو أثناء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

ومع ذلك يقول بينيت "لن ننتظر لنرى ما إذا كانت مجموعات مثل هيئة تحرير الشام ستعتدل، بل إن إسرائيل ستسعى إلى تحييد التهديدات قبل ظهورها".

ويختم بالقول إنه "يتعين على إسرائيل أن تغتنم أعظم فرصة استراتيجية لها في الذاكرة: ضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما يؤدي إلى إعاقة قدرة طهران على صنع سلاح نووي بشكل كبير، وربما تسريع نهاية النظام الذي يدعو إلى تدميرنا".

عيد بيت لحم "غير سعيد" Reuters قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم

في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، يذكر الكاتب والصحفي الفلسطيني، بكر عويضة، في مقال بعنوان "عيد بيت لحم غير سعيد"أن أجواء أي احتفاء "يليق بمناسبة الكريسماس اختفت هذا العام من بيت لحم وكل قرى فلسطين ومدنها وفي مقدمتها القدس".

ويضيف أن أيام الأعياد تحل للعام الثاني على التوالي، في حين "يعربد زعيق أزيز طائرات المحتل الإسرائيلي فوق رؤوس المدنيين العُزل، وهي تحوم في سماء قطاع غزة، تقذف حمم القنابل، فتخطف الأرواح، وتُطفئ بريق الحياة في أعين أطفالٍ، ونساءٍ، ورجالٍ، بينهم شبان، ومنهم عجائز".

ويرى الكاتب أن بهجة الاحتفال بأي عيد إسلامي أو مسيحي "بدأت تنطفئ منذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967". ويعزو ذلك إلى "الاحتلال"، وأنه نتيجة طبيعية، إذ "حيثما وقع احتلال أجنبي، وأينما تعرّض شعب أي أرض لمعاناة تحمل ممارسات جنود الاحتلال من قهر، وإذلال، وسجن، واغتصاب، إلى غير ذلك من صنوف التوحش التي تمارسها جيوش الاحتلال في كل زمان، وكل مكان".

ويلفت أيضاً إلى الواقع الاقتصادي الذي تدهور في بيت لحم والناصرة والقدس الشرقية التي تستقطب السياح واهتمام الطوائف المسيحية في مختلف العالم، بعد حرب السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والتراجع الكبير لأعداد السياح والزوار مسبباً انتكاسة اقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

"الصلوات لن تتوقف في كنائس بيت لحم، ولا تراتيل صوامع التعبّد فيها، بل يكثر الابتهال إلى الله، أن يوقف حرب إسرائيل على أهل غزة، بعدما طال أمدها، واتّسع دمارها، أكثر مما تصوّر زعماء أطرافها الذين أشعلوا أوارها"، يقول الكاتب.

ويتساءل عويضة "أليس من المنطقي القول إن العالم المحتفل بأعياد (الكريسماس) هذا العام يجب ألا ينسى حقيقة أن العيد في مهد السيد المسيح عيسى، عليه السلام، غير سعيد على الإطلاق، وبالتالي فإن عواصم القرار الدولي مطالبة بألا تضع جانباً مسؤولياتها إزاء ضرورة التوصل إلى وقف فوري للحرب الدائرة في فلسطين؟".

موضحاً في نهاية المقال بالقول "بلى، والحق أن انتظار ضحايا هذه الحرب لقرار يجلب السلام لكل الناس طال فعلاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...
عدنان احسان- امريكا -

الى الجحيم امريكا - واسرائيل - وطهران - واردوغــــان .