تاريخ مشحون بالأسرار يُبعث من جديد
قتلى خلال اشتباكات مع "قوات النظام السابق" في طرطوس بسوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، مقتل 14 من أفراد قواتها إثر تعرضهم لكمين من قبل "قوات النظام السابق" في ريف طرطوس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 17 شخصا قتلوا، في اشتباكات بمحافظة طرطوس الساحلية بعد محاولة قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا.
وأفاد المرصد في بيان بـ"مقتل 14 من عناصر من قوى الأمن العام" و"3 من المسلحين" في خربة المعزة تصدوا لقوات الأمن أثناء محاولتها توقيف ضابط "شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية" وهو "أحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا".
واتهم المرصد الضابط المطلوب بـ"إطلاق حكم الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء".
وتأتي هذه الحادثة، ضمن يوم شهد احتفاء بعيد الميلاد، واحتجاجات واشتباكات وسقوط ضحايا في مناطق مختلفة.
المسيحيون في سوريا يحيون قداس عيد الميلاد الأول بعد سقوط حكم الأسدوفرضت قوى الأمن العام حظراً للتجوال في حمص وبانياس وجبلة، بعد خروج المظاهرات.
وعقب قداس عشية عيد الميلاد، اندلعت احتجاجات غاضبة في مناطق مختلفة في سوريا بعد تداول مقطع مصور يظهر اعتداء على مقام ديني علوي في حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للسلطات الانتقالية أن المقطع "قديم ويعود لفترة تحرير" المدينة.
وصرّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "متظاهرا قُتل وأصيب خمسة آخرون بعدما أطلقت قوات الأمن في مدينة حمص النار لتفريق المتظاهرين ضد الهجوم على المقام".
والتظاهرات هي الأولى لأبناء الأقلية العلوية المنتمي إليها الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد منذ أن أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية الأسد ودخل دمشق.
وأفاد المرصد وشهود بخروج آلاف السوريين العلويين إلى الشوارع في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث معاقل هذه الأقلية.
وأشار إلى اندلاع احتجاجات مماثلة في بانياس وحمص حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرطة فرضت حظراً للتجول بين السادسة مساء والثامنة صباحاً.
وأعلنت السلطات في جبلة أيضاً فرض حظر للتجول.
وبدأت الاحتجاجات الغاضبة بعد تداول مقطع مصور في منصات التواصل الاجتماعي يظهر "اعتداء مسلحين" على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون في مدينة حلب شمال البلاد.
وشددت وزارة الداخلية السورية على أن الفيديو "قديم ويعود لفترة تحرير" المدينة، مشيرة إلى أن الفعل "أقدمت عليه مجموعات مجهولة".
وحذّرت الوزارة في بيان من أن "إعادة نشر" المقطع هدفها "إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة"، مشددة على أن "أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية".
وفي جبلة، أطلق متظاهرون هتافات تطالب بسلام عابر للطوائف.
وفي اللاذقية، ندّد محتجون بـ"انتهاكات ضد الطائفة العلوية"، وفق متظاهر لفت إلى أنه "حالياً تلقى دعوات الهدوء آذانا صاغية ... لكن الوضع يمكن أن ينفجر".
مقبرة جماعية جديدة؟من جهة أخرى، أفاد مسعف في "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني) وناشط، الأربعاء، بالعثور على مقبرة جماعية في سوريا من المحتمل أنها تضم رفات معتقلين سجنتهم السلطة السابقة إبان حكم بشار الأسد أو مقاتلين قضوا خلال النزاع.
وشاهد فريق من فرانس برس الأربعاء في أرض قاحلة تبعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال شرق دمشق، حفراً مصفوفة بجانب بعضها البعض، تشكل خندقاً عمقه أكثر من متر، ويغطي كل منها ألواح خرسانية تم تحريكها.
وأمكن رؤية أكياس عدة، وقد أفاد صحفي في فرانس برس برؤية كيس يحتوي على جمجمة بشرية وعظام.
وقال عبد الرحمن مواس من الدفاع المدني لفرانس برس "دخلنا إلى ما نعتقد أنه مقبرة جماعية قرب جسر بغداد ووجدنا قبرا مفتوحا في داخله سبعة أكياس بيضاء مليئة بالعظام"، وذلك بعد أن زارت فرقه الموقع مؤخراً.
ومنذ سقوط حكم الأسد، بدأت السلطات الجديدة والسكان حول العاصمة في تحديد المواقع التي من المحتمل أنها تضم مقابر جماعية.
كيف يشكل التنوع الطائفي والعرقي الهوية السورية؟هل يمكن إزالة هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني من قوائم الإرهاب؟الأقليات في سوريا تنشد الأمن بينما ترسم الدولة مستقبلاً جديداً