أخبار

خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

أقارب وزملاء الصحفيين الخمسة متجمعون حول جثثهم في مستشفى العودة بمخيم النصيرات
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قتل خمسة صحفيين ضمن قتلى وجرحى آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت، في وقت مبكر من صباح الخميس، مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأعلنت قناة "القدس اليوم" الفلسطينية أن خمسة من الصحفيين العاملين فيها قتلوا، فجر الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة للقناة، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن صاروخاً أطلقته طائرة إسرائيلية أصاب بشكل مباشر عربة البث الخارجي، التي كانت متوقفة أمام مستشفى "العودة" في مخيم النصيرات، ما أسفر عن مقتل الطاقم واحتراق السيارة بالكامل.

تحقيق لبي بي سي يكشف عن تقييد فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية

ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية ومراسلين محليين، فإن السيارة كانت تحمل شعاراً يوضح أنها مركبة إعلامية، واستخدمها الصحفيون لتغطية التطورات من داخل المستشفى ومخيم النصيرات.

ونعت قناة "القدس اليوم" في بيان الصحفيين الخمسة: "فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ خليل، فادي حسونة، ومحمد اللدعة، الذين قتلوا في استهداف صهيوني لسيارة البث الخارجي".

وأضافت القناة أن الخمسة قتلوا "أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني"، واصفة الحادث بأنه "جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين".

من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته الجوية هاجمت السيارة "بطريقة مستهدفة"، مضيفاً أن "أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي كانوا بداخلها".

وأعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الأسبوع الماضي، في بيان مقتل "أكثر من 190 صحفياً وإصابة أكثر من 400 آخرين" منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

AFP أسفرت الغارة الإسرائيلية عن تدمير السيارة واحتراقها بالكامل مزيد من القتلى

في سياق متصل، قال مسعفون إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون، في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الزيتون بمدينة غزة صباح الخميس. وحذر المسعفون من أن عدد القتلى قد يرتفع، حيث ظل العديد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض.

وفي هذه الأثناء، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) مقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح، الخميس، في قصف للجيش الإسرائيلي على منطقتي الصبرة جنوب مدينة غزة، وجباليا البلد شمال قطاع غزة.

وأفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية قصفت عمارة سكنية، تعود لعائلة الدهشان في منطقة الصبرة جنوب غزة، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح.

"وأنا أحرق كتبي، أحرق نفسي معها"، كيف تحولت الكتب لوسيلة للبقاء على الحياة في غزة؟

وفي منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً يعود لعائلة رضوان في شارع غزة القديم، ما أدى إلى مقتل شخصين وأصيب عدد آخر بجروح.

وجددت مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفها لمناطق في جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حسب الوكالة.

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أشارت إلى أن نحو 10 في المئة من سكان قطاع غزة إما قتلى، أو جرحى أو مفقودون.

وبلغت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 45 ألفا و361 قتيلا وما يقرب من 108 آلاف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، حسب وكالة وفا.

تبادل الاتهامات بعرقلة اتفاق لوقف إطلاق النار

وتبادلت حركة حماس وإسرائيل الاتهامات، بالمسؤولية عن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم حديث الجانبين خلال الأيام الماضية عن إحراز تقدم.

وأصدرت حركة حماس بياناً رسمياً، الأربعاء، اتهمت فيه إسرائيل بفرض شروط جديدة أدت إلى تأخير الاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.

وأشارت الحركة إلى أن المفاوضات، التي تجري في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية، تسير "بشكل جدي"، لكنها أضافت أن إثارة إسرائيل لقضايا جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين والرهائن وعودة النازحين تسببت في تعطيل الاتفاق.

من جهته، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على بيان حماس باتهام الحركة بالتراجع عن التفاهمات السابقة، مؤكداً "استمرار الجهود لإعادة الرهائن".

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: "منظمة حماس الإرهابية تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن "أمن غزة سيبقى في أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي". وبحسب كاتس: "لن تكون هناك سلطة حماس أو منظمة عسكرية لحماس (في غزة)".

وحضّ الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، الأربعاء الحكومة على بذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وقال هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه رمزياً إلى حد كبير، في بيان "أدعو قيادتنا إلى العمل بكل قوتها وبكل الوسائل المتاحة لنا للتوصل إلى اتفاق".

بدورهم، حضّ بعض أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة نتنياهو على التوصل إلى اتفاق.

يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، أمام أعضاء الكنيست إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الرهائن في غزة، بعد أكثر من 14 شهراً من الحرب.

لماذا يتأخر الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة؟إسرائيل تقر رسميا بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهراناحتجاجات إسرائيلية تطالب بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق، وحماس تقول إن إسرائيل قصفت أماكن فيها رهائن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف