جولة الصحافة
هآرتس: إسرائيل تسعى لتحويل الضفة الغربية إلى نسخة من غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في جولتنا الصحفية اليوم، نستعرض ثلاث مقالات تتحدث عن المساعي الإسرائيلية لخلق واقع في الضفة الغربية مشابه لما يحدث في غزة، وممارسات كل من إسرائيل و السلطة الفلسطينية في الضفة، والمخاطر الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون جراء الحرب.
تقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها إن معظم الإسرائيليين يعتبرون السابع من أكتوبر (تشرين الأول) "أعظم كارثة في تاريخ البلاد"، بينما يرى بعض التيار اليميني الإسرائيلي في هذا اليوم "فرصة للانتقام".
وتضيف الصحيفة أن "إسرائيل تسعى لتحويل الضفة الغربية إلى ما يشبه غزة"، مشيرة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين يطمحون في الاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة. كما لفتت إلى أن وزراء إسرائيل "المتطرفين" لا يخشون من العقوبات الأمريكية.
وعلى خلفية عملية إطلاق نار على حافلة في الضفة الغربية أدت لمقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين، تنقل الصحيفة عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله: "في يهودا والسامرة، كما في باقي المناطق، يجب أن نتحول من الدفاع إلى الهجوم، وشن عمليات واسعة النطاق داخل أوكار الإرهاب حتى يتم تدمير الأسلحة والإرهابيين تماماً".
وتضيف الصحيفة أن سموتريتش دعا لوضع خطة تهدف إلى تحويل المدن الفلسطينية، مثل الفندق ونابلس وجنين، إلى ما يشبه جباليا في شمال غزة، و"حتى لا تتحول كفار سابا إلى كفار عزة" بحسب الافتتاحية.
وذكرت الصحيفة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين طالبوا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنه يتعين عليه فتح جبهة جديدة في الحرب.
ووفقاً للصحيفة، فإن المستوطنين في الضفة الغربية يطالبون الحكومة الإسرائيلية والجيش باتخاذ نفس الإجراءات التي تم تنفيذها في القطاع.
ونقلت الصحيفة مطالب من داخل إسرائيل تدعو لضرورة "إحداث تغيير جذري في التصور"، وهو ما يعني تنفيذ عملية عسكرية شاملة في الضفة الغربية مشابهة لتلك التي جرت عام 2002، "التي تستهدف تدمير مخيمات اللاجئين في يهودا والسامرة، في طولكرم، في جنين، في نابلس، وأي منطقة تشكل تهديداً لسكان إسرائيل"، بحسب الصحيفة.
كما تشير الصحيفة إلى أن عضو الكنيسيت أفيخاي بوارون دعا إلى "تجريد السلطة الفلسطينية من أسلحتها وقدرتها العسكرية".
وترى الصحيفة أن "المشروع الاستيطاني وأذرعه العسكرية" يسعيان إلى طمس الفوارق بين الضفة الغربية وغزة، بهدف عكس فك الارتباط الذي تم في عام 2005 واتفاقيات أوسلو.
وفي الختام، تشير الصحيفة إلى أن مفهوم "استئصال الإرهاب" لدى المستوطنين يشمل طرد السكان وتدمير المنازل والبنية التحتية، مما يهدف إلى "إنهاء أي فرص مستقبلية لحل الدولتين وتأمين حياة مستدامة في المنطقة".
غليان في الضفة الغربية، والفلسطينيون يتبادلون الاتهامات وإطلاق النارالضفة الغربية: "توقفوا عن إطلاق النار! ابنتي ماتت" "فرصة ذهبية للانقضاض على الشعب الفلسطيني"ونقرأ مقالاً في صحيفة "القدس العربي"، للكاتب جلبيرالأشقر، بعنوان "سلطة رام الله واستكمال الحصار". بدأ الكاتب مقاله بالربط بين الحرب في غزة و"الهجمات" على الضفة الغربية.
وأشار الكاتب إلى أنه من الطبيعي أن تترافق "حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، إثر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مع هجمة على الضفة الغربية".
ويضيف الأشقر أن إسرائيل اعتبرت السابع من أكتوبر "فرصة ذهبية للانقضاض على الشعب الفلسطيني في الأراضي التي احتلتها عام 1967، بهدف إتمام نكبة 1948 فيها".
وفي سياق تحليله، يرى الكاتب أن "احتلال إسرائيل للأراضي المتبقية من فلسطين الانتداب البريطاني بين النهر والبحر" فوجئ بصمود غالبية سكان الضفة الغربية ورفضهم الفرار من ساحة الحرب"، بخلاف عام 1948. ويشير إلى أن سكان الضفة وسكان غزة، "تعلموا درساً من تلك التجربة التاريخية المريرة".
وبالعودة إلى الوقت الحاضر، يشير الكاتب إلى أن "مشهداً مخزياً" يحدث في الضفة الغربية منذ "بداية حرب الإبادة الصهيونية المستمرة على غزة". ويصف الحرب في غزة بأنها "أعنف هجوم تشهده الضفة منذ قمع انتفاضة الأقصى قبل أكثر من عشرين عاماً على يد إسرائيل"، بحسب الكاتب.
ويذكر الكاتب أن السلطة الفلسطينية شنت "هجوماً دموياً على الفصائل الشبابية المسلّحة"، بدأ في مدينة طوباس، ثم بلغ ذروته في الهجوم على مخيّم جنين.
وينتقد الكاتب في مقاله السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى "محاولتها إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بقدرتها على السيطرة على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".
ويعبّر الكاتب عن حيرته بين "الامتعاض والسخرية" من السلطة الفلسطينية، إثر "توهمها" بأنها قادرة على إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل، بأنها تستطيع لعب دور "حرس السجن الكبير"، الذي يودون أن يحصروا فيه ما تبقى من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب المقال.
توتر بين الأجهزة الأمنية وفصائل فلسطينية شماليّ الضفة الغربية، والجهاد الإسلامي تنعت سلوك السلطة في جنين بـ"وصمة عار""إسرائيل تهدف إلى ضم شمال غزة" - الغارديان "معاناة غزة: الكارثة المتفاقمة يجب ألا تُعتبر حتمية"وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان "انطلق العام الجديد في غزة بنفس الأوضاع القاتمة التي اختتم بها العام الماضي"، وأشارت إلى تحذيرات المنظمات الدولية والإغاثية بشأن الوضع الإنساني في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى خطر انهيار النظام الصحي وزيادة عدد القتلى نتيجة "للضربات الإسرائيلية المتصاعدة".
وتشدد الصحيفة على ضرورة إعادة تكرار الحقائق المتعلقة بالوضع الإنساني في غزة، إذ أصبحت الأزمة الإنسانية "مألوفة ومستمرة" مما أدى إلى تراجع الاهتمام الدولي بها.
وتفيد الصحيفة إلى أن تقارير ذكرت أن إسرائيل "تنوي تقليص المساعدات الإنسانية بعد تنصيب دونالد ترامب". إلا أن المساعدات الحالية لا تزال بعيدة "بشكل كبير ومدمر" عن المستوى المطلوب.
ونقلت الغارديان عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله إن 2,205 شاحنات مساعدات دخلت غزة في ديسمبر/كانون الأول، بينما تؤكد إسرائيل أن العدد كان يتجاوز 5,000 شاحنة.
وتسلط الاقتتاحية الضوء على تفاوت بين الأرقام المعلنة بشأن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة، وهو ما يعكس الفجوة الكبيرة بين التصريحات الرسمية الإسرائيلية والمنظمات الإنسانية.
وترى الصحيفة أنه في حال إعلان وقف إطلاق النار، فإن فرص استمراره "تبدو ضئيلة"، وذلك بسبب ما تصفه الصحيفة بمحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستمرار الحرب.
وتشير الافتتاحية إلى أن نتنياهو لم يقدم رؤيته بشأن "اليوم التالي" في غزة. ورغم الرفض الرسمي لـ "خطة الجنرالات"، التي تقضي "بحصار الشمال، ومعاملة الجميع كمقاتلين، وتفريغ المنطقة من سكانها"، فإن العديد من المراقبين والفلسطينيين يعتقدون أنه الخطة تنفذ على أرض الواقع، بحسب الصحيفة.
وتختتم الصحيفة بالقول إنه حتى في حال تحقيق سلام فوري ودائم فإن ذلك "لن يوقف مقتل المدنيين في غزة" نظراً للاحتياجات الهائلة التي لا يمكن تلبيتها.
وبالرغم من ذلك، يتمثل الحد الأدنى المطلوب في إطلاق سراح الرهائن بشكل كامل، ووقف دائم لإطلاق النار، وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، وهو ما يعكس "الأمل الوحيد لعام 2025 والسنوات القادمة"، بحسب الافتتاحية.
المستشفيات في غزة "أرض معركة"، ونازحون يتساءلون: أين نذهب؟ما الذي يعنيه حظر عمل الأونروا في غزّة والضفة الغربية بالنسبة للفلسطينيين؟تفاهمات أولية لعودة النازحين إلى شمال غزة والتوصل إلى اتفاق "قائم"