أخبار

حادثة تتحدى الرواية الرسمية وتثير الشكوك

"انتحار" سويسري متهم بالتجسس في سجن إيراني

شرطية آداب إيرانية تسير بين سيارات شرطة الآداب، تستعد لبدء حملة لفرض الزي الإسلامي في طهران، 23 يوليو 2007
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: في حادثة مثيرة للجدل تسلط الضوء مجدداً على مصير الأجانب المعتقلين في إيران، أعلنت السلطات القضائية الإيرانية، الخميس، عن انتحار مواطن سويسري كان محتجزاً في سجن سيمنان بتهمة التجسس.
وفقاً لما نقلته وكالة "ميزان"، التابعة للقضاء الإيراني، عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان، محمد صادق أكبري، فإن السجين استغل لحظة غياب زميله في الزنزانة، بعد أن طلب منه إحضار طعام من مقصف السجن، لتنفيذ عملية الانتحار. تدخلت السلطات بشكل فوري في محاولة لإنقاذه، إلا أن جهود الإنعاش لم تفلح.

ورغم الإعلان عن الحادثة، امتنعت السلطات الإيرانية عن الكشف عن هوية المواطن السويسري أو تفاصيل إضافية حول ظروف اعتقاله أو كيفية الانتحار. هذا الغموض أثار تساؤلات حول الظروف النفسية والإنسانية التي يعيشها الأجانب داخل السجون الإيرانية، والتي تثير انتقادات دولية متزايدة.

الاعتقالات الأجنبية في إيران
تأتي هذه الحادثة في ظل تاريخ طويل من اعتقال الحرس الثوري الإيراني لمواطنين مزدوجي الجنسية وأجانب، غالباً بتهم تتعلق بالتجسس والأمن القومي. وغالباً ما توظف إيران هذه الاعتقالات كأوراق ضغط سياسي في علاقاتها مع الدول الغربية.

وفي سياق مشابه، لا تزال الفرنسية سيسيل كولر وشريكها جاك باري محتجزين في سجن إيوين بطهران بعد اتهامهما بالتجسس، وهي تهم ينفيها أقرباؤهما بشدة. كما شهد العام الماضي الإفراج عن عدد من الأجانب المعتقلين في إيران، ضمن صفقات تبادل سجناء شملت دبلوماسيين أوروبيين.

سويسرا في قلب التوترات
يكتسب هذا الحادث أبعاداً دبلوماسية أوسع، نظراً لدور سويسرا كوسيط دبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران. فسويسرا تمثل المصالح الأميركية في طهران وتنقل الرسائل بين البلدين. ومع وفاة المواطن السويسري، قد تواجه طهران ضغوطاً دولية متزايدة لتوضيح ملابسات الحادث وتحسين أوضاع السجناء الأجانب.

بينما لا يزال المشهد غامضاً، تستمر هذه الحادثة في تسليط الضوء على قضايا المعتقلين الأجانب داخل إيران، وسط دعوات حقوقية ودبلوماسية لمزيد من الشفافية والمساءلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف