تحركات دبلوماسية غربية لتحذير دمشق من تعيينات عسكرية مثيرة للجدل
تحذير أميركي للجولاني.. تعيينات المقاتلين الأجانب في الجيش السوري تهدد الأمن الدولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من دمشق: أفادت رويترز نقلا عن مصدرين مطلعين بأن مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذروا الإدارة الجديدة في سوريا من أن تعيينهم لمقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أميركي إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين ورئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع يوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في دمشق.
ونقلت رويترز عن المسؤول: "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة".
تحذير فرنسي ألماني
وأوضح مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو و أنالينا بيربوك طرحا أيضا قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش السوري خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير.
وقادت هيئة تحرير الشام هجومًا أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. ومنذ ذلك الحين، نصبت حكومة في البلاد وحلت جيش الأسد، وتبذل جهودًا لإعادة تشكيل القوات المسلحة.
وفي أواخر العام الماضي، ذكرت رويترز أن الهيئة أجرت نحو 50 تعيينًا، بما في ذلك ستة مقاتلين أجانب على الأقل، من بينهم صينيون وويغور من آسيا الوسطى، ومواطن تركي، ومصري، وأردني.
وقال مصدر عسكري سوري إن ثلاثة منهم حصلوا على رتبة عميد، وثلاثة آخرين على الأقل حصلوا على رتبة عقيد.
وتضم هيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها مئات المقاتلين الأجانب الذين قدموا إلى سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا، وكثيرون منهم يتمسكون بتفسيرات متشددة للإسلام.
تهديد أمني
وتنظر العواصم الأجنبية عمومًا إلى المقاتلين الأجانب باعتبارهم تهديدًا أمنيًا رئيسيًا، حيث تشتبه في أن بعضهم قد يسعى لتنفيذ هجمات في بلدانهم الأصلية بعد اكتساب الخبرة في الخارج.
وقال مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة إن المقاتلين الأجانب قدموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد، وسيكون لهم مكان في سوريا، مضيفين أنهم قد يحصلون على الجنسية.
ولم ترد وزارة الدفاع السورية على طلب للتعليق. ولم تعلق أيضًا وزارة الخارجية الألمانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن في حوار مستمر مع السلطات المؤقتة في دمشق.
وأضاف المتحدث: "المناقشات بناءة وتتناول مجموعة واسعة من القضايا المحلية والدولية"، موضحًا أن هناك "تقدمًا ملموسًا بشأن أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية".
وتتعاون الولايات المتحدة والدول الأوروبية ودول الخليج العربية مع الإدارة الجديدة لمحاولة دفعها نحو انتقال سياسي شامل، وكذلك السعي إلى التعاون في مكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
لكنهم ما زالوا حذرين بشأن الطريقة التي سيمارس بها المعارضون المسلحون الذين تحولوا إلى حكام إدارتهم للبلاد.
وقال المسؤول الأمريكي ومصدر غربي إن دمشق قدمت توضيحات لتعيينات المقاتلين الأجانب بقولها إنه لا يمكن ببساطة إعادتهم إلى أوطانهم أو إبعادهم إلى الخارج حيث قد يواجهون الاضطهاد، وإنه من الأفضل الاحتفاظ بهم في سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي إن السلطات أوضحت أيضًا أن هؤلاء الأشخاص ساعدوا في تخليص سوريا من الأسد وأن بعضهم قضوا في البلاد أكثر من 10 سنوات، وبالتالي أصبحوا جزءًا من المجتمع.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية، وخاصة مصر والأردن، تعارض التعيينات لأنها تشك في أن هذه الخطوات قد ترسل إشارات مشجعة للجهاديين العابرين للحدود الوطنية.
ومن بين المعينين في منصب العميد المواطن الأردني عبد الرحمن حسين الخطيب، والمتشدد الصيني الويغوري عبد العزيز داود خدابردي، المعروف أيضًا باسم زاهد.
كما تم تعيين المتشدد المصري علاء محمد عبد الباقي، الذي فر من مصر في عام 2013 وحُكم عليه غيابيًا في 2016 بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالإرهاب.
التعليقات
الارهاب الانكشاري يحارب إرهاب المسودة والحكم ماكغورك
كاميران محمود -الغريب في امر الاميركان ينحصر هنا في تصورهم في أن الضحك على الذقون سيمر بنفس سلاسة مرورها على مواطنيهم،وما أقصده هنا يتعلق بحصرهم الإرهاب بعصابة الدواعش وكأنها لم تدخل من منبع الظلام التركي داخل سيارات دفع رباعية اميركية أولا والسخرية الثانية تمثلت في زعم نبي الشر ماكغورك بأن مسودة إيران يحاربون ارهاب داعش اما السخرية الثالثة فتتمثل في زعمهم الاخير بكون الفيلق الانكشاري السوري بقيادة الجولاني مصدرا للتعاون في مكافحة الإرهاب والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.يقال في الأمثال:أن الكذاب ينسى كذبته،وهنا نلاحظ ذلك بوضوح في هذه المزاعم المهينة أولا لتناقضها لان كل تلك التنظيمات اضافة لدولةالمسودة تمثل الإرهاب الاسلامي(اليمين المتطرف)في أعنف وابشع صوره وثانيا في الاستغفال الرسمي الاميركي المتوائم مع اتجاه المؤسسة الدينية في محاولة إبعاد مسألة المحاربة الفكرية لعقائد الارهابيين من التداول والتناول وحصرالمشكلة في عنفهم ،فبالنسبة للمؤسسة الدينية لا وجود على الإطلاق لخلاف فكري بين الطرفين بل ان الهدف(الاسلمة)واحد وينحصر حاليا في القضاء على كل انتاج فكري وابداعي يخالف ثوابت التحريم والتكفيراولا ومحاربة اللاديني ثانيا والفرق بسيط فالتنظيمات تطبق الخطة عن طريق القتل مباشرة اما المؤسسة فتسبق القتل بإعلان التكفير.وبالنسبة للجانب الأميركي فالمسألة تنحصر في عدم وقوع مصادر الثروة تحت اياد غريبة مالم يكن الموضوع الداعشي كله للالهاء أو الابتزاز من جانبهم.للتذكير فإن الاوباميين والمناخيين يعتبرون الاسلاميين من مسودة إيران واذرعها إضافة لليمين السني المتطرف(جماعات الاسلام السياسي والمؤسسة الدينية)قوى يسارية وقد يكون السبب هو الزخم التدميري الكامن فيها لكل أوجه الحضارة العاقلة.