أخبار

نشروا تصريحات السيسي الرافضة وساويرس يسأل"ماذا يريد الأخ ترامب"

المصريون لـ"ترامب": تطرد المهاجرين من أميركا وتهجر الغزاويين إلى مصر؟

القاهرة ترفض تصريحات ترامب
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: تفاعل المصريون عبر منصات التواصل الإجتماعي بغضب مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي طالب خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي باستقبال البعض من سكان غزة في مصر، وكان التعليق الأبرز والأكثر تكراراً يتعلق بما أطلق عليه المصريون "تناقضات ترامب" في إشارة إلى خطته التي بدأ فعلياً في تنفيذها بطرد المهاجرين من أميركا، وفي نفس الوقت يطالب مصر باستقبال أهالي غزة.

ونشر نشطاء السوشيال ميديا، وكذلك المواقع المصرية أبرز تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مدار الفترات الماضية، استباقاً لمكالمة ترامب معه الأحد، وجاء في هذه التصريحات منذ اليوم الأول لحرب غزة تأكيدات الرئيس المصري أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر "خط أحمر" وفكرة مرفوضة شكلاً ومضموناً نظراً لخطورتها على الأمن القومي المصري، وكذلك بالنظر إلى أنها مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

فماذا قال الرئيس المصري عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء؟
منذ اللحظات الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت مصر والأردن رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين، من غزة أو الضفة الغربية واعتبرتا هذه الخطوة "خطا أحمر" أو "إعلان حرب".

وتجدد الحديث عن خطة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن عدة مرات خلال الحرب، لكن تصريحا مثيرا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعاد الجدل بشأن القضية التي أكدت القاهرة وعمان رفضها مرارا بشكل قاطع.

وقال ترامب، على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان" إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في وضع إنساني صعب، بحسب وكالة رويترز.

وجاء تعليق ترامب غامضا حول ما إذا كان يتحدث عن تهجير دائم أو وضع مؤقت بسبب الوضع المأساوي حاليا في غزة، وأجاب عندما سئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل، قائلا: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".

وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه تحدث مع العاهل الأردني الملك عبدالله يوم السبت، حول هذا الأمر، كما قال إنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد.

ونقل ترامب عن حديثه للعاهل الأردني: "قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا"، وتابع: "أود أن تستقبل مصر أشخاصا أيضا".

آخر تعليق مصري
آخر تعليق مصري، حول "التهجير" كان على لسان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل 4 أيام، خلال كلمته في عيد الشرطة المصرية، وقال إن مصر "ترفض بشكل قاطع" تهجير الفلسطينيين، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.

وأكد السيسي، أن مصر "ستدفع بمنتهى القوة في اتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة، ومنع أي محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة"، مشددا على "أنه الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قاطع".

وأثار السيسي مسألة تهجير الفلسطينيين من غزة مبكرا، وبعد 10 أيام فقط من اندلاعها، قال إن "ما يحدث في غزة الآن ليس توجيه عمل عسكري ضد حماس، ولكن محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر".

مصر دولة ذات سيادة
وقال في كلمة مرتجلة خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 بالقاهرة: "أتحدث بمنتهى الصراحة لكل من يهمه السلام في المنطقة وأهمية ألا نقبل ذلك كلنا، ليس فقط في مصر"، وأكمل: "نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيار استراتيجي وننميه وأن يكون مسارا تنضم إليه دولا أخرى".

وأضاف السيسي، أنه أكد للمستشار الألماني "رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة"، مؤكدا أن "مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه".

"أحذر من خطورة هذا الأمر"
ونوه الرئيس المصري، أن تهجير الفلسطينيين من غزة سيتبعه تهجير آخر من الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي ستكون فكرة الدولة الفلسطينية غير قابلة للتنفيذ، لأن الأرض بلا شعب، وواصل: "أحذر من خطورة هذا الأمر".

وحذر السيسي، من أن هذه الخطوة سيتبعها نقل الصراع إلى سيناء، التي ستكون في هذه الحالة موطنا للمقاومة الفلسطينية، وقاعدة انطلاق لهجماتها على إسرائيل، وبالتالي ستوجه الأخيرة ضربات للأراضي المصرية من باب الدفاع عن نفسها، وواصل السيسي: "مصر دولة كبيرة وحرصت على السلام بإخلاص ونحتاج جميعا لعدم تبديد ذلك".

انقلوهم إلى صحراء النقب
وعلق السيسي ساخرا على محاولات التهجير، وقائلا: "لدى إسرائيل صحراء النقب ومن الممكن نقل الفلسطينيين إليها حتى تنتهي من مهمتها المعلنة كما يقولون".

وكرر السيسي، الحديث عن رفض التهجير في كلمته بالقمة العربية بالبحرين مايو 2024، وقال: "أؤكد مجددًا أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلا وقولا برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسريا أو من خلال خلق الظروف التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها".

ساويرس: ماذا يريد الأخ ترامب؟
بدوره علق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على اقتراح ترامب "نقل سكان غزة إلى الدول المجاورة" مؤكدا أن الحل والسلام يكمنان فقط بحل الدولتين.

وقال ساويرس في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "إكس" اليوم الأحد: "الأخ ترامب عايز يهجر الفلسطينيين لمصر والأردن.. لا حل و لا سلام إلا بحل الدولتين".

وأضاف: "حل الدولتين أيضا سيفتح الباب لحكم غزة و الضفة لممثلي الشعب الفلسطيني المنتخب وينهي انفراد حماس بحكم غزة ويسهل عملية إعادة تعمير غزة وينهي معاناة سكانها".

وأثارت تغريدة ساويرس جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل، ولاقت تفاعلا كبيرا خلال نشرها الذي لم يتجاوز إلا ساعات قليلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام جميل وموقف - محترم ومسؤول من المصريين .ينم عن وعيهم وفهمهم لطبيعه الصراع في المنطقه ،
عدنان احسان- امريكا -

عندما اقول لكم ان / ترمب / غبي وتافه ولا يفهم شىء بملفات السياسه الخارجيه ... صدقوني / وتحيه لمصر وبالفعل كانت مصر منذ اللحظه الاولى متيقضه وحذره من تداعيات عمليه السابع من اكتوبر المشبوهه التي ارتكبها حمــير خماش بدون حسابات وقلبت المنطقه راسا على عقب ، والموقف المصري يسجل لهم - بوعيهم وحدسهم السياسي وبانهم فعلا حجموا المشكله التي كان يراد منها تفكيك كل المنطقه ونجحت مصر بحصر المشكله باصحاب العلاقه بقيادات خماش المشبوهه - واوسخ - واسفل - واحقر اداره صهيونه حكمت اسرائيل - ولكن مصر احبطت المخطط عندما رفضت فتح الحدود للهاربين ، والا فعلا لفرغت كل غزه من سكانها وتحقق ما يصبوا اليه - حمير واشنطن - وخنازير تل ابييب.