أخبار

هدنة تحت الاختبار

الجيش الإسرائيلي يعيد الانتشار في جنوب لبنان

مئات اللبنانيين احتشدوا يوم الأحد لدخول بلداتهم التي يتمركز فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قُتل شخصان وأصيب 26 أمس الإثنين، بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأضافت الوزارة أن القتلى والمصابين، سقطوا خلال محاولتهم دخول بلداتهم التي لا تزال تحت سيطرة القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

وتتمركز القوات الإسرائيلية في عدة بلدات وقرى في جنوب لبنان، سيطرت عليها خلال التصعيد مع حزب الله الذي انتهى بشن إسرائيل عملية برية في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، بجهود أمريكية وفرنسية، وكان من المفترض وفق الاتفاق، انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، أي بحلول الأحد الماضي، 26 يناير/كانون الثاني، على أن يتزامن ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وسحب حزب الله لعناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كيلومتراً عن الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.

كيف عمل المسعفون في جنوب لبنان خلال الحرب؟

لكن إسرائيل أعلنت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنجز الانسحاب خلال الموعد المحدد نظراً لـ "عدم تنفيذ لبنان الاتفاق بشكل كامل".

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن "عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة".

سبق ذلك بيان لحزب الله أصدره الخميس الماضي، قال فيه إن "أي تجاوز لمهلة الستين يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً"، على حدّ تعبيره.

ويوم الأحد الماضي، وهو الموعد المحدد لإتمام انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، تدفق مئات اللبنانيون بمركباتهم ومشياً على الأقدام، للعودة إلى بلداتهم التي كان الجيش الإسرائيلي لا يزال يتمركز فيها.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، مقتل 22 لبنانياً بينهم جندي في جنوب لبنان، وإصابة العشرات بعد أن "فتح الجيش الإسرائيلي النار في عدة مناطق على مئات اللبنانيين".

ونقلت وكالة رويترز، في ذلك اليوم، عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله، إن القوات الإسرائيلية المنتشرة في جنوب لبنان "أطلقت رصاصات تحذيرية بهدف تلافي المخاطر الناجمة عن اقتراب عدد من المشتبه بهم من مواقع الجيش".

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، يوم الأحد، إن الظروف ليست مهيأة بعدُ لعودة السكان إلى قراهم في جنوب لبنان بصورة آمنة، مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وأعلن البيت الأبيض، مساء الأحد، عن تمديد "الاتفاق" بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وذلك بعد انقضاء مهلة الـ 60 يوماً، أعقب ذلك إعلان من الحكومة اللبنانية بموافقتها على تمديد تنفيذ الاتفاق.

بي بي سي تُحقّق في الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية منذ عقدين في لبنان الجيش الإسرائيلي: قواتنا أعادت الانتشار في مناطق بجنوب لبنان خلال الفترة الأخيرة

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أعاد انتشار قواته في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، "عملاً باتفاق وقف إطلاق النار، وبهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجياً".

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، بأن القوات الإسرائيلية لا تزال منتشرة ميدانياً، وتنفذ عمليات انسحاب "بشكل تدريجي" في المناطق التي تتمركز فيها في جنوب لبنان، و"ذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من إعادة ترسيخ قوته ميدانياً".

وأضاف المتحدث أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بإعلام سكان جنوب لبنان بشأن المناطق التي "يمكن العودة إليها".

#عاجل إلى سكان الجنوب اللبناني
🔸كما تعلمون، أعاد جيش الدفاع انتشاره في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملًا ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيًا، وتفكيك وإبعاد حزب الله الإرهابي بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان.… pic.twitter.com/e7C9VTko4D

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 28, 2025

وفي سياق متصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "إذا لم ينسحب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، فلا مبرر للانسحاب الإسرائيلي من المنطقة".

حزب الله: إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار 1350 مرة Reuters

وقال أمين عام حزب الله نعيم قاسم، يوم الإثنين، إن الجماعة "ملتزمة تماماً" باتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل "انتهكته 1350 مرة".

وأضاف قاسم في كلمة مصورة: "فضلنا الصبر على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بدلاً من الردود الكبيرة".

وتابع الأمين العام لحزب الله بالقول إن الجماعة "لن تقبل أي مبررات لتمديد المهلة الممنوحة لانسحاب القوات الإسرائيلية". وشدد على أن "الخروقات الإسرائيلية دليل على حاجة لبنان للمقاومة".

واعتبر قاسم أن ما وصفه بـ "ثبات حزب الله" منع تقدماً إضافياً لإسرائيل في الأراضي اللبنانية. موضحاً أن إسرائيل "فشلت بإنهاء حزب الله وخرجت من عدوانها خاسرة"، على حدّ تعبيره.

ما مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟حزب الله، إلى أين؟الألوان تحكم المنطقة: ماذا وراء الخطوط الزرقاء والخضراء والبنفسجية في خرائط الشرق الأوسط؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
....
عدنان احسان- امريكا -

والله لو يسمعكم / نعيم قاسم ،، ليخرب بيتكم ،،، اووووف ،، على هالعلقة ،،