لماذا تطلق إسرائيل وإيران على "الشرع" لقب "الجولاني" حتى الآن؟

إيلاف من الرياض: حينما قامت "إيلاف" برصد ردة فعل الصحافة العالمية على الزيارة الخارجية الأولى للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، حيث الرياض وجهته الأولى الأحد، كان من الملاحظ أن الصحافة والإعلام في تل أبيب وطهران دون غيرهما يستخدمان لقب "الجولاني" حتى الآن إسماً للرئيس السوري أحمد الشرع.

صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على سبيل المثال عنونت :"الرئيس السوري الجولاني يزور السعودية الأحد في أول زيارة خارجية له"، واللافت في الأمر أنها نقلت التقرير عن "رويترز" وهي وكالة عالمية تطلق على الرئيس السوري مسماه الرسمي "أحمد الشرع" مما يدل على تعمد تغيير الاسم من جانب الصحيفة الإسرائيلية، والاحتفاظ باللقب القديم.

ووقعت "جيروزاليم بوست" في تناقض آخر حينما نقلت عن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) تفاصيل الخبر وعلى الرغم من ذلك أصرت الصحيفة على استخدام اسم "الجولاني" وبالطبع هو الاسم الذي لم تستخدمه الوكالة السورية الرسمية.

حيث كتبت الصحيفة الإسرائيلية :"قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الرئيس السوري الانتقالي أبو محمد الجولاني سيزور السعودية يوم الأحد في أول رحلة خارجية له منذ توليه السلطة بعد هجوم خاطف للمعارضة أطاح ببشار الأسد في كانون الأول (ديسمبر)، ويرافق الجولاني في زيارته وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني".

الإعلام الإيراني أشد تطرفاً
ولأسباب سياسية بعد خروج إيران من سوريا، فإن الإعلام الإيراني الرسمي وشبه الرسمي يطلق على الرئيس السوري أحمد الشرع لقب "الجولاني" حتى الآن، بل إنه غالباً يكون مشفوعاً بأنه زعيم تنظيم "جبهة تحرير الشام" بل وتضيف وصف "التنظيم الإرهابي" كما فعلت وكالة مهر الإيرانية.

الوكالة الإيرانية كتبت :"يزور زعيم تنظيم "جبهة تحرير الشام" الإرهابي أبو محمد الجولاني المعروف بأحمد الشرع، المملكة العربية السعودية يوم الأحد المقبل".

وأضافت الوكالة :"أكدت مصادر مطلعة لقناة العربية السعودية أن أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم "جبهة تحرير الشام" الإرهابي المعروف بأحمد الشرع، سيزور المملكة العربية السعودية الأحد.

فهل تتحرك الدولة السورية بحكومتها الجديدة للمطالبة بفرض الإسم الرسمي للرئيس السوري وهو "أحمد الشرع"؟ خاصة أنه الشرع في بداية ظهوره الرسمي عقب سقوط بشار الأسد طالب الجميع علانية وبصورة مباشرة بأن يقولوا له "أحمد الشرع" وليس "الجولاني"، كما أن الرئيس السوري حصد اعترافاً عربياً وكذلك اعتراف بعض القوى العالمية، ومن ثم يحق له فرض اسمه الحقيقي رسمياً.