يديعوت: احتمال ظهور المزيد من قادة حماس الذين أعلنت إسرائيل تصفيتهم

إيلاف من بيروت: في تطور مثير يعكس أزمة استخباراتية إسرائيلية، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدداً من قادة "حماس" قد يظهرون خلال الأيام المقبلة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي تصفيتهم في عمليات سابقة. تأتي هذه الاعترافات بعد ظهور قياديين بارزين من الحركة على قيد الحياة، في مشاهد وثقتها مقاطع فيديو حديثة.

أخطاء متكررة
بحسب الصحيفة العبرية، فإن ظهور قادة حماس أحياء بعد الإعلان عن مقتلهم يثير تساؤلات خطيرة حول دقة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية. وحدث ذلك مؤخرًا عندما ظهر اثنان من قادة الحركة، رغم أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن رسميًا عن تصفيتهم.

أحد أبرز هؤلاء القادة هو هيثم الحواجري، قائد كتيبة "الشاطئ" في حماس، الذي شارك مؤخرًا في تحرير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجال. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن عن مقتله في 3 ديسمبر 2023، إلا أنه ظهر يوم السبت الماضي، مشاركًا في عملية تسليم الرهينة، بل والتقط صورًا مع عناصره، متجولًا بحرية دون إخفاء وجهه، وهو ما اعتبر إحراجًا كبيرًا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

عودة من الموت
هذه الحادثة لم تكن الأولى، فقد رصدت "يديعوت أحرونوت" حالات أخرى مشابهة، إذ ظهر حسين فياض، قائد كتيبة "بيت حانون" التابعة لحماس، في جنازة شمال قطاع غزة، رغم أن الجيش الإسرائيلي أكد مقتله في مايو 2023 خلال غارة جوية على جباليا. ووفق الصحيفة، فإن كلمة فياض خلال الجنازة حملت إشارات واضحة إلى أنها سُجلت بعد وقف إطلاق النار، مما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الاعتراف بأنه كان مخطئًا بشأن إعلان وفاته.

كما أشارت الصحيفة إلى حالة مشابهة مع محمود حمدان، قائد كتيبة "تل السلطان" في رفح جنوب غزة، الذي كان يعمل حارسًا شخصيًا ليحيى السنوار. وأعلنت إسرائيل مقتله في اشتباك وقع على بعد 200 متر فقط من المكان الذي قُضي فيه على السنوار في سبتمبر 2024، لكن لاحقًا اتضح أن المعلومات لم تكن دقيقة بما يكفي، إذ بقي حمدان على قيد الحياة حتى تمت تصفيته في حادث آخر، وفقًا لما أوردته الصحيفة.

إخفاق استخباراتي
في ظل تكرار هذه الأخطاء، أقر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بوجود ثغرات استخباراتية كبيرة. وأوضح التقرير أن الإعلانات السابقة عن مقتل هؤلاء القادة كانت مبنية على معلومات استخباراتية اتضح لاحقًا أنها "خاطئة".