رفض صيني روسي بريطاني فرنسي ألماني اسباني للتهجير
"لا".. كلمة العالم إلى ترامب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل عالمية واسعة، وبدا العالم وكأنه يقول كلمة واحدة "لا".
وعبرت دول عدة عن رفضها أي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم، وطالبت بالعمل على تجسيد حل الدولتين ومنح الفلسطينيين فرصة العيش في دولتهم.
ألمانيا: مخالفة للقانون الدولي
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن غزة مثلها مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وإن طردهم سيكون غير مقبول ومخالفا للقانون الدولي.وأضافت بيربوك في بيان: &"سيؤدي ذلك أيضا إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة.. لا ينبغي أن يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين&".
ستارمر: بريطانيا مع الفلسطينيين
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده ستكون مع الفلسطينيين على المسار المؤدي لحل الدولتين، وطالب بالسماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وإعادة إعمار غزة.
وطالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم، وأضاف في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى كييف: &"كنا دائما واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين. يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية&".
فرنسا: لا للتهجير القسري
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن التهجير القسري لسكان غزة &"سيمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع أمن المنطقة وسيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وعقبة رئيسة أمام حل الدولتين&".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان إن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية.
اسبانيا: غزة فلسطينية
من جهته رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اقتراح الرئيس الأميركي، وقال للصحفيين: &"أريد أن أكون واضحا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة ويجب أن يبقوا فيها&".
وأضاف: &"غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها&".
أممياً اعتبر المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع الذي طرحه ترامب &"مفاجئ للغاية&".
وقال غراندي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه &"من الصعب جدّا التعليق على هذه المسألة الحساسة جدا"، مشيرا إلى أنه "أمر مفاجئ للغاية، لكن لا بدّ من معرفة ما يعنيه على أرض الواقع&".
الأمم المتحدة: الترحيل أمر محظور
في حين أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك أن ترحيل السكان من الأراضي المحتلة محظور تماما، بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصادم بأن تسيطر بلاده على غزة وترحل سكانها.
تركيا: عبث لا معنى له
وفي السياق شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن تهجير الغزيين أمر لا تقبله تركيا ولا دول المنطقة، معتبرا المقترح &"عبثيا والخوض فيه لا طائل منه&". وأضاف أن أي خطط تجعل الفلسطينيين &"خارج المعادلة&" ستؤدي إلى المزيد من الصراع.
الصين: الدولتان.. هو الحل
من جهتها أعلنت الصين معارضتها التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وأكدت دعمها حكم الفلسطينيين لفلسطين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان في مؤتمر صحفي إن بكين تأمل أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استنادا إلى حل الدولتين.
روسيا: الفكرة غير مقبولة
أما روسيا فقد أفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين، وأضاف &"سمعنا كلام ترامب بشأن إعادة توطين سكان غزة، لكننا ننطلق من حقيقة أن الدول العربية لا تقبل هذه الفكرة&".
استكتلندا: قتلوا 40 ألفاً.. والآن ماذا يريدون؟
من جانبه انتقد رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني خطة ترامب، وقال في منشور على منصة إكس &"بعد أشهر من العقاب الجماعي في غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أي مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير&".
الجامعة العربية: لا
وعلى الصعيد العربي أكدت جامعة الدولة العربية أن طرح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة وصفة لانعدام الاستقرار ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين، مضيفة أن مقترح ترامب ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربيا ودوليا والمخالف للقانون الدولي.
من جهته قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط سفين كوبمانز إن هناك حلا واحدا فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة، وشدد على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.
أما منظمة العفو الدولية فوصفت مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بـ&"العبثية&"، وشددت على أنها ليست أخلاقية ولا شرعية.
ورفضت المنظمة عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير.