أخبار

لبنان يستعيد بلداته أرضاً محروقة.. وإسرائيل تترك 7 مواقع خلف خطوط الانسحاب

الجيش اللبناني يدخل إلى القرى الجنوبية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها © مديرية التوجيه
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: استعاد لبنان القرى والبلدات الحدودية التي كان الجيش الإسرائيلي قد احتلها، لكنها عادت كأرض محروقة، بعدما أمعنت القوات الإسرائيلية في تدمير المنازل والمنشآت. ولم تقتصر الأضرار على البنية التحتية المدنية، بل طالت أيضاً مراكز الجيش اللبناني، ما أجبر الجنود اللبنانيين على اتخاذ تدابير استثنائية للتنقل والمبيت في تلك المناطق المحررة حديثاً.

وأفادت مصادر ميدانية أن الجنود اللبنانيين أصبحوا يعتمدون على الدبابات والآليات المدرعة كوسيلة وحيدة للتنقل في وضح النهار، تجنباً لأي خطر محتمل في المناطق المفتوحة. أما خلال الليل، فقد اضطروا للمبيت داخل هذه الآليات، نظراً لافتقارهم إلى مقرات آمنة يمكن الاعتماد عليها، بعدما دمرت القوات الإسرائيلية معظم مراكزهم العسكرية.

لكن الانسحاب الإسرائيلي، الذي كان من المفترض أن يكون كاملاً، كشف عن واقع مختلف عمّا أعلنته تل أبيب. فعلى الرغم من اعتراف إسرائيل رسمياً بالإبقاء على خمسة مواقع فقط داخل الأراضي اللبنانية، أكدت مصادر أمنية واسعة الاطلاع أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بسبعة مواقع، بعضها يمتد بعمق يصل إلى ثلاثة كيلومترات داخل لبنان.

وبحسب هذه المصادر، تقع أولى النقاط غير المصرح بها داخل بلدة كفركلا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية طريقاً يمتد بعمق يتراوح بين خمسة أمتار ونحو 200 متر بمحاذاة السياج الحدودي. أما النقطة الثانية، غير المعلنة أيضاً، فتقع قرب بلدة الضهيرة الحدودية، ما يعكس تناقضاً واضحاً بين ما أعلنته إسرائيل والواقع على الأرض.

هذا التباين أثار تساؤلات في الأوساط اللبنانية حول نوايا إسرائيل الحقيقية، خاصة أن إبقاء هذه المواقع قد يشير إلى استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الحفاظ على نقاط مراقبة متقدمة داخل الأراضي اللبنانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف