قريباً.. أحمد الشرع في مصر

إيلاف من القاهرة: أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع دعوة رسمية من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، والذي سيعقد في الرابع من آذار (مارس) بالقاهرة.

وتعد هذه الخطوة هي الثانية على طريق تقارب القاهرة ودمشق، وكانت الخطوة الأولى تهنئة الرئيس المصري للرئيس السوري أحمد الشرع باختياره لقيادة سوريا في المرحلة الانتقالية.

كسر الجمود بين القاهرة ودمشق
وجاءت التهنئة المصرية لتكسر الجمود بين القاهرة ودمشق، حيث كانت مصر تتخوف من وصول "الإسلام السياسي" للحكم في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، في الوقت الذي عانت مصر من هذا التيار سابقا.

وكانت القاهرة في حاجة إلى ضمانات بأن تكون سوريا دولة مدنية، ولا تتقارب مع تيار الإسلام السياسي وبعض شخصياته ممن زاروا دمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد، وهم من الشخصيات المحسوبة في مصر على تيارات دينية معارضة، بل إن بعضهم كان محكوماً بالسجن وفقاً لأحكام أصدرها القضاء المصري.

تناغم شعبي وتقارب تاريخي وتعاون واعد
وجاءت دعوة الرئيس السيسي للرئيس الشرع لزيارة القاهرة لتزيل سحابة الصيف بين القاهرة ودمشق، خاصة أن العلاقات بين مصر وسوريا تاريخية، ولم تمر بفترات سيئة من قبل، على الرغم من اختلاف توجهات البلدين في فترات بعينها.

كما أن هناك تقارباً شعبياً بين مصر وسوريا، بلغ أعلى مستويات باحتضان مصر للآلاف من السوريين (وفي تقديرات يبلغ عددهم ملايين) في مصر، خلال السنوات الأخيرة، مما خلق تناغماً وتقارباً أكبر بين المصريين والسوريين على الأراضي المصرية.

ومن الناحية الاقتصادية والتجارية، هناك فرص تعاون كبيرة بين البلدين في المرحلة القادمة على المستويات كافة، الأمر الذي جعل من الدعوة المصرية للرئيس السوري لزيارة القاهرة مصدراً للتفاؤل الكبير بين البلدين رسمياً وشعبياً.