أخبار

"لقطات غير تقليدية".. إليكم كواليس اللقاء بين ماكرون وترامب

لقطة شاشة عن الفيديو الذي نشره الرئيس الفرنسي في حسابه على منصة إكس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من واشنطن: في خطوة غير معهودة، نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقطع فيديو من وراء الكواليس يوثق زيارته إلى البيت الأبيض ولقاءه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الفيديو المصمم بعناية لم يكن مجرد استعراض دبلوماسي، بل حمل بين طياته إشارات ورسائل غير مباشرة، أثارت تساؤلات حول نوايا ماكرون الحقيقية من هذه الخطوة.

رسالة خفية أم شفافية مفرطة؟
الفيديو، الذي احتوى على مشاهد غير معتادة من اللقاء، أظهر لحظات محرجة بين الزعيمين، أبرزها "قبضة الموت" التي وصفها خبراء لغة الجسد كمحاولة لإثبات النفوذ.
وعلى الرغم من تصريحات ماكرون الإيجابية حول التعاون الفرنسي-الأميركي، إلا أن اختيار هذه اللقطات تحديدًا أثار تساؤلات عن الغمز السياسي الذي قد يكون وراءها.

ما الذي دفع ماكرون لنشر فيديو كواليس زيارته إلى البيت الأبيض؟ هل هو استعراض سياسي أم رسالة تحذيرية مبطنة لترامب؟ الفيديو، الذي أظهر لحظات محرجة ومصافحة بدت وكأنها معركة نفوذ، يطرح تساؤلات حول نوايا ماكرون الحقيقية، وهل يسعى من خلاله إلى إعادة صياغة العلاقة الأوروبية-الأميركية؟ pic.twitter.com/aiCPsS9rUx

— إيلاف (@Elaph) February 26, 2025


تصميم مدروس
في إحدى اللقطات، يظهر ماكرون وهو يهمس في أذن ترامب، بينما يراقب السيناتور جي دي فانس المشهد عن كثب. اختيار هذا المشهد تحديدًا في الفيديو يوحي بمحاولة تأطير اللقاء على أنه أكثر من مجرد محادثة دبلوماسية تقليدية، بل ربما كرسالة ضمنية حول دور فرنسا في توجيه الحوار حول أوكرانيا.

كما بدا أن ماكرون حريص على استعراض موقفه كقائد أوروبي قادر على التعامل مع ترامب، حتى أنه نشر تغريدة مرافقة للفيديو قال فيها: "كل شيء ممكن، فلنفعل ذلك معًا. الولايات المتحدة وفرنسا، مع جميع شركائنا". فهل كان يقصد بذلك أنه هو من يقود دفة المحادثات؟

لماذا الآن؟
جاء نشر الفيديو في وقت حساس، حيث تسعى أوروبا إلى دفع ترامب لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه روسيا. بالتالي، يمكن اعتبار الفيديو محاولة دبلوماسية غير تقليدية من ماكرون لإظهار نفسه كمهندس للعلاقات عبر الأطلسي، في ظل مخاوف أوروبية من تذبذب الموقف الأميركي.

ماكرون يناور
رغم الأجواء الودية الظاهرة، لم يقدم ترامب أي التزامات واضحة تجاه أوكرانيا. لحظة ماكرون وهو يربت على ظهر ترامب، التي ظهرت في الفيديو، قد تعكس رغبة الرئيس الفرنسي في الظهور كقوة دافعة في هذه العلاقة. لكن ترامب، المعروف بتكتيكاته غير المتوقعة، اكتفى بتصريحات عامة دون أي تعهدات ملموسة.

إشارات سياسية
يبقى السؤال: هل كان فيديو ماكرون محاولة لإحراج ترامب وإظهار الفجوات في موقفه، أم مجرد خطوة لتعزيز صورته القيادية؟ في كل الأحوال، فإن هذه الاستراتيجية قد تزيد من التوترات بين باريس وواشنطن، أو تدفع ترامب إلى تبني موقف أكثر وضوحًا بشأن أوكرانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف