بريطانيا تستضيف الأحد قمة أوروبية داعمة
ستارمر يحشد الحلفاء: أوكرانيا لن تكون وحيدة أبدًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خاص - إيلاف من لندن: في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، يستضيف رئيس الوزراء ي كير ستارمر يوم غد الأحد في لندن قمة للقادة الدوليين، مؤكدًا "التزامه الثابت بدعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية غير الشرعية".
وقد شدد ستارمر خلال عطلة نهاية الأسبوع على دعمه الراسخ لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه القمة تأتي ضمن مساعيه الحثيثة "لوضع حد للحرب غير الشرعية التي تشنها روسيا وضمان مستقبل آمن ومستقر لأوكرانيا، قائم على سيادتها واستقلالها.
أسبوع دبلوماسي مكثف
تختتم القمة أسبوعًا حافلًا بالنشاط الدبلوماسي لرئيس الوزراء، والذي شمل إعلان زيادة الإنفاق الدفاعي البريطاني، إضافة إلى زيارته إلى واشنطن لإجراء محادثات موسعة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول دعم أمن المملكة المتحدة وأوروبا. كما أجرى مساء الجمعة، بعد اجتماع القادة في واشنطن، مكالمات هاتفية مع كل من الرئيس زيلينسكي والرئيس ترامب، مؤكدًا أهمية استمرار التنسيق مع الحلفاء.
وتنطلق القمة باستقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي ستجري محادثات ثنائية مع ستارمر في داونينغ ستريت قبل المشاركة في القمة التي ستجمع قادة دول بارزة، من بينها أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا، الدنمارك، إيطاليا، هولندا، النرويج، بولندا، إسبانيا، تركيا، كندا، فنلندا، السويد، تشيكيا ورومانيا. كما يحضر القمة وزير الخارجية التركي، والأمين العام لحلف الناتو، إلى جانب رئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي.
وقد أكد ستارمر مرارًا أن أي مفاوضات مستقبلية حول أوكرانيا لا يمكن أن تتم بدون مشاركة مباشرة من أوكرانيا نفسها، وهو ما شدد عليه خلال استقباله الحار للرئيس زيلينسكي في داونينغ ستريت مساء السبت، قبيل انعقاد القمة.
محاور القمة وأهدافها
ستتناول القمة ثلاثة محاور رئيسية:
1. تعزيز موقف أوكرانيا في الوقت الحالي، وذلك من خلال استمرار الدعم العسكري وزيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا.
2. التوصل إلى اتفاق سلام قوي ودائم يضمن قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وردع أي تهديد روسي مستقبلي.
3. بحث الخطوات التالية لضمان أمن أوكرانيا، بما يشمل ذلك التخطيط لضمانات أمنية فعالة.
وتأتي هذه المناقشات في أعقاب إعلان المملكة المتحدة التزامها بزيادة إنفاقها الدفاعي ليصل إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وهو ما يؤكد توجه ستارمر برسالة واضحة مفاده ضرورة أن تلعب أوروبا دورها في الدفاع الأوروبي المشترك، بما يضمن الاستقرار الأمني في المنطقة.
موقف المملكة المتحدة الثابت
وفي هذا السياق، أوضح ستارمر أن المملكة المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة لدعم أمن أوكرانيا، بما في ذلك نشر قوات على الأرض، إن تطلب الأمر ذلك. وقال في تصريحاته: "بعد مرور ثلاث سنوات على الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، نحن اليوم عند نقطة تحول حاسمة. سأعيد التأكيد على دعمي الثابت لأوكرانيا وسأضاعف التزامي بتوفير القدرات والتدريب والمساعدات اللازمة، مما يضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن لمواجهة التحديات".
وأضاف: "بالشراكة مع حلفائنا، يجب أن نكثف استعداداتنا لضمانات أمنية أوروبية، بالتوازي مع استمرار المناقشات مع الولايات المتحدة. لدينا فرصة تاريخية للعمل معًا لضمان سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا وأمنها".
وختم تصريحه قائلًا: "لقد حان الوقت لكي نتحد من أجل ضمان أفضل النتائج لأوكرانيا، وتعزيز الأمن الأوروبي، وحماية مستقبلنا المشترك".